نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: قضى تحت التعذيب.. وفاة الناشط الجنوبي أنيس الجردمي... - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 9 يونيو 2025 07:08 مساءً
أفادت مصادر محلية وحقوقية، بوفاة الناشط السياسي الجنوبي أنيس الجردمي، اليوم الإثنين، عقب أيام من مكوثه في قسم العناية المركزة، متأثرًا بتدهور حاد في حالته الصحية، ناتج عن تعذيب تعرّض له أثناء احتجازه داخل أحد سجون المجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة المؤقتة عدن.
الجردمي كان قد اعتُقل على خلفية مواقفه السياسية المعارضة لسياسات المجلس الانتقالي، وفقًا للمصادر ذاتها، وتم نقله إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية، دون السماح لعائلته بالتواصل معه أو معرفة وضعه الصحي خلال فترة احتجازه.
وفجرت حادثة وفاة الجردمي موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات من نشطاء وقيادات مدنية بضرورة فتح تحقيق عاجل وشفاف لكشف ملابسات الوفاة، وتحديد المسؤوليات القانونية والأخلاقية عن ما تعرّض له الجردمي.
وأعاد ناشطون تداول تسجيل قديم للجردمي عقب وفاته،ظهر وهو يعبّر عن رفضه لاختزال "مشروع الجنوب" في أفراد أو مصالح جهوية، مشددًا على أهمية استعادة "القرار الجنوبي المستقل". واعتبر كثيرون أن هذا الخطاب كان من بين أسباب تعرّضه للتضييق والاحتجاز.
بتهمة "سب القائد عيدروس"
الصحفي العدني والمعتقل السابق أحمد ماهر، كتب على منصة "إكس" معزيًا أسرة الجردمي، مؤكدًا أن الراحل توفي في المستشفى العربي الحديث بعد نقله من سجن الحزام الأمني، مشيرًا إلى أن التهمة الموجّهة إليه كانت "سب القائد عيدروس الزُبيدي والتحريض على قتله"، واصفًا إياها بأنها "تهمة هزيلة لم يُعرف لها مثيل".
ماهر دعا في منشوره إلى محاسبة جميع المتورطين في ما وصفها بالجريمة، سواء عبر التوجيه أو الاحتجاز غير القانوني، أو عبر التعذيب وسوء المعاملة، مطالبًا بكشف جميع تفاصيل القضية للرأي العام، مؤكدًا أن "عدن لا تستحق أن يموت أبناؤها في السجون دون محاسبة".
الحزام الأمني: "بشكل قانوني تمامًا"
وكانت قيادة قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي، أصدرت أمس الأحد، بيانًا رسميًا أكدت فيه أن توقيف الجردمي تم "بشكل قانوني تمامًا"، استنادًا إلى أمر قبض قهري صادر عن نيابة الأمن والبحث في عدن بتاريخ 1 أبريل 2025.
وأوضح البيان أن الجردمي كان يواجه اتهامات تتعلق بالإساءة والتحريض، نافيًا حدوث أي تجاوزات قانونية أو إجراءات تعسفية خلال التوقيف، كما نفى ادعاءات التعذيب.
وأضافت قوات الحزام أن المحتجز تعرّض مؤخرًا لعارض صحي طارئ، وعلى إثره تم نقله إلى أحد المستشفيات العامة، مع التأكيد على أن حالته الصحية كانت مستقرة حتى يوم الأحد الماضي، بحسب تقارير طبية.
وفيما أكدت مصادر متطابقة وناشطون أن الجردمي توفي نتيجة التعذيب، تتصاعد الدعوات إلى محاسبة المسؤولين وكشف الحقيقة الكاملة في واحدة من أكثر القضايا حساسية المرتبطة بحقوق المعتقلين السياسيين في الجنوب.
0 تعليق