نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: «مادلين» في الأسر و«الصمود» بطريقها لغزة - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 10 يونيو 2025 07:47 صباحاً
يعيش قطاع غزة وضعاً إنسانياً كارثياً، حيث قتل القصف 51 فلسطينياً خلال 12 ساعة، منذ فجر أمس حتى ساعات المساء، في ظل معاناة أكثر من 66 ألف طفل من سوء تغذية حاد، وارتفاع أسعار الغذاء بنسبة 1400 %، في حين بقي 38 % فقط من مراكز الرعاية الصحية يعمل جزئياً، مع استمرار موجات النزوح الداخلي.
أمس، ورغم تهديداتها المتلاحقة، فُوجئ البحر والعالم بالبحرية الإسرائيلية وهي تعترض سفينة «مادلين» التابعة لأسطول الحرية والتي تحمل بعض المساعدات الغذائية لغزة، في المياه الدولية على بعد نحو 185 إلى 200 كم قبالة غزة، ورغم وصف إسرائيل العملية بأنها «تدخل أمني لمنع دعم حركة حماس»، إلا أن كثيراً من دول العالم أدان العملية الإسرائيلية وبعض الدول استدعت سفراء إسرائيل للاحتجاج.
كل هذا حصل في وقت تحركت قافلة تحمل مسمى «الصمود» من تونس باتجاه معبر رفح، ليبقى المشهد مفتوحاً على «شد الحبال» بين الحصار والتضامن الإنساني.
هجوم واحتجاز
كان على متن السفينة «مادلين» 12 ناشطاً، بينهم المتضامنة السويدية غريتا تونبرغ، والبرلمانية الأوروبية ريما حسن. إسرائيل التي وصفت «مادلين» بأنها «زورق سيلفي» و«مسرحية دعائية»، باعتبار أن غزة تعيش في «رفاهية»، اعتقلت الناشطين ونقلتهم إلى ميناء أشدود، تمهيداً لترحيلهم.
وأعلن «ائتلاف أسطول الحرية» أن الجيش الإسرائيلي هاجم وصعد بشكل غير قانوني على متن «مادلين».
وكان المركز القانوني لحقوق الأقليات في إسرائيل (عدالة)، وهو منظمة غير حكومية مقرها حيفا، أعلن أن القوات الإسرائيلية اعترضت السفينة في المياه الدولية، وبعد ذلك «انقطع الاتصال بالنشطاء».
وقال في بيان، إن السفينة لم تدخل «المياه الإقليمية الإسرائيلية» مطلقاً.
وأضاف، إن إسرائيل «لا تملك أي سلطة قانونية لاعتراض سفينة متجهة نحو المياه الإقليمية لدولة فلسطين، كما هو معترف بها بموجب القانون الدولي».
غضب دولي
وقوبلت العملية الإسرائيلية بردود فعل دولية غاضبة، حيث أدانت منظمات دولية وأممية هذه العملية بشدة واعتبرتها انتهاكاً للقانون الدولي، واستدعت كل من فرنسا وإسبانيا والسويد سفراء إسرائيل، وطالبتها بالإفراج عن المحتجزين.
كما أدانت إيران وتركيا العملية ووصفتاها بأنها «قرصنة وانتهاك للقانون البحري». وشهدت أستراليا احتجاجات ومطالباً بالضغط على إسرائيل.
وصف نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الإيرلندي سيمون هاريس، هجوم إسرائيل على سفينة مدنية غير مسلحة في ظل ظروف إنسانية كارثية قائلاً: «موت الناس جوعاً في غزة يُعد وصمة عار على جبين العالم والمجتمع الدولي.
والسؤال الذي ينبغي طرحه اليوم ليس ما إذا كان الأسطول محقاً أم لا، بل كيف وصل العالم إلى هذه المرحلة.
إن ما يبعث على الخزي هو أن العالم يُغمض عينيه عن الأطفال الذين يتضورون جوعاً في غزة».
قافلة الصمود
وقبل أن يسدل الستار على «مادلين»، انطلقت «قافلة الصمود» المغاربية من تونس العاصمة متجهة إلى غزة في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي وتضامناً مع الشعب الفلسطيني، وذلك بمشاركة مئات الناشطين.
القافلة ستمرّ عبر الأراضي الليبية ثم المصرية، ثم تتجه إلى معبر رفح، في حال حصولها على «تصريح من السلطات المصرية»، وفقاً للمنظمين.
وأعلنت «تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين» في تونس، أنّ القافلة البرية تضمّ أكثر من 7 آلاف مشارك من تونس، والمغرب، والجزائر، وموريتانيا، وليبيا.
وأضافت في بيان، إن «قافلة الصمود المغاربية من أجل كسر الحصار عن غزة تنطلق من العاصمة تونس ومدينة سوسة (شرق) وصفاقس وقابس إلى مدينة بن قردان (جنوب) نحو غزة، مروراً بليبيا ومصر».
وبدأ الناشطون التجمع في شارع محمد الخامس بالعاصمة تونس، حيث انطلقت القافلة من الأراضي التونسية وكان في توديعها مئات التونسيين الذين رفعوا العلمين الفلسطيني والتونسي.
يأتي ذلك في وقتٍ دعت اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة إلى تجهيز مزيد من قوافل الإغاثة حول العالم وإرسالها إلى القطاع.
0 تعليق