نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: شات جي بي تي يهز عرش جوجل - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 11 يونيو 2025 12:30 صباحاً
متابعات- تليجراف الخليج
تتزايد التوقعات بأن الذكاء الاصطناعي التوليدي بات على أعتاب قلب موازين السيطرة في عالم محركات البحث، حيث أصبح شات جي بي تي من أبرز اللاعبين في هذا المجال، مثيرًا جدلًا واسعًا حول ما إذا كان سيتمكن مستقبلاً من إزاحة “جوجل” من صدارة مشهد البحث العالمي.
جوجل لا تزال في المقدمة.. لكن إلى متى؟
بحسب تقرير نشره موقع PhoneArena ونقلته “العربية Business”، فإن محرك بحث جوجل يعالج يوميًا نحو 13.5 مليار عملية بحث، متفوقًا بفارق كبير على شات جي بي تي الذي يسجل قرابة مليار عملية بحث يوميًا فقط.
ورغم أن هذا الرقم ما يزال بعيدًا عن منافسة عملاق البحث، فإن وتيرة نمو شات جي بي تي تفوقت على جوجل بـ5.5 مرات من حيث سرعة الوصول إلى هذا الرقم، ما يشير إلى تحول سريع في عادات المستخدمين وتبنيهم لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
ترتيب عالمي متقدم
وصل شات جي بي تي إلى المركز الثاني عشر عالميًا في عدد طلبات البحث اليومية، متساويًا مع تطبيق “تيك توك”، بينما تتربع “إنستغرام” على المرتبة الثانية خلف جوجل بـ6.5 مليار عملية بحث، تليها “بايدو” بـ5 مليارات، و”سناب شات” بـ4 مليارات، ثم “أمازون” بـ3.5 مليار.
نقاط القوة التي يتميز بها شات جي بي تي
يشير تقرير صادر عن منصة Visual Capitalist إلى أن شات جي بي تي يتفوق في مهام تتطلب مهارات لغوية متقدمة أو ذكاء تفاعلي عالي، مثل:
- التفكير المعقد وحل المشكلات
- الكتابة الإبداعية والقصصية
- تلخيص المحتوى وتحويله إلى نقاط مفهومة
- تبسيط المفاهيم العلمية أو التقنية
- تقديم تفسيرات تفاعلية ومخصصة حسب السياق
هذه المميزات تمنح شات جي بي تي الأفضلية في مجالات لا تستطيع “جوجل” تقديمها بشكل مباشر أو تفاعلي، خصوصًا في الجوانب التعليمية والمحتوى الإبداعي والتلخيصات المعقدة.
تحديات شات جي بي تي في معركة الهيمنة
رغم هذا التقدم اللافت، إلا أن التحدي الرئيسي ما زال يتمثل في كسب ثقة المستخدمين التقليديين، الذين لا يزالون يفضلون “جوجل” للبحث السريع والوصول إلى المواقع المحددة.
ومن اللافت أن 60% من عمليات البحث عبر جوجل تنتهي دون نقرات، ما يعني أن المستخدمين يحصلون على إجاباتهم من المقتطفات الذكية أو عبر ميزة “نظرة عامة الذكاء الاصطناعي”، وهو ما يمثل ردًا استباقيًا من جوجل على صعود الذكاء الاصطناعي.
التحول نحو دمج الذكاء الاصطناعي
في خطوة تعكس التغيرات المقبلة، بدأت “جوجل” في استبدال مساعدها الرقمي بـ”جيميني”، وهو نموذج لغوي قادر على التفاعل مع المستخدم وتنفيذ أوامر معقدة تشمل ضبط المنبهات والرد على استفسارات مخصصة.
من جانبها، تحركت شركة “آبل” أيضًا، حيث تم دمج شات جي بي تي داخل نظام المساعد الرقمي “سيري”، ليقوم بالرد على الأسئلة التي يعجز سيري عن الإجابة عليها، بشرط موافقة المستخدم، ما يوضح أن شات جي بي تي بدأ بالاندماج داخل البنية الأساسية للأجهزة الذكية.
هل يشكل شات جي بي تي تهديدًا وجوديًا لجوجل؟
بينما يرى البعض أن الذكاء الاصطناعي لن يُقصي جوجل بل سيجبرها على التكيّف والتطوير، يرى آخرون أن دخول تقنيات مثل شات جي بي تي إلى متصفحات الإنترنت وتطبيقات الجوال قد يُغيّر طريقة تفاعل البشر مع البحث الإلكتروني بالكامل.
الرهان القادم إذًا، سيكون على من يتمكن من تقديم تجربة أكثر ذكاءً، وأقل تطلبًا للنقرات، وأكثر قربًا من طريقة التفكير البشري.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق