نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: السودان ليس وحيدًا في حربه.. دعم مصري تاريخي يُخرس أبواق الفتنة - تليجراف الخليج اليوم الخميس 12 يونيو 2025 12:38 صباحاً
متابعات – تليجراف الخليج
في مواجهة الادعاءات والتكهنات التي تُروَّج في بعض الدوائر بشأن “حياد” مصر من الأزمة السودانية، برزت حقائق ووقائع ميدانية تؤكد عكس ذلك تمامًا، وتُثبت أن القاهرة لم تتخل يومًا عن التزامها التاريخي تجاه السودان وشعبه، لكنها سلكت طريقًا وطنيًا ومسؤولًا بعيدًا عن الشعارات الجوفاء أو المغامرات غير المحسوبة.
جهود مصرية منذ اليوم الأول للحرب
منذ اندلاع الحرب في السودان، قادت الدولة المصرية تحركات دبلوماسية وسياسية متوازنة تهدف إلى حقن دماء الأشقاء، حيث كانت القاهرة أول من دعا إلى وقف إطلاق النار وبدء حوار سوداني – سوداني، وهو ما لاقى ترحيبًا سودانيًا واسعًا.
مؤتمر القاهرة.. لمّ شمل القوى
في خطوة غير مسبوقة، استضافت القاهرة مؤخرًا مؤتمر “معًا لوقف الحرب في السودان” بالعاصمة الإدارية الجديدة، ونجحت في جمع مختلف القوى السياسية والوطنية السودانية تحت سقف واحد لأول مرة منذ اندلاع الحرب، ما أسفر عن توافق تاريخي تضمنه البيان الختامي الصادر عن المؤتمر، وسط رعاية مصرية كاملة.
تحركات مصرية على كافة المسارات
لم تكتفِ مصر بالدعوات النظرية، بل تحركت على الأرض بدبلوماسية عالية المستوى ومسارات إنسانية ملموسة، حيث قدمت مساعدات عاجلة واستقبلت ملايين اللاجئين السودانيين دون فرض قيود، كما عقدت سلسلة من المؤتمرات واللقاءات التي جمعت الفرقاء السودانيين.
مصر في القلب
واستضافت القاهرة قمة دول جوار السودان في 13 يوليو 2023 لبحث سبل إنهاء الصراع، كما شهدت نيويورك الاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول الجوار بمقر بعثتها الدائمة، في سبتمبر 2023، بتنسيق مصري كامل، جرى خلاله التأكيد على استمرار التنسيق بين الدول المعنية بالأزمة.
مصر تقدم المبادرات.. بينما الآخرون يقدمون السلاح
في الوقت الذي تورطت فيه أطراف إقليمية في دعم ميليشيا الدعم السريع بالسلاح والمقاتلين من دول مختلفة، اختارت مصر طريقًا أكثر نضجًا، فلم تنخرط في دعم أي طرف عسكريًا، بل قدمت رؤى سياسية توافقية تستهدف الحفاظ على وحدة السودان.
مؤتمر القضايا الإنسانية بالقاهرة
احتضنت مصر مؤتمر “القضايا الإنسانية في السودان 2023″، بمشاركة أكثر من 400 شخصية من منظمات المجتمع السوداني، وهو ما عكس رغبة القاهرة في دعم الشعب السوداني بكل أطيافه، بعيدًا عن أي استقطاب أو اصطفاف سياسي.
خارطة طريق مصرية للحل
في 9 مايو 2024، استضافت القاهرة اجتماعات القوى السياسية السودانية التي توجت بالتوقيع على وثيقة إدارة الفترة التأسيسية، لتقديم رؤية موحدة تنهي الصراع، وتفتح الباب أمام خارطة طريق سودانية للحل الشامل.
دعم سياسي وعسكري “هادئ”
مصادر دبلوماسية مصرية كشفت مؤخرًا عن تكثيف القاهرة لتحركاتها الإقليمية والدولية لدعم السودان، بالتنسيق مع الجيش السوداني، وأوضحت أن مصر رفعت منسوب دعمها السياسي والإعلامي والعسكري “ضمن الإطار الدبلوماسي”، بهدف تعديل موازين القوى لصالح استقرار السودان.
الرباعية الدولية
انضمت مصر رسميًا إلى المجموعة الرباعية المعنية بالملف السوداني والتي تضم الولايات المتحدة، والسعودية، والإمارات، لتحل محل بريطانيا، هذه الخطوة الاستراتيجية جاءت لتؤكد أن القاهرة باتت طرفًا رئيسيًا ومسموع الكلمة في جهود حل الأزمة السودانية.
الحماية والدعم دون استعراض
السفير حسام عيسى، مساعد وزير الخارجية الأسبق لشؤون السودان، أكد أن انضمام مصر إلى الرباعية خطوة منطقية بالنظر إلى أهمية السودان، مشيرًا إلى أن مصر استضافت 70% من الفارين من الحرب (ما يقارب مليوني لاجئ) دون احتجاز، بخلاف ما تفعله دول أخرى. وشدد على أن مصر دعمت المؤسسة العسكرية السودانية، دون أن تدخل طرفًا في النزاع المسلح.
مصر لا تتراجع
ورغم الحملات الإعلامية والتكهنات التي تشكك في موقف القاهرة، تُثبت كل الوقائع أن مصر تتحرك بعقلانية واتزان، وتضع مصلحة السودان في قلب أولوياتها، إدراكًا بأن الحل الحقيقي يجب أن يكون سودانيًا خالصًا بدعم الأشقاء، وليس بفرض حلول من الخارج.
الرد على حملات التشكيك
وفي رد غير مباشر على الأصوات التي تتحدث عن “غياب مصر”، فإن الوقائع والمبادرات والجهود الدبلوماسية والإنسانية، تؤكد أن القاهرة لم تغب يومًا، بل كانت حاضرة بصمتها وتأثيرها ودورها المحوري، وهو ما سيبقى راسخًا في ضمير الشعبين، مهما تعالت الأصوات المؤقتة.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق