نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: على رأسهم "مشعل والحية وطه" .. "إسرائيل" تتجهز لتنفيذ اغتيالات واسعة لقادة حماس في الخارج - تفاصيل - تليجراف الخليج اليوم الخميس 12 يونيو 2025 12:14 مساءً
تليجراف الخليج - يبدو أن علاقات حركة حماس مع الكثير من الدول العربية والإسلامية، بدأت تنخفض بشكل تدريجي ويشوبها بعض التوتر بفعل ما تعتبره تلك الدول “عدم التجاوب” مع ما يطرح من مبادرات لوقف الحرب الإسرائيلية الطاحنة على قطاع غزة، والتي تقترب من دخول عامها الثاني.
تصريحات قادة “حماس” في الفترة الأخيرة ركزت بشكل كبير على استنهاض الشعوب العربية والإسلامية وتحريكهم، وقللت بشكل ملحوظ من المناشدات والدعوات لرؤساء الدول العربية والإسلامية بالتحرك لنصرة قطاع غزة وسكانه الجوعى والمحاصرين، وهو ما يُفسر وجود الكثير من التوتر، وفق رؤية مراقبون.
وبحسب ما يتم تداوله عبر وسائل إعلام عبرية وعربية، فإن "إسرائيل" قد تواصلت مع الكثير من الدول العربية والإسلامية والضغط عليهم لطرد قادة حركة حماس المتواجدين على أراضيها، فيما أبلغت دول أخرى قادة حماس بأن الصف الأول من قيادة الحركة على رأس قائمة الاغتيالات الإسرائيلية، وأن جيش الاحتلال فقط ينتظر الفرصة المناسبة لتنفيذ مخطط الاغتيال، الذي قد يقلب المنطقة بأكمله.
المراسل العسكري لصحيفة “معاريف” العبرية، قال إنه “لم يعد مقبولا أن يواصل الموساد الجلوس في مقعد المتفرجين، ولا يُعقل أن تستمر قيادة حركة حماس في الخارج بإدارة المعركة وقيادة المفاوضات الخاصة بالإفراج عن الأسرى، بينما تتحرك بحرية وتنزل في أفخم الفنادق العالمية تحت مظلة الحماية”.
وأضاف، أنه “قد آن الأوان ليصبح خليل الحية، وخالد مشعل، والناطق باسم الحركة جهاد طه، وغيرهم، مطاردين في كل مكان لقد كان من المفترض تصفيتهم منذ زمن، تمامًا كما ينبغي لقادة حماس في غزة أن يُقضى عليهم على نحو غير طبيعي”.
وتابع في مقال نشرته الصحيفة، “ينبغي على "إسرائيل" أن تتحرك في كل ساحة: فوق الأرض في غزة، وتحتها، وفي أي مكان في العالم يوجد فيه عنصر من حماس، سواء كان كبيرا أو صغيرا، فالزمن لا يعمل لصالحنا، وكل يوم إضافي من القتال في غزة يزيد من الخطر المحدق بقواتنا، ويُبعد الأمل بتحرير الأسرى”.
وأشار إلى أن “الجيش الإسرائيلي مصمم لحروب قصيرة، تُحسم بسرعة وبقوة. لكننا اليوم نواجه حالة مرضية مزمنة من العجز عن حسم المعركة ضد تنظيم إرهابي، في وقت لا يزال فيه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يستخف بهؤلاء واصفًا إياهم بـ”بضعة غزّيين يرتدون الشباشب ويحملون الكلاشينكوف”.
وختم قائلا، إن "إسرائيل" تكرر ذات الأخطاء التي ارتكبتها في الماضي. فبدلًا من صياغة حل حقيقي بديل لحكم حماس، كإحلال شرطة فلسطينية تحت إشراف مصري أو أردني أو سعودي أو أمريكي، قرر نتنياهو تسليح الغزيين، لا بل تسليح جماعات من العصابات والعائلات ذات التوجهات السلفية المختلفة”.
ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة اغتالت "إسرائيل" العشرات من قيادة حركة “حماس”:
ففي كانون الثاني/يناير 2024، استهدفت غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار الضاحية الجنوبية لبيروت واغتالت نائب رئيس حماس صالح العاروري، الذي كان أيضاً مؤسس “كتائب القسام”، الجناح العسكري للحركة.
كما تم اغتيال اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة في تموز/يوليو في نفس العام، عندما انفجرت عبوة يُعتقد أن عملاء للموساد زرعوها في مكان إقامته في مقر للضيافة تابع للحرس الثوري في طهران.
كذلك أعلنت "إسرائيل" في الشهر عينه أيضاً، اغتيال محمد ضيف قائد قوات القسام، الجناح العسكري للحركة، بعدما استهدفت المقاتلات الإسرائيلية مدينة خان يونس.
إلى أن اغتالت "إسرائيل" رئيس المكتب السياسي يحيى السنوار الذي طالته في أكتوبر الماضي، خلال اشتباك بمنطقة تل السلطان في رفح، بقطاع غزة.
وبعد استئناف الغارات مؤخراً:
اغتالت "إسرائيل" قادة آخرين من حماس، ففي (18 مارس/آذار الجاري)، طالت الغارات التي نفذها الجيش في مناطق متفرقة من قطاع غزة، شخصيات رفيعة المستوى في حركة حماس، بينهم: اللواء محمود أبو وطفة وكيل وزارة داخلية حماس.
كما استشهد في اليوم ذاته، محمد الجماصي “أبو عبيدة الجماصي” عضو بارز في المكتب السياسي للحركة، ومعه بهجت أبو سلطان مدير عام جهاز الأمن الداخلي ومسؤول العمليات المركزية في داخلية غزة.
أيضاً أحمد عمر الحتة المستشار القانوني ووكيل وزارة العدل في حكومة غزة.
كذلك أكدت الحركة، اغتيال عضو مكتبها السياسي صلاح البردويل في قصف إسرائيلي على خان يونس جنوب قطاع غزة.
وفي ذات اليوم، أكدت "إسرائيل" استهداف أسامة طبش، الذي وصفته بأنه رئيس جهاز مخابرات حماس، واغتياله، في عملية عسكرية.
إضافة إلى اغتيال قادة آخرين في الحركة، لم تعلن عنهم حماس حتى اللحظة في حين أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيالهم، وعلى رأسهم محمد السنوار، شقيق الشهيد يحي السنوار، وهو قيادي بارز في كتائب القسام بغزة.
بدوره لوح وزير الدفاع يسرائيل كاتس بفتح أبواب الجحيم على غزة، ما لم تطلق حماس كافة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث لا يزال في قبضتها 59 إسرائيلياً بعد إطلاق العشرات خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار الذي بدأ في 19 يناير.
ويبقى التساؤل… هل تقدر "إسرائيل" على اغتيال ما تبقى من قادة حماس ؟ وما نتائج تلك الخطوة؟ وماذا عن الدول العربية؟
رأي اليوم
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق