أصدرت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، تحديثًا مفاجئًا ومقلقًا بشأن الكويكب المعروف باسم “2024 YR4”، والذي وُصف بأنه قادر على تدمير مدينة بأكملها، مع احتمالية اصطدامه بالقمر في السنوات المقبلة.

وبحسب آخر التقديرات، فإن حجم الكويكب يُقارب حجم تمثال الحرية، ويُحتمل أن يصطدم بالأرض أو القمر في 22 كانون الأول/ ديسمبر 2032، إلا أن نسبة خطره الأكبر باتت موجهة نحو القمر.
وفي حين أن احتمالية اصطدامه بالقمر كانت لا تتجاوز 1.2% في وقت سابق من هذا العام، فقد ارتفعت مؤخرًا إلى 4.3%، ما أثار اهتمام العلماء وخبراء الفضاء حول العالم.
رغم هذه النسبة المتزايدة، لا يزال احتمال أن يتجاوز الكويكب القمر دون أي تأثير قائماً بنسبة 95%، مما يُقلل من حجم القلق العام.
وقد طمأن البروفيسور غاريث كولينز من "إمبريال كوليدج لندن" الناس قائلاً: "حتى لو اصطدم بالقمر، فإن التأثير على الأرض سيكون طفيفًا جدًا، وقد تصل بعض الشظايا الصغيرة لكنها ستكون غير مؤذية تمامًا".
من جهته، وصف ريتشارد مويسل، رئيس مكتب الدفاع الكوكبي في وكالة الفضاء الأوروبية، السيناريو المحتمل بأنه "فرصة علمية مثيرة لمراقبة تأثير كويكب بحجم كبير على القمر".
أما العالم روبن جورج أندروز فقد حذّر من أن محاولة تحويل مسار الكويكب قد تكون محفوفة بالمخاطر، مشيرًا إلى تجربة DART، وهي مهمة سابقة حاولت حرف مسار كويكب عبر الاصطدام به.
وقال أندروز: "إذا فشلنا في تحويله بطريقة صحيحة، فإننا نخاطر بتحويله من كرة مدفع إلى رشقة من الشظايا قد تصل الأرض".
وسيظل الكويكب بعيدًا عن الأنظار حتى مروره التالي بالقرب من الأرض في عام 2028، وهو ما يمنح العلماء وقتًا إضافيًا للمراقبة والتخطيط.