قال خبراء في مجال الطيران إن طائرة البوينج المتجهة إلى جاتويك والتي تحطمت في الهند وعلى متنها 242 راكبا، من بينهم 53 بريطانيا، ربما فقدت الطاقة فجأة "في المرحلة الأكثر حرجًا من الرحلة" بعد الإقلاع.

ويعتقد أن الأسباب المحتملة تشمل التغير السريع في الرياح أو اصطدام الطيور أو الطقس، في حين لم يكشف التحقيق بعد عن سبب تحطم الرحلة 171 بعد وقت قصير من مغادرتها مطار أحمد آباد في ولاية جوجارات هذا الصباح وفق ديلي ميل.

أظهر مقطع فيديو الطائرة وهي تهبط بسرعة في منطقة سكنية بزاوية مقدمة عالية، وعجلات هبوطها مفتوحة قبل تحطمها، ولم يُعرف عدد القتلى بعد، لكن فرق الإنقاذ أفادت بانتشال ما لا يقل عن 50 جثة من أحد المباني.

وقال المقدم المتقاعد جون ر. ديفيدسون، الطيار السابق في القوات الجوية الأميركية ورئيس تحرير مجلة "فيلونز أسيستانس" ومستشار سلامة الطيران التجاري، إنه استناداً إلى بيانات التتبع الأولية للرحلة، يبدو أن الطائرة وصلت إلى سرعة الإقلاع ولكنها لم تصل إلى الارتفاع المطلوب، مما يشير إلى "إما دوران متأخر للغاية أو توقف مؤقت بعد الإقلاع بفترة وجيزة".

وقال "هناك عدد من السيناريوهات المحتملة: مشاكل في الدفع أو أداء المحرك، أو الوزن الزائد للطائرة، أو سوء تقليم أو تكوين اللوحات، أو فشل أكثر خطورة يؤثر على قدرة الطائرة على الصعود، ىمضيفاً كما لا يمكن استبعاد العوامل الجوية أو الرياح أو حتى اصطدام الطيور في هذه المرحلة المبكرة.

وقال الكابتن سوراب بهاتناغار، وهو طيار كبير سابق، لقناة NDTV المحلية إن اللقطات المتداولة التي تُظهر هبوط الطائرة المرعب في منطقة سكنية "تبدو وكأنها حالة اصطدام متعددة بالطيور حيث فقد كلا المحركين الطاقة".

وأضاف: «كان الإقلاع مثاليًا. وأعتقد أنه قبل رفع عجلات الطائرة، بدأت الطائرة بالهبوط، وهو أمر لا يحدث إلا في حالة توقف المحرك عن العمل أو توقف الطائرة عن توليد قوة الرفع».

وأشار خبير الطيران سانجاي لازار إلى أن طائرة الرحلة 171، وهي من طراز بوينج 787 دريملاينر، لم يتجاوز عمرها أحد عشر عامًا، لذا من غير المرجح أن تكون بها مشاكل فنية كامنة. كانت الطائرة تحت قيادة الكابتن سوميت سابهاروال، الذي يمتلك 8200 ساعة من الخبرة.

قال إن اصطدام الطائرة بطائر "يُفسر عدم قدرتها على الارتفاع". وأضاف: "لو حدثت اصطدامات متعددة بالطيور عند الإقلاع، فمن المرجح أنها لم تتجاوز عتبة الـ 6-7 دقائق وبدأت بالسقوط".

وفي منتديات الطيارين، قال خبراء الطيران إن الصوت بدا وكأن توربينات الرياح الطارئة في الطائرة تم نشرها قبل وقت قصير من وقوع الحادث.

ومن المتوقع أن تبدأ السلطات إجراءات التعافي والتحقيق، ولم يُؤكد بعد السبب الرسمي للحادث، وتُظهر بيانات تتبع الرحلات الأولية من موقع flightradar24 أن الطائرة وصلت إلى ارتفاع 625 قدمًا فقط بعد الإقلاع، وهو ارتفاع أقل بكثير من المستوى القياسي للطائرات التجارية بعد دقائق قليلة من الإقلاع.