نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الكشف عن الحاسة الأخيرة التي تبقى مع الإنسان حتى الموت - تليجراف الخليج اليوم الخميس 12 يونيو 2025 11:22 مساءً
متابعات- تليجراف الخليج
توصلت أبحاث علمية حديثة إلى اكتشاف مثير يتعلق بلحظات الإنسان الأخيرة، حيث كشفت النتائج أن حاسة السمع هي آخر الحواس التي تتوقف عن العمل قبل الموت، حتى في حالات فقدان الوعي. ويشير العلماء إلى أن الدماغ يستمر في استقبال الأصوات حتى حين يكون الجسد في حالة الاحتضار.
الدماغ يستقبل الأصوات رغم توقف القلب
وبحسب ما توصل إليه فريق من الباحثين تحت إشراف العالمة إليزابيث بلوندون من جامعة “بريتيش كولومبيا” في كندا، فإن نشاط الدماغ لا يتوقف فورًا بعد توقف القلب، وإنما يبقى قادرًا لفترة على التفاعل مع المحفزات الصوتية، وهو ما تم رصده من خلال أجهزة تخطيط كهربية الدماغ (EEG) التي تُستخدم لقياس النشاط الكهربائي داخل الدماغ.
دراسة تؤكد أهمية وجود الأهل بجانب المحتضر
قالت بلوندون تعليقًا على النتائج إن هذا الاكتشاف يعطي معنى إنسانيًا عميقًا للحظة الموت، ويوجه رسالة قوية إلى أفراد الأسرة بضرورة البقاء قرب أحبائهم المحتضرين، مؤكدة أن التواصل الصوتي – كالكلمات والموسيقى – قد يظل يصل إلى المحتضر حتى اللحظة الأخيرة.
هل يسمع الإنسان ويفهم قبل وفاته؟
أحد الأسئلة الفلسفية والعلمية التي أثارها هذا البحث يتعلق بما إذا كان الإنسان لا يزال قادرًا على فهم الكلمات والأصوات في لحظاته الأخيرة، وليس فقط سماعها. وبالرغم من أن العلم لم يحسم الإجابة النهائية، فإن تسجيل استجابات دماغية مماثلة لتلك التي تصدر عن شخص سليم وواعٍ، تفتح الباب أمام فرضيات مثيرة.
الموسيقى قد تلامس الوعي الأخير
المثير في نتائج الدراسة أن بعض المرضى المحتضرين قد يتعرفون على موسيقى مألوفة أو قطعة مفضلة لديهم في اللحظات الأخيرة، وهو ما يشير إلى بقاء مستويات من الإدراك نشطة رغم تدهور الحالة الجسدية والوعي العام.
السمع في قلب لحظة الموت
عادةً ما تبدأ عملية الموت بتوقف عضلة القلب، ما يؤدي إلى انقطاع تدفق الدم إلى الدماغ، لتبدأ خلايا الدماغ بعدها في الموت تباعًا. ولكن حاسة السمع تظل نشطة لفترة، وهو ما يجعلها الحاسة الأخيرة التي تودع الحياة بعد أن تكون جميع الحواس الأخرى قد غابت.
توصية العلماء: استمروا في التحدث مع من تحبون
أكدت بلوندون أن هذه النتائج تعزز أهمية الكلام والتواصل مع المحتضرين حتى النهاية، موضحة أن مجرد صوت مألوف قد يشكل سكينة لهم في لحظة انتقالهم من الحياة إلى الموت. وقد يُسمع الوداع الأخير، حتى وإن لم يتمكن صاحبه من الرد.
بحث يلامس البعد الإنساني والعاطفي للموت
يتجاوز هذا الاكتشاف الجوانب العلمية، ليصل إلى العمق الإنساني، حيث يعيد النظر في كيفية توديع الأحبة، ويمنح ثقلاً أكبر للّحظة الأخيرة. ففي ظل احتمال بقاء السمع نشطًا، يصبح للكلمات الأخيرة وقع خاص، وقد تؤثر في المحتضر بطرق لا يمكن إدراكها بسهولة.
إتبعنا
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق