بعد وفاة شباب بسيارتهم.. تحذيرات طبية من خطر... - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: بعد وفاة شباب بسيارتهم.. تحذيرات طبية من خطر... - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 13 يونيو 2025 12:34 صباحاً

شهدت البلاد حالة من الحزن والأسى بعد وفاة أربعة شباب داخل مركبتهم في حادثة مأساوية رجّحت مصادر طبية أن سببها يعود إلى التسمم بغاز أول أكسيد الكربون.

وفي أعقاب الحادثة، بادر الدكتور عمر تركي بنشر توعية هامة على صفحته الشخصية في "فيس بوك"، تناول فيها خطورة هذا الغاز المعروف إعلاميًا بـ "الغاز الغدار" أو "الموت الصامت"، محذرًا من مسبباته وآثاره القاتلة.

وقال الدكتور تركي، في منشور رصده محرر "كريتر سكاي"، إن أول أكسيد الكربون (CO) يُعد من أخطر الغازات السامة وأكثرها غدرًا، نظرًا لكونه غازًا لا لون له، ولا رائحة، ولا طعم، ولا يسبب تهيجًا أو ألمًا، ما يجعله صامتًا في تسلله إلى الجسم حتى يصل لمرحلة القتل دون سابق إنذار.

وأوضح الدكتور تركي أن أهم مصادر انبعاث هذا الغاز القاتل تشمل:

  1. عوادم السيارات، خصوصًا داخل الأماكن المغلقة أو السيئة التهوية.

  2. المولدات الكهربائية العاملة بالبنزين أو الديزل أو الغاز المسال.

  3. أجهزة التدفئة والسخانات التي تعمل بالغاز أو الفحم.

  4. مصادر أخرى ناتجة عن احتراق غير مكتمل للوقود.

وأشار إلى أن خطورة أول أكسيد الكربون تكمن في آلية عمله داخل الجسم، حيث يرتبط هذا الغاز بالهيموغلوبين في الدم بدلاً من الأوكسجين، بقدرة تفوق الأوكسجين بـ 200 إلى 250 مرة، ما يعيق وصول الأوكسجين إلى الدماغ والأعضاء الحيوية ويؤدي إلى اختناق داخلي صامت.

وتابع الدكتور تركي أن الأعراض الأولية للتسمم تبدأ بشكل خادع، تشمل دوخة خفيفة، صداع، شعور بالخمول، ثقل في الرأس، ونعاس شديد يُظن أنه إرهاق، قبل أن يتطور الوضع إلى فقدان تدريجي للوعي، دخول في غيبوبة، وتوقف التنفس المؤدي إلى الوفاة، وكل ذلك بصمت تام دون أي صراخ أو مقاومة، ما قد يؤدي إلى وفاة جماعية في ذات اللحظة دون انتباه المحيطين.

وأكد الدكتور عمر أن من العلامات النادرة التي قد تظهر على المصاب بعد الوفاة وجود لون وردي أو أحمر فاتح على الجلد، لكنه ليس عرضًا دائمًا. وشدد على أن الطب الشرعي هو الجهة الوحيدة المخولة بتحديد سبب الوفاة بشكل نهائي، من خلال فحص مستوى الكاربوكسي هيموغلوبين (COHb) في الدم.

وختم الدكتور منشوره بدعوة الجميع إلى نشر الوعي بخطورة هذا الغاز، وأخذ كافة إجراءات السلامة عند استخدام المولدات أو تشغيل السيارات في أماكن مغلقة، مؤكداً أن التوعية هي خط الدفاع الأول لحماية الأرواح من هذا القاتل الصامت.

يُشار إلى أن حادثة وفاة الشباب الأربعة أثارت موجة من الحزن والتفاعل المجتمعي، وسط دعوات لمحاسبة المتسببين إن ثبت وجود إهمال أو تقصير، وتعزيز إجراءات التوعية العامة بشأن مخاطر الغازات السامة، لا سيما أول أكسيد الكربون.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق