حذّرت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، مواطنيها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من مخاطر أمنية متزايدة، داعيةً إلى توخي الحذر الشديد في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة.

وقالت الوزارة، عبر منصة "إكس"، إن "الوضع الأمني في الشرق الأوسط يظل معقداً وقد يتغير بسرعة"، مؤكدةً أن المواطنين الأميركيين في إسرائيل والمنطقة الأوسع يجب أن يلتزموا بأعلى درجات الحذر، وأن يتابعوا المستجدات عبر وسائل الإعلام الرسمية.

ويأتي هذا التحذير بعد ساعات قليلة من إعلان السفارة الأميركية في إسرائيل تعليمات لموظفيها تقضي بتقييد حركتهم وعدم التنقل خارج تل أبيب والقدس وبئر السبع، في إجراء احترازي يعكس تصاعد حدة التوتر في المنطقة.

وفي السياق ذاته، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، عن قيام بلاده بإجلاء عدد من موظفيها غير الأساسيين من الشرق الأوسط. وقال ترمب للصحافيين لدى وصوله مركز كينيدي في العاصمة واشنطن: "جرى نقلهم إلى الخارج.. ربما يكون مكاناً خطيراً.. سنرى ما سيحدث"، مضيفاً أن "إيران لا تستطيع امتلاك سلاح نووي، والولايات المتحدة لن تسمح لها بذلك".

كما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية لاحقًا أنها وجهت بمغادرة موظفي الحكومة غير الأساسيين من السفارة الأميركية في العراق بسبب التوتر الإقليمي المتصاعد.

وجددت الوزارة في الوقت ذاته تحذيرات السفر إلى العراق، مشيرة إلى أن البلاد لا تزال ضمن المستوى الرابع من التحذير: "لا تسافر"، وهو أعلى مستوى في تصنيفات التحذير الأميركية.

يُذكر أن هذه التطورات تأتي في وقت تتسارع فيه مؤشرات التصعيد في المنطقة، خاصةً مع اقتراب موعد مفاوضات حساسة حول البرنامج النووي الإيراني، والمخاوف من اندلاع مواجهة أوسع تؤثر على أمن الملاحة والمصالح الغربية في الشرق الأوسط.