رقم مفزع: 10% من حالات التسمم الغذائي أدّت إلى الإقامة بالمستشفيات سنة 2024

كشف الدكتور محمد الرابحي، المدير العام للهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أنّ سنة 2024 شهدت تسجيل 60 بؤرة تسمم غذائي جماعي أسفرت عن إصابة 932 شخصًا، مشيرًا إلى أن 42% من هذه الحالات سُجّلت خلال شهر أوت وحده.

وأكد الدكتور الرابحي في مداخلة إذاعية على راديو ''اكسبريس''أنّ التسممات الغذائية لم تعد مرتبطة فقط بفصل الصيف كما كان في السابق، بل أصبحت تُسجَّل على مدار السنة، نتيجة تغيرات المناخ والارتفاع المتواصل لدرجات الحرارة، مما يُساهم في تسارع نمو الجراثيم والفطريات في الأغذية إذا لم تُحفظ بالشكل السليم.

وأوضح أن درجات الحرارة التي تتراوح بين 10 و50 درجة مئوية تُعدّ مناخًا مثاليًا لتكاثر الميكروبات، مما يستدعي انتباهًا أكبر خاصة في فترات الاحتفالات والتجمعات.

وأشار إلى أن 53% من حالات التسمم الغذائي الجماعي سُجلت في الوسط العائلي، سواء داخل المنازل أو خلال المناسبات مثل الأعراس والنجاحات، مقابل 29% في الوسط التجاري و10% في الوسط المدرسي، وهو ما وصفه بالرقم غير الهيّن، إذ تم تسجيل نحو 90 حالة تسمم في المؤسسات التربوية.

وشدد الدكتور الرابحي على أن 10% من المصابين بالتسمم الغذائي استوجبوا الإقامة في المستشفى، موضحًا أن الوضع يبقى تحت السيطرة ولم تُسجّل حالات وفاة، رغم أن بعض الدول الأخرى تشهد وفيات ناتجة عن التسممات.

وأضاف أن تونس تعتمد نظامًا دقيقًا في الإبلاغ الإجباري عن حالات التسمم الغذائي، حيث تُباشر الفرق الصحية تقصي الحالات فور الإبلاغ عنها، لتحديد مصدر العدوى وقطع سلسلة انتشارها، كما تُستغل تلك المعطيات في إعداد دراسات وقائية مستقبلية.

وختم بالتحذير من أن 25% من حالات التسمم الغذائي خلال 2024 كانت بسبب الوجبات السريعة، داعيًا المواطنين إلى اليقظة والحرص على شروط النظافة والتبريد والتحضير السليم للغذاء خاصة في فترات التجمعات.