الرياض - ايمان الباجي - بصفته الناجي الوحيد من مهمة استكشاف فضائية انتهت بكارثة، يجب على يان دولسكي أن يفعل ما بوسعه للهرب من الكوكب الذي تقطعت به السبل فيه. في لعبة The Alters، يعتمد يان في بقائه على نفسه، أو بالأحرى، على نُسَخ منه: بدائل، مستنسخين، أشباه… سمّهم ما شئت، فهو بحاجة إليهم للبقاء.

اللعبة من تطوير ونشر 11 bit studios، الفريق الذي قدم لنا لعبتا البقاء الصعبتين This War of Mine و Frostpunk، وتُعد The Alters إضافة جديدة إلى قائمة ألعاب البقاء المتنامية، لكن مع تركيز سردي معقد يرفع التجربة إلى مستوى يتجاوز ما اعتدنا عليه من هذا النوع.

لعبة The Alters مصممة لتُعاد لعبها مرارًا

بطبيعة الحال، فكل هذا الزخم السردي يفتح المجال أمام اللاعبين لسلوك مسارات فريدة. فقد تختلف تجربة شخص ما مع اللعبة اختلافًا كبيرًا عن تجربة شخص آخر. ومع تأكيد استوديو 11 bit أنه من المستحيل فتح جميع الـ Alters في تجربة لعب واحدة، فهذا يعني أننا أمام لعبة مصممة لتُعاد لعبها عدة مرات، مع تجارب مختلفة كليًا في كل مرة.

آليات البقاء

من أجل البقاء في الظروف القاسية على هذا الكوكب الغريب والحفاظ على قاعدة جان المتنقلة، سيحتاج اللاعبون إلى جمع المعادن الثمينة، والمواد العضوية، وعدد من الموارد الأخرى التي يمكن استخدامها لصناعة وحدات جديدة أو أدوات خاصة مصممة خصيصًا لـ Alter معين والمهام المطلوبة منه. وعندما تشرق الشمس، تبدأ إشعاعات قوية في الانتشار، لذا لا بد من تحريك القاعدة المتنقلة الضخمة باستمرار.

الاستكشاف

بالإضافة إلى آليات البقاء المذكورة، تقدم The Alters كوكبًا مليئًا بالشذوذات الخطرة، والمخاطر الخفية، والتهديد بالموت الفوري. الخروج من حدود قاعدة جان، التي تعتبر آمنة نسبيًا، محفوف بالمخاطر، لكن توجد بعض الوسائل التي يمكن أن ترجح الكفة لصالح جان ونسخه.

تلك الأدوات القابلة للصناعة تشمل كاشفات للشذوذات وفلاتر للإشعاع، ويمكن استخدامها لتوسيع نطاق الاستكشاف، وكما هو متوقع، فإن صناعة أداة ما تأتي على حساب التنازل عن أداة أخرى ضرورية للبقاء.

بناء القاعدة

توسيع قاعدة جان يُغذي الحاجة العامة للحفاظ على ثقافة صحية بين نسخ Alters الموجودة على متنها. من إطار عجلة يحتوي بداخله على تصميم يشبه مقطعًا عرضيًا من ملجأ في Fallout، إلى بنية دائرية ضخمة هائلة، فإن خيارات تصميم القاعدة وتطويرها كبيرة ومتنوعة. كل وحدة إضافية، سواء كانت مهنية أو اجتماعية مثل مختبر أبحاث أو غرفة استراحة، ستدفع بالمهمة إلى الأمام بطريقتها الخاصة، لكن من المستحيل إرضاء الجميع.

الموضوعات الأخلاقية

السيناريو المتناقض الشائع الذي خطر ببال الجميع يومًا ما: ماذا لو فعلت أو لم أفعل هذا الشيء؟ هل كانت حياتي ستتغير؟ هل كنت سأقابل الأشخاص الذين أعرفهم الآن؟ هل كنت سأعيش في نفس المكان؟ هل كنت سأظل على قيد الحياة؟ في حالة جان دولسكي، الذي أنشأ نسخًا متعددة من نفسه، يمكن القول إنه يتلاعب بمفهوم الإرادة الحرة. ورغم أن إنشاء تلك النسخ قد يبدو عمليًا، فإن The Alters لا تتجاهل الجوانب الأخلاقية المترتبة على تشكيل حياة قائمة على محاكاة لحالات لم تحدث أبدًا في الحقيقة.

ومن الأمثلة اللافتة على ذلك، النقاش المستمر بين النسخ حول مصيرهم: ماذا سيحدث لهم إذا تمكنوا من الهروب من هذا الكوكب المعادي؟ إلى أين سيذهبون؟ فهم لا يملكون منازل يعودون إليها، ولا عائلات تنتظرهم. هل لمستقبلهم معنى يتجاوز حدود القاعدة؟ كلها تساؤلات فلسفية مثيرة للاهتمام، ونأمل أن تستغل اللعبة إمكاناتها بالكامل في استكشافها.

المنصات

لعبة The Alters تصدر اليوم الجمعة 13 يونيو على PlayStation 5 و Xbox Series X|S والكمبيوتر عبر Steam. وستكون متاحة أيضًا من اليوم الأول عبر Game Pass. السعر هو 34.99 دولارًا أمريكيًا، مع خصم بنسبة 10% متاح حتى موعد الإصدار لمشتركي PS Plus.

النسخة الفاخرة

ستُطرح The Alters Deluxe Edition بسعر 49.49 دولارًا أمريكيًا، وتحتوي على اللعبة الأساسية بالإضافة إلى زي حصري داخل اللعبة، ومحتوى إضافي مدفوع مسبقًا، ونسخة رقمية من الموسيقى التصويرية للعبة من تأليف بيوتر موسيال، الذي عمل سابقًا على موسيقى ألعاب مثل This War of Mine و Frostpunk و The Witcher 3: Wild Hunt و Diablo IV.

متطلبات التشغيل

الحد الأدنى من المتطلبات:

• المعالج: AMD Ryzen 5 1600 أو Intel Core i7-6700
• بطاقة الرسومات: AMD Radeon RX 570، أو Nvidia GeForce GTX 1060، أو Intel Arc A570 (بسعة 6 جيجابايت أو أكثر)
• الذاكرة العشوائية: 16 جيجابايت
• التخزين: 50 جيجابايت

المتطلبات الموصى بها:

• المعالج: AMD Ryzen 7 5800X أو Intel Core i7-8700K
• بطاقة الرسومات: AMD Radeon RX 6600 XT، أو Nvidia GeForce RTX 2070، أو Intel Arc A770 (بسعة 8 جيجابايت أو أكثر)
• الذاكرة العشوائية: 16 جيجابايت
• التخزين: 50 جيجابايت