تعرف على القيادات العسكرية الإيرانية الجديدة خلفا لمن تم اغتيالهم اليوم بالهجمات الإسرائيلية - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: تعرف على القيادات العسكرية الإيرانية الجديدة خلفا لمن تم اغتيالهم اليوم بالهجمات الإسرائيلية - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 13 يونيو 2025 10:01 مساءً

أصدر المرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي، اليوم الجمعة، سلسلة تعيينات عسكرية رفيعة لسد الفراغ القيادي الذي خلفته الضربات الإسرائيلية فجر اليوم الجمعة، والمستمرة حتى اللحظة، والتي أسفرت عن مقتل عدد من القادة العسكريين البارزين.

وعيّن خامنئي القائد العام للجيش الإيراني، اللواء عبد الرحيم موسوي، قائداً لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، خلفاً للجنرال محمد باقري. وتشمل الهيئة القوات المسلحة بكامل تشكيلاتها: الجيش، والحرس الثوري، وقوات الأمن الداخلي، وقوات التعبئة الشعبية "الباسيج".

وطالب خامنئي في مرسوم التعيين، القائد الجديد بتطوير القدرات الدفاعية والأمنية، وتعزيز الجاهزية القتالية لكافة الوحدات، إضافة إلى رفع مستوى الاستجابة السريعة لمواجهة التهديدات.

ويُعد موسوي من القيادات المخضرمة في المؤسسة العسكرية، إذ وُلد عام 1960 في مدينة قم، والتحق بالجيش بعد الثورة الخمينية عام 1979، وشارك في الحرب الإيرانية العراقية ضمن وحدات المدفعية في كردستان وخوزستان.

وفي تعيين بارز آخر، منح خامنئي رتبة لواء للعميد محمد باكبور، وكلفه بقيادة الحرس الثوري الإيراني خلفاً للجنرال المقتول حسين سلامي. وشدد خامنئي على ضرورة "التطوير المستمر لقدرات الحرس" بما يتماشى مع متطلباته الأمنية والعسكرية.

محمد باكبور قائد الحرس الثوري الإيراني الجديد 13/6/2025 (إرنا)

ويُعتبر باكبور من القيادات المحورية في الحرس، إذ شغل منصب قائد السلاح البري لأكثر من 16 عاماً. وهو من مواليد 1961 في مدينة أراك، وحاصل على ماجستير في الجغرافيا من جامعة طهران، ودكتوراه في الجغرافيا السياسية من جامعة "تربيت مدرس". وخلال مسيرته، قاد وحدات مدرعة وفرقة النجف الثامنة، وفرقة عاشوراء 31، إضافة إلى أركان القوات البرية في الحرس.

وتجدر الإشارة إلى أن باكبور أُدرج في قائمة العقوبات الأوروبية عام 2021 بسبب ما وُصف بـ"قمع احتجاجات 2019"، كما نُسبت إليه أدوار بارزة في تأمين حدود إيران وتنفيذ عمليات ضد جماعات مسلحة، خاصة في محافظة سيستان وبلوشستان.

وفي إطار التنسيق العملياتي بين أفرع القوات المسلحة، أوكل خامنئي منصب قائد مقر "خاتم الأنبياء" المركزي إلى اللواء علي شادماني خلفاً للواء غلام علي رشيد الذي لقي مصرعه اليوم. ويُعد هذا المقر القيادة العليا المسؤولة عن التخطيط والتنسيق العسكري بين مختلف القوات.

قائد مقر خاتم الأنبياء في إيران الجديد علي شادماني 13/6/2025 (وسائل إعلام إيرانية/إكس)

ودعا خامنئي شادماني إلى وضع استراتيجية دفاعية متكاملة، ورفع الجاهزية القتالية من خلال التعاون الوثيق مع هيئة الأركان العامة. وشادماني، الذي التحق بالحرس الثوري عام 1980، شغل سلسلة من المناصب القيادية، من بينها قيادة فرقة "الأنصار الحسين"، ورئاسة إدارة العمليات في الأركان العامة للقوات المسلحة، ومقر النجف، وفرقة القوات الخاصة الثالثة في الحرس.

وأسفرت الضربات الإسرائيلية المستمرة حتى اللحظة، عن مقتل نحو 20 من كبار القادة العسكرييين الإسرائيلين، وتدمير مطارات ومنشآت نووية.

ماذا حدث فجر اليوم؟
في تصعيد غير مسبوق، شنّت إسرائيل فجر الجمعة 12 يونيو 2025 عملية عسكرية واسعة ضد أهداف استراتيجية داخل إيران، في أكبر هجوم مباشر بين الطرفين منذ عقود. العملية، التي حملت اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت منشآت نووية وقواعد عسكرية ومقار قيادية إيرانية، وأسفرت عن خسائر كبيرة في البنية التحتية والقيادات العسكرية والعلمية الإيرانية.

شارك في الهجوم أكثر من 200 طائرة إسرائيلية، تم خلالها استخدام نحو 300 قنبلة وصواريخ دقيقة وطائرات مسيّرة مفخخة، بحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، تحدثت لوسائل إعلام تابعها "تليجراف الخليج". وشملت الضربات مواقع بالغة الحساسية مثل منشأتي نطنز وفوردو النوويتين، وقواعد بارشين الجوية، ومنشآت للدفاع الجوي والصواريخ الباليستية.

أكد الجيش الإسرائيلي أن العملية استهدفت "منظومة الصواريخ أرض-أرض التابعة للنظام الإيراني"، وأن الضربات تمت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة. وأعلنت تل أبيب أنها تعمل وفق "خطة منظمة وتدريجية" لضمان تحقيق أهدافها الاستراتيجية.

في المقابل، أقرّت إيران بسقوط عدد من كبار قادتها العسكريين، بينهم اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري، ومحمد باقري، رئيس أركان القوات المسلحة، كما سقط عدد من علماء الذرة البارزين، ما يُعد ضربة قاسية للبرنامج النووي الإيراني.

إيران توعدت برد واسع ومؤلم، وسط تصريحات شديدة اللهجة من كبار قادتها العسكريين، بينما حذرت شخصيات إقليمية ودولية من مخاطر انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة. وفي الوقت نفسه، حذّرت إسرائيل رعاياها في الخارج ودعت إلى توخي الحذر، فيما أغلقت سفاراتها حول العالم تحسبًا لأي ردود انتقامية.

العملية الإسرائيلية فتحت فصلًا جديدًا من المواجهة المباشرة، وسط تحركات عسكرية ودبلوماسية سريعة، وتوقعات برد إيراني وشيك قد يعيد رسم خارطة التوازنات في الشرق الأوسط. هذا التصعيد سيكون محور تغطيات وتحليلات واسعة في الأيام القادمة، وسط ترقب لرد الفعل الإيراني وخيارات المجتمع الدولي في احتواء الأزمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق