دراسة: نقص صوديوم الدم المزمن قد يؤدي إلى القلق عبر تغييرات في الدماغ - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: دراسة: نقص صوديوم الدم المزمن قد يؤدي إلى القلق عبر تغييرات في الدماغ - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 13 يونيو 2025 10:21 مساءً

كشف باحثون يابانيون أن نقص صوديوم الدم المزمن قد يُسبب سلوكيات شبيهة بالقلق، نتيجة تأثيره المباشر على كيمياء الدماغ، وتحديدًا في منطقة اللوزة الدماغية المسؤولة عن تنظيم العاطفة والخوف. وتُعد هذه النتائج الأولى من نوعها التي تربط بين هذه الحالة الفسيولوجية وتغيرات سلوكية واضحة، بعد أن كان يُعتقد سابقًا أن نقص الصوديوم في الدم لا يرافقه أعراض نفسية أو عصبية مباشرة.

وأوضح فريق البحث من جامعة فوجيتا الصحية، بقيادة الدكتور هاروكي فوجيساوا، أن النقص المزمن في الصوديوم يغيّر الإشارات العصبية التي تعتمد على النواقل الأحادية الأمين، مما يؤدي إلى خلل في معالجة الانفعالات. وأشار فوجيساوا إلى أن هذه التغيرات في النواقل العصبية، مثل السيروتونين والدوبامين، قد تُفسّر السلوكيات القلقة التي لوحظت على الفئران الخاضعة للتجربة.

وبيّنت الدراسة، التي نُشرت عبر موقع "مديكال إكسبريس"، أن انخفاض مستويات الصوديوم غالبًا ما يكون ناتجًا عن حالات طبية مزمنة مثل تليف الكبد أو قصور القلب أو اضطرابات هرمونية تؤثر على تنظيم البول. وفي هذه الحالات، يتكيف الدماغ تدريجيًا مع بيئة منخفضة الصوديوم من خلال آلية دفاعية تُعرف باسم "انخفاض تنظيم الحجم"، إلا أن هذا التكيف له ثمن فسيولوجي واضح.

وأظهرت التحاليل الكيميائية الحيوية انخفاضًا ملحوظًا في تركيز السيروتونين والدوبامين في اللوزة الدماغية للفئران المصابة، ما يدعم الفرضية بأن الخلل في هذه النواقل يؤثر مباشرة على المشاعر والسلوك. وارتبط هذا الانخفاض بتغيرات في مراكز دماغية تتحكم في الانفعالات، مما يشير إلى دور محتمل لنقص الصوديوم في تطور اضطرابات القلق.

وأكد الباحثون أن نتائجهم تمهد لفهم أعمق للعلاقة بين التوازن الكيميائي في الجسم والصحة النفسية، داعين إلى إجراء مزيد من الدراسات على البشر. كما شددوا على أهمية الانتباه إلى مستويات الصوديوم لدى المرضى المصابين بحالات مزمنة، إذ قد يكون نقصه مرتبطًا بأعراض نفسية لم تكن تُؤخذ بعين الاعتبار في السابق.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق