أصدر موقع "هيلو سيف" المتخصص في المقارنات المالية تقريرًا حديثًا صنّف فيه أخطر الدول للسفر خلال عام 2025، كاشفًا أن الفلبين تُعد الدولة الأقل أمانًا لقضاء العطلات. ويعتمد التصنيف على "مؤشر سلامة السفر" الذي أُعدّ وفق 35 معيارًا متنوعًا، موزعة على خمس فئات أساسية، من بينها: الكوارث الطبيعية، والعنف المجتمعي، والنزاعات المسلحة، وجودة البنية الصحية، ومستوى التسليح.

وأوضح التقرير أن الفلبين تصدّرت قائمة الدول العشر الأخطر في العالم، بحصولها على 82.32 نقطة من أصل 100، ما يعكس ارتفاع مستويات العنف وتهديدات أمنية متعددة، من بينها حوادث اختطاف تورطت فيها جماعات متمردة. واستشهد التقرير بحادثة اختطاف اليوتيوبر الأمريكي إليوت إيستمان في أكتوبر 2024، كدليل على تفاقم التهديدات الأمنية رغم الإقبال السياحي الكبير.

وجاءت كولومبيا والمكسيك في المركزين الثاني والثالث على التوالي، حيث تعانيان من نسب مرتفعة من الجريمة المنظمة وحالات الاختطاف، بحسب تحذيرات وزارة الخارجية الأمريكية. كما شملت قائمة الدول الأكثر خطورة الهند وروسيا، حيث تسود التوترات العسكرية والاضطرابات الداخلية، خاصة في ظل النزاع المستمر في كشمير، والتصعيد العسكري الروسي في أوكرانيا.

ورغم تصنيف الولايات المتحدة في المرتبة الرابعة عشرة ضمن الدول الأقل أمانًا للسفر، إلا أن التقرير أشار إلى تحسن نسبي في معدلات الجريمة في عدد من المدن الأمريكية الكبرى. ولفت معدّو المؤشر إلى أن الهدف منه ليس قياس الجاذبية السياحية، بل توفير تقييم موضوعي لمستوى الأمان العام الذي قد يؤثر على المسافرين.

وعلى الجانب الآخر، قدّم التقرير قائمة بالدول الأكثر أمانًا للسياحة، وعلى رأسها آيسلندا، تليها سنغافورة والدنمارك والنمسا وسويسرا. وتركّزت الوجهات الآمنة بشكل ملحوظ في أوروبا، ما يمنح السياح الباحثين عن الاستقرار والراحة النفسية خيارات موثوقة خلال موسم السفر الصيفي المقبل.