أسفر انقلاب قارب ركاب في بحيرة تومبا شمال غرب الكونغو عن مصرع ما لا يقل عن 30 شخصاً، بينهم عدد من الطلاب، بحسب ما أفاد به سكان محليون ووسائل إعلام. ولا تزال فرق الإنقاذ تواصل عمليات البحث عن عشرات المفقودين في أعقاب الحادث الذي وقع مساء الأربعاء في منطقة بيكورو، وسط ظروف جوية سيئة.

وأوضح مدير المنطقة، جوستين مبوتو، أن القارب كان ينقل قرويين وبضائع عندما انقلب فجأة خلال رحلته عبر البحيرة. وأكد أن فرق الإنقاذ انتشلت حتى الآن 30 جثة، فيما لا يزال عدد غير معلوم من الركاب مفقودين. وتسببت الرياح العاتية والأمطار الغزيرة في تعقيد جهود الإنقاذ والإجلاء.

وأشار خوسيه إيبالاكا، وهو مسؤول محلي متقاعد يقيم في بيكورو، إلى أن ثلاثة من أقاربه كانوا بين الضحايا الذين تم انتشالهم، وأن أفراداً من عائلته يشاركون في جهود البحث عن مفقودين آخرين من الركاب. وأكد أن الحزن يخيم على المنطقة في ظل صدمة الأهالي من حجم الفاجعة.

وتُعد الأنهار والبحيرات في الكونغو من الوسائل الأساسية للتنقل، خاصة في المناطق النائية التي تفتقر إلى الطرق والمرافق الأساسية. ويعتمد السكان على القوارب في التنقل اليومي ونقل البضائع، رغم ما تحمله هذه الوسائل من مخاطر في ظل ضعف إجراءات السلامة.

وباتت حوادث القوارب القاتلة مشهداً متكرراً في الكونغو، نتيجة مزيج من سوء الصيانة، والحمولة الزائدة، والظروف الجوية المتقلبة. ويطالب السكان المحليون السلطات بتعزيز الرقابة على حركة النقل المائي وتوفير وسائل أمان أفضل للحد من تكرار مثل هذه الكوارث.