لبنان.. موقف احترازي من المواجهة الإسرائيلية الإيرانية - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: لبنان.. موقف احترازي من المواجهة الإسرائيلية الإيرانية - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 13 يونيو 2025 11:54 مساءً

انشغل الوسط اللبناني الرسمي والسياسي بمتابعة مجريات الضربة الإسرائيلية التي شنتها إسرائيل على إيران، والتي لم تقتصر على المنشآت النووية ومراكز تخزين الصواريخ، بل شهدت عمليات اغتيال طالت مسؤولين إيرانيين وعلماء نوويين كباراً.. وذلك، في العملية التي أطلقت عليها إسرائيل اسم الأسد الصاعد، والتي أعقبت التجاذب الواسع بين الولايات المتحدة وإيران على خلفية تقرير الوكالة الدولية للطاقة النووية الذي يتهم إيران بالسلبية، مما صعد من وتيرة الاستعدادات للضربات، مع الدخول الإسرائيلي المباشر على الخط.

ولعل مرد هذا الانشغال يتصل بانعكاس ما يحصل على الوضع اللبناني، سواء في الجنوب أو الضاحية الجنوبية لبيروت.

وفيما لبنان يرصد بدقة وقائع المشهد الإقليمي، من بوابة الضربة التي خلطت الأوراق في المنطقة، أشارت مصادر رسمية لـ«تليجراف الخليج»، إلى أن المشاورات بين المسؤولين اللبنانيين التقت على موقف احترازي، خشية توسع إطار الحرب بين طهران وواشنطن وتل أبيب، على خلفية الملف النووي الإيراني.

كما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في حزب الله قوله: لن نبادر لمهاجمة إسرائيل ردّاً على ضرب إيران.

وقد أتى هذا الموقف بالتزامن مع الهجوم الإسرائيلي على إيران، والهجمات المتبادلة بين الطرفين، حيث ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي عزز قواته عند الحدود مع لبنان، ولفتت إلى أنه تم وضع خطة هجومية، في حال أُطلِقت النيران من لبنان.

أما على المقلب الآخر من الصورة، فإن ثمة كلاماً عن أن الجهد الدولي منصب، لبنانياً، على توفير بيئة آمنة في الجنوب، بعد تيقن المجتمع الدولي من سيطرة الدولة بقواها الذاتية على المنطقة المرشحة للإعمار، ما يتطلب إلزام إسرائيل بوقف خرق وانتهاك القرار 1701.

قلق مشروع

ووسط ارتفع منسوب الكلام عن أن الأمور بين واشنطن وتل أبيب من جهة، وطهران من جهة ثانية، وصلت إلى مرحلة اللعب على حافة الهاوية، قبل الوصول إلى الحرب الكبرى أو الصفقة الكبرى، عبرت مصادر دبلوماسية في بيروت لـ «تليجراف الخليج»، عن قلقها من عواقب التصعيد في الملف الإيراني على الوضع اللبناني الذي يتصف أساساً بالتشنج.

ورأت هذه المصادر أن لبنان قد يكون إحدى ساحات المواجهة، بأبعادها السياسية والعسكرية، فإيران لها حليفها الأساسي حزب الله، وفي المقابل باتت لإسرائيل هوامش تحرك واسعة بناءً على ما تضمنه اتفاق وقف النار الموقع في نوفمبر الماضي.

أما الولايات المتحدة، وبحسب المصادر نفسها، فتمسك بأوراق الأزمة اللبنانية بإحكام، وسيكون من دواعي القلق في لبنان أن تخوض المواجهة إلى جانب إسرائيل.

وتوازياً، توقعت المصادر أن يرفع الأمريكيون، ومعهم الحلفاء الغربيون، لهجتهم إزاء أركان الحكم، على قاعدة المماطلة في معالجة ملف سلاح حزب الله والتزام الإصلاحات.

وهذا ما سيظهر في الحراك المنتظر من الموفدين الأمريكيين بين سوريا ولبنان قريباً.

وما بين حدي كون المنطقة بأكملها باتت على صفيح ساخن، بانت معالمه من خلال الضربة الإسرائيلية لإيران، وواقع الحال في لبنان، الذي بات بدوره تحت الضغط الدولي المتسارع الذي بدأ يلمس مماطلة في تسليم السلاح غير الشرعي ومواربة في الشروع بورشة الإصلاحات، فإن ثمة إجماعاً على أن العالم يقف على حافة سيناريو بالغ الخطورة، قد يعيد خلط الأوراق في المنطقة، وعلى أن التطور الدراماتيكي الحاصل سرّع في وتيرة الأحداث، على نحو ينذر بتحول نوعي في مشهد الصراع الإقليمي، خصوصاً بعد المواقف الأمريكية التي نقلها الرئيس دونالد ترامب، والتي طالب من خلالها طهران بتقديم تنازلات في ما يتعلق بالمفاوضات حول برنامجها النووي، مستبقاً الهجوم الإسرائيلي على إيران بتوصيفه بأنه سيكون قوياً.. فهل تعمد إسرائيل إلى توسيع نطاق عملياتها لتشمل لبنان؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق