طلق طائش يغـ.ـتال براءة العامين.. الطفلة “رتيل” تهز السودان - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: طلق طائش يغـ.ـتال براءة العامين.. الطفلة “رتيل” تهز السودان - تليجراف الخليج اليوم السبت 14 يونيو 2025 12:36 صباحاً

متابعات- تليجراف الخليج

في حادثة مفجعة تعكس خطورة التفلت الأمني ومظاهر الاحتفال غير المنضبطة، ارتقت روح الطفلة “رتيل محمد أحمد”، البالغة من العمر عامين، إثر إصابتها بطلق ناري طائش صباح اليوم بمدينة الأبيض، ما أثار حالة من الغضب والحزن العميق في الشارع السوداني.

الرصاصة القاتلة.. لحظة تحوّلت فيها البراءة إلى دماء

كانت الطفلة “رتيل” تلهو أمام منزل أسرتها في أحد أحياء الأبيض، قبل أن تخترق رصاصة طائشة جسدها الغض، فتسقط على الأرض غارقة في دمائها، وسط صدمة أهلها وجيرانها الذين هرعوا لنقلها إلى المستشفى، لكنها فارقت الحياة متأثرة بجراحها.

وأكدت مصادر طبية أن الإصابة كانت مباشرة وخطيرة، مما حال دون إنقاذها رغم الجهود الطبية المستعجلة، لتصبح “رتيل” رقمًا جديدًا في قائمة ضحايا الرصاص العشوائي في السودان.

رغم التحذيرات.. الرصاص ما زال يُطلق في الهواء

تأتي هذه الحادثة المؤلمة رغم التحذيرات الرسمية المتكررة من السلطات الأمنية، التي طالبت مرارًا وتكرارًا بمنع إطلاق الأعيرة النارية في المناسبات العامة والاجتماعية، لما تسببه من خسائر بشرية وأضرار نفسية لا تُعوض.

كما أطلقت عدد من المبادرات المجتمعية حملات توعية بخطورة إطلاق النار العشوائي، خاصة في الأفراح والمناسبات، محذّرة من أن رصاصة واحدة كفيلة بتحويل فرحة إلى مأساة أبدية، كما حدث مع أسرة الطفلة “رتيل”.

هل تتحرّك الدولة لوقف نزيف الأرواح؟

الحادثة أعادت للواجهة تساؤلات كثيرة حول جدية الجهات المعنية في تطبيق القوانين المتعلقة بحيازة الأسلحة واستخدامها، وغياب المحاسبة الرادعة، ما جعل بعض المواطنين يتعاملون مع السلاح الخفيف كأداة احتفال، لا كأداة قتل.

وطالب ناشطون ومدافعون عن حقوق الطفل بفتح تحقيق فوري في الحادثة، وتكثيف جهود الشرطة لتحديد مصدر الرصاصة القاتلة، ومحاسبة المتورطين، مؤكدين أن التساهل في مثل هذه الجرائم يُسهم في تكرارها.

“رتيل”.. رمز لبراءة قُتلت بصمت

تحوّلت صورة الطفلة “رتيل” إلى رمز للبراءة التي تُقتل دون ذنب، وعبّر آلاف السودانيين على مواقع التواصل الاجتماعي عن حزنهم العميق وغضبهم من استمرار مثل هذه الظواهر، داعين إلى سن قوانين صارمة تمنع حمل السلاح العشوائي وإطلاقه في المناسبات.

فيما نُظمت وقفات احتجاجية صامتة في بعض أحياء الأبيض، رفعت فيها صور الطفلة الراحلة ولافتات تطالب بوقف إطلاق النار العشوائي، تحت شعار: “رتيل آخر الضحايا.. أم البداية؟”

 

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق