في خطاب استثنائي موجّه إلى الشعب الإيراني، حملت كلماته نبرة الحزم والوعيد، أكّد سماحة قائد الثورة الإسلامية، آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترد بقوة على ما وصفه بـ"الجريمة الكبرى" التي ارتكبها الكيان الصهيوني، مطمئنًا الشعب الإيراني بأن أي تهاون في الرد "لن يكون واردًا أبدًا".

إيران في قلب الحدث دماء الشهداء لن تذهب سدى

جاءت الكلمة عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف قادة وعلماء إيرانيين، إلى جانب مدنيين، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء. وفي رسالته المتلفزة، بدأ الإمام الخامنئي حديثه بتحية الشعب الإيراني ومواساتهم بفقدان من وصفهم بـ"الشهداء الأعزاء"، مؤكداً أن دماءهم ستبقى أمانة في عنق الدولة والشعب، وستكون سببًا في ندم العدو وزواله.

وقال الإمام الخامنئي: "أحيي شعبنا العزيز والكبير، وأبارك وأعزّي عوائل الشهداء، من القادة والعلماء، والمدنيين الذين قضوا في هذا الحدث الأليم، وأسأل الله أن يشمل أرواحهم الطاهرة بعنايته".

خطأ استراتيجي إسرائيلي سيغيّر المعادلة

وصف قائد الثورة الهجوم الإسرائيلي بـ"الزلّة الكبرى" والخطأ الاستراتيجي الذي ستكون له عواقب مدمّرة على الكيان الصهيوني، موضحًا بقوله: "الكيان الصهيوني ارتكب خطوة خاطئة تماماً، وعواقبها – بعون الله – ستدمره وتجعله يندم"، مؤكدًا أن إيران لن تتغاضى عن دماء شهدائها ولا عن انتهاك سيادتها الجوية.

الرد سيكون بالقوة... ولا تسامح مع العدو

في لهجة واضحة لا تقبل التأويل، شدد الإمام الخامنئي على أن القوات المسلحة الإيرانية "جاهزة للتحرك بكل قوة"، وقال نصًا: "قواتنا المسلحة على أتمّ الاستعداد، والمسؤولون في البلاد وجميع أبناء الشعب يقفون خلفهم"، مؤكدًا أن الرد على هذه الجريمة سيكون عسكريًا، مباشرًا، وقاسيًا.

إجماع داخلي ورسالة إلى الخارج

وأشار سماحته إلى وحدة الموقف داخل إيران، إذ خرجت رسائل موحدة من كل التيارات السياسية والشرائح المجتمعية تؤكد ضرورة الرد وعدم التهاون. وأضاف: "كلهم يشعرون أنه يجب مواجهة هذا الكيان الإرهابي الخبيث والوضيع بكل قوة، ولن يكون هناك أي تهاون".

تحذير نهائي: إسرائيل بدأت الحرب.. وعليها تحمل العواقب

أرسل الإمام الخامنئي رسالة حاسمة إلى إسرائيل والعالم، بأن ما جرى ليس نهاية المطاف، بل بداية مرحلة جديدة. فقال: "لا يظنّوا أنهم ضربوا وانتهى الأمر؛ لا، هم من بدأوا، وهم من أشعلوا نار الحرب"، مشددًا أن طهران لن تسمح بأن يخرج الكيان الصهيوني سالمًا من هذه الجريمة، والرد سيكون بحجم الفعل ونتائجه.

ثقة بالنصر ودعوة للصمود

اختتم القائد الأعلى للثورة الإسلامية رسالته بتأكيد على ثقة النظام بالنصر، ووقوف الشعب الإيراني إلى جانب قواته المسلحة، قائلاً: "الشعب هو السند والداعم لنا، وإن الجمهورية الإسلامية – بإذن الله – ستنتصر على الكيان الصهيوني"، مؤكدًا أن لا تقصير سيكون في الرد، وأن المعركة مع هذا الكيان دخلت مرحلة لا عودة منها.

علي الخامنئي، خطاب الخامنئي، الرد الإيراني، الكيان الصهيوني، القوات المسلحة الإيرانية، شهداء إيران، الهجوم الإسرائيلي، التصعيد العسكري، الرد العسكري الإيراني، طهران وتل أبيب، الحرب مع إسرائيل، التحذير الإيراني، زوال إسرائيل، الانتقام الإيراني، الشهيد الإيراني، الجرائم الإسرائيلية، الجمهورية الإسلامية، القيادة الإيرانية، المقاومة الإيرانية