أصدر الجيش الإسرائيلي، يوم الأحد، تحذيراً إلى الإيرانيين بالابتعاد فورًا من المناطق القريبة من المفاعلات النووية، منوهاً أن وجودهم في هذه المناطق يعرض حياتهم للخطر. 

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا عاجلا للإيرانيين قرب المفاعلات النووية

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي في بيان :"نحث كل المتواجدين في هذه الساعة أو في المستقبل القريب في كافة مفاعل الأسلحة في ايران والجهات الداعمة لهم". 

وأضاف ادرعي:" من أجل سلامتكم نطالبكم باخلاء هذه المنشآت قورًا من تلك المفاعل وعدم العودة اليها حتى إشعار آخر". 

كما شدد المتحدث بأسم الجيش الإسرائيلي أن وجود المدنيين بالقرب من هذه المنشآت يعرض حياتهم للخطر. 

ولليوم الثالث على التوالي، تتواصل الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، وامس، شنت إسرائيل هجوم استهدف البنية التحتية للطاقة في إيران، إذ قصف حقل بارس الجنوبي قبالة ساحل محافظة بوشهر جنوب البلاد، وهو صاحب أكبر حصة في إنتاج الغاز في إيران.

وخلال هجماتها المتواصلة، استهدفت عدة مواقع نووية في مختلف أنحاء إيران، على رأسها نطنز وأصفهان وفوردو، إلى جانب اغتيال أكثر من 20 قيادي في الحرس الثوري الإيراني، و9 علماء ذرة. 

أما الجانب الإيراني، فشنت هجمات أدت إلى تكبد إسرائيل خسائر كبيرة، حيث استهدفت ضرباتها مناطق عدة في تل أبيب، بينها معهد وايزمن للعلوم في برحوفوت، وبات يام.

كما أعلنت إيران إن الصواريخ والطائرات المسيرة استهدفت البنية التحتية للطاقة في إسرائيل، ومنشآت لإنتاج وقود الطائرات المقاتلة.

انقطاع الكهرباء في تل أبيب 

هذا وأفادت السلطات الإسرائيلية بوقوع دمار كارثي في بات يام جنوبي تل أبيب، وسط انقطاع للكهرباء. وأعلن رئيس بلدية بات يام تضرر 61 مبنى. إلى جانب سقوط قتلى ومصابين. 

ويأتي هذا التصعيد بالتزامن مع المفاوضات الأمريكية الإيرانية، والتي كان من المفترض تؤدي إلى اتفاق نووي جديد مع طهران، إلا أن تدخل إسرائيل العسكري زاد من الطين بلة وادي إلى انهيار المفاوضات وإعلان إيران بأن المحادثات لا قيمة لها، في ظل هذا العدوان الإسرائيلي التي أكدت على أن الولايات المتحدة مسؤولة عنها وأن هذه الضربات لم تكن ستتم دون مباركة اميركية.