أكد باحثون من جامعة فلوريدا أتلانتيك أن جلسات التمرين الطويلة ليست ضرورية لبناء العضلات أو تقويتها، إذ أظهرت نتائج دراسة حديثة أن بضع مجموعات مركّزة من التمارين قد تُنتج نتائج فعالة ومُرضية، دون الحاجة لقضاء وقت طويل في الصالات الرياضية.

وأوضح الدكتور مايكل زوردوس، أستاذ علوم التمارين والمشرف على الدراسة، أن هناك "نقطة تحول" في حجم التمرين، بعدها تصبح الفوائد مشكوكاً فيها، بل قد تنعكس سلبًا بسبب التعب الزائد أو استنزاف الوقت. وبيّن أن المكاسب تتوقف عند مستوى معين من الجهد، ما يتعارض مع الاعتقاد الشائع بأن المزيد من التمارين يعني دائمًا نتائج أفضل.

وبيّنت الدراسة أن نمو العضلات يصل إلى ذروته عند أداء نحو 11 مجموعة جزئية في الجلسة، فيما يكفي أداء مجموعتين مباشرتين فقط لتحقيق تحسّن واضح في القوة العضلية. وقد فرّق الباحثون بين التمارين "الجزئية" التي تشمل عملًا غير مباشر على العضلات، والتمارين "المباشرة" التي تستهدف عضلة بعينها.

وتُعد هذه النتائج خطوة مهمة نحو تطوير برامج رياضية فعالة واقتصادية في الوقت ذاته، خصوصًا لمن يعانون من ضيق الوقت أو يبحثون عن تحسين لياقتهم دون الإفراط في التدريب. ويأمل الباحثون أن تُسهم هذه المعلومات في إعادة صياغة المفاهيم المرتبطة بكفاءة التمارين في بناء القوة والعضلات.