يعول فريق أتلتيكو مدريد الإسباني الأول لكرة القدم على خبرة الفرنسي أنطوان جريزمان، صانع ألعابه، وروحه القيادية، في تحقيق لقب كأس العالم للأندية، إذ ما زال، وعلى الرغم من بلوغه 34 عامًا، أحد أهم مفاتيح المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني.
وفي الولايات المتحدة، التي يحلم جريزمان باللعب فيها يومًا ما، سيواجه أتلتيكو مدريد باريس سان جيرمان، وبوتافوجو البرازيلي، وسياتل ساوندرز الأمريكي، ضمن المجموعة الثانية.
جريزمان، الذي اعتزل اللعب الدولي فجأة عام 2014، قرر تمديد مسيرته مع النادي الإسباني، ووقع عقدًا جديدًا يمتد حتى يونيو 2027 على الرغم من أنه جذب اهتمام العديد من الأندية، خاصة بالدوري الأمريكي، ما يؤكد وجود ارتباط نادر وشبه عاطفي بالنادي، الذي جعله أحد أفضل اللاعبين بالعالم، قبل المشاركة في المونديال، الذي ينظم للمرة الأولى بمشاركة 32 فريقًا.
وسلط الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» الضوء على مسيرة جريزمان، مشيرًا إلى أنه وصل إلى العاصمة الإسبانية في 2014 قادمًا من ريال سوسيداد، وسرعان ما أصبح ركيزة أساسية في منظومة المدرب سيميوني، الذي طوره كثيرًا ليصبح لاعبًا متكاملًا قادرًا على التسجيل، وصناعة اللعب، والدفاع، وتحفيز زملائه باستمرار لتقديم الأفضل.
كما شارك جريزمان للمرة الأولى بقميص المنتخب في 2014، وأصبح بسرعة شخصية محورية في التشكيلة بفضل ذكائه الكروي العالي، ولعبه غير الأناني، وقدم أداءً مميزًا في يورو 2016، وحصل على جائزتي أفضل لاعب، والحذاء الذهبي لهداف البطولة، بتسجيله ستة أهداف، على الرغم من خسارة اللقب أمام البرتغال.
وأضاف الموقع: «وصلت مسيرة النجم الفرنسي إلى ذروتها عام 2018، حيث فاز مع أتلتيكو بلقبي الدوري الأوروبي وكأس السوبر الأوروبي، وكان أحد العناصر الأساسية في تتويج فرنسا بكأس العالم 2018، وحصل على جائزة رجل المباراة في النهائي بعد تسجيله هدفًا، وصناعة آخر، أمام كرواتيا 4ـ2».
واستطرد: «بعد أربعة أعوام، عاد جريزمان مع فرنسا إلى نهائي كأس العالم في قطر 2022، وعلى الرغم من تألقه طوال البطولة، إلا أنه لم يستطع منع فوز الأرجنتين بركلات الترجيح».
وشهد عام 2019 انتقال جريزمان إلى برشلونة، وتوج معه بكأس الملك، وبعد موسمين متفاوتين عاد إلى أتلتيكو مدريد في 2022، واستعاد مستواه بسرعة.
وفي يناير 2024، تجاوز جريزمان الأسطورة لويس أراجونيس بـ 178 هدفًا، ليصبح الهداف التاريخي للنادي المدريدي، قبل أن يعزز رصيده حاليًا إلى 197.
ويبقى جريزمان محل إشادة دائمة من مدربيه وزملائه، حيث قال عنه مدربه: «إنه أحد اللاعبين المختلفين، أحبه كثيرًا، لقد أعطى الكثير للنادي».
أما ديديه ديشان، مدرب منتخب فرنسا، فقال بعد اعتزال اللاعب دوليًا: «حتى وإن لم تنته مسيرته بعد، فإنه كان وسيبقى أحد أعمدة كرة القدم الفرنسية، ومن أعظم لاعبيها على الإطلاق».
ووصفه هوجو لوريس، حارس مرمى منتخب فرنسا السابق، والمنتقل حديثًا إلى صفوف لوس أنجيليس إف سي الأمريكي: «جريزمان لاعب مهم للغاية داخل الملعب وخارجه، إنه لاعب رائع، لطالما يصنع الفارق في اللحظات الحاسمة والمباريات الكبرى».