ليلة دامية عاشتها إسرائيل، بعدما تعرّضت لهجوم صاروخي إيراني مزدوج خلّف دمارا واسعاً وقتلى وجرحى بالعشرات، في تطور خطير يُنذر بتصعيد غير مسبوق في المنطقة.

الهجوم، الذي نُفذ على دفعتين، استهدف في مرحلته الأولى عددا من المدن الإسرائيلية بـ40 صاروخاً، قبل أن تُعاود إيران إطلاق 50 صاروخاً إضافياً في موجة ثانية مركّزة طالت تل أبيب وروحوف وبات يام جنوب العاصمة.

ووفق حصيلة رسمية أولية، فقد أسفر الهجوم عن مقتل 10 أشخاص، فيما تجاوز عدد المصابين 240 جريحا، بعضهم في حالة خطيرة، وسط تواصل عمليات البحث عن مفقودين تحت الأنقاض.

وأفادت مصادر إيرانية أن الصواريخ المستخدمة في الهجوم كانت من النوع التكتيكي، ومزوّدة برؤوس شديدة الانفجار، مما فاقم من حجم الخسائر البشرية والمادية في صفوف الإسرائيليين.

من جهتها، أعلنت السلطات الإسرائيلية أن مدينة بات يام كانت من بين أكثر المناطق تضرراً، مشيرة إلى وجود دمار هائل وتسجيل ما لا يقل عن 35 مفقوداً في موقع سقوط أحد الصواريخ الإيرانية.

وفي تصريح مثير للقلق، قال قائد الجبهة الداخلية في إسرائيل إن الليلة الماضية كانت من بين الأصعب على الإطلاق، مشيرا إلى أن فرق الإنقاذ تعمل على مدار الساعة للعثور على ناجين محتملين وسط الركام.

الهجوم الإيراني الأخير يُعد الأخطر من نوعه منذ سنوات، وقد يفتح الباب على تصعيد عسكري كبير في ظل التوترات المتصاعدة بين طهران وتل أبيب.