نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: خبير عسكري مصري: إيران أكثر تفوقًا في المواجهة مع إسرائيل.. وهذا موعد توقف الحرب - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 16 يونيو 2025 10:31 صباحاً
في مداخلة مباشرة مع قناة الجزيرة، قدّم اللواء سمير فرج الخبير العسكري والاستراتيجي والقائد السابق في الجيش المصري، تحليلاً عسكريًا شاملًا حول التصعيد العسكري الدائر بين إيران وإسرائيل، مؤكدًا أن الطرفين يلاحقان أهدافًا مختلفة، وأن إيران حتى الآن تحقق تقدمًا نوعيًا في ساحة المواجهة.
ثلاثية الأهداف ما تريده إسرائيل وما تسعى إليه إيران
في بداية حديثه، أوضح اللواء سمير فرج أن إسرائيل دخلت هذه المواجهة بهدف رئيسي هو "القضاء على القدرات النووية الإيرانية"، عبر تدمير البنية التحتية للمفاعلات النووية المنتشرة داخل إيران، مشيرًا إلى أن هذا الهدف يندرج ضمن عقيدة القتال الغربية والشرقية التي درسها في إنجلترا ومصر.
أما إيران، فبحسب التحليل العسكري الذي قدمه، لم يكن هدفها المباشر تدمير القوة النووية الإسرائيلية، بل إيقاع أكبر قدر من الخسائر المادية والمعنوية داخل إسرائيل، من خلال استهداف البنية التحتية الحيوية وإجبار الشعب الإسرائيلي على الإحساس بفشل القيادة السياسية، خصوصًا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
مطار بن غوريون تحت القصف.. وتل أبيب تتلقى الضربات
أكد اللواء فرج صحة الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام إيرانية حول سقوط صاروخ على مطار بن غوريون في تل أبيب، كما أشار إلى تفعيل منظومات الدفاع الجوي في مدينة تبريز الإيرانية للتصدي لهجمات إسرائيلية مضادة، كما اعتبر أن هذه التطورات تؤكد أن المعركة تحوّلت إلى استنزاف متبادل، لكن إيران حتى الآن تنجح في اختراق الأمن الإسرائيلي، بدليل نقل إسرائيل طائراتها إلى دول أوروبية كخطوة وقائية.
لماذا لن تتدخل الولايات المتحدة؟
بحسب اللواء فرج، فإن الولايات المتحدة غير مستعدة للتدخل عسكريًا إلى جانب إسرائيل في هذه المرحلة، لأن مستشاري ترامب، بمن فيهم "البنتاغون" و"سي آي إيه"، يرون أن الدخول في مواجهة هجومية ضد إيران سيحوّل القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة إلى أهداف مباشرة، وأكد أن القواعد الأمريكية الحالية، باستثناء قاعدتين في قطر وتركيا، غير مجهّزة للدخول في قتال مفتوح.
تحركات دبلوماسية متوقعة بقيادة ترامب وبوتين
رجّح اللواء فرج أن تتدخل الولايات المتحدة وروسيا خلال أيام قليلة لفرض وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن ترامب، الذي يسعى للحصول على "جائزة نوبل للسلام"، سيضغط لوقف التصعيد، كما حدث سابقًا بين الهند وباكستان، كما اعتبر أن الحل النهائي لا يكون في ميدان المعركة، بل على طاولة المفاوضات، لكن "من يأتي إلى المفاوضات وهو يملك إنجازًا ميدانيًا، يكون موقفه أقوى"، على حد تعبيره.
إيران تربح الجولة الأولى.. وتداعيات محتملة
في تقييمه النهائي لحسابات الربح والخسارة، قال اللواء فرج إن إيران هي الطرف الأكثر تحقيقًا للمكاسب حتى الآن، إذ لم يحدث منذ تأسيس إسرائيل عام 1948 أن دخل سكان تل أبيب الملاجئ بهذه الكثافة، أو أن تم استهداف العاصمة الاقتصادية والعسكرية بهذا الشكل المباشر.
وفي المقابل، ورغم نجاح إسرائيل في اغتيال أكثر من 20 قائدًا عسكريًا إيرانيًا و14 عالمًا نوويًا، يعتقد اللواء فرج أن الأثر المعنوي والسياسي لهذه الضربات أقل من الضربات الإيرانية المباشرة التي طالت تل أبيب والقدس وحيفا، ووصل صداها إلى بيت يام وميناء حيفا.
هل تهدد إسرائيل دولًا عربية مستقبلاً؟
وحول انعكاسات هذه الحرب على الدول العربية، شدد اللواء فرج على أن مصر جاهزة تمامًا لأي سيناريو، موضحًا أن الجيش المصري خضع لتحديثات كبرى في السنوات الماضية، وأجرى تدريبات مشتركة مع الصين ودول أخرى، مشيرًا إلى أن إسرائيل تدرك تمامًا قوة الجيش المصري وأنها لن تغامر بخوض مواجهة معه، خاصة بعد الأداء الإسرائيلي المتواضع في هذه الحرب.
لجنة محاسبة إسرائيلية تلوح في الأفق
توقّع اللواء فرج أن تعقد إسرائيل لجنة تحقيق شبيهة بلجنة "أجرانات" التي تشكّلت عقب حرب أكتوبر 1973، والتي أطاحت بعدد من كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين، مؤكدًا أن ما حدث في تل أبيب والقدس سيدفع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى مراجعة أدائها ومحاسبة المقصرين.
إيران، إسرائيل، اللواء سمير فرج، تل أبيب، مطار بن غوريون، الصواريخ الإيرانية، التصعيد الإيراني الإسرائيلي، الحرب في الشرق الأوسط، الجيش الإسرائيلي، المفاعلات النووية، القواعد الأمريكية، ترامب، بوتين، الجيش المصري، الردع العربي، تحليل عسكري، الضربات الجوية، وقف إطلاق النار، المفاوضات، الحرب النفسية
0 تعليق