نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: النفط يهبط مع إحجام إسرائيل وإيران عن استهداف البنية التحتية للطاقة - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 16 يونيو 2025 05:27 مساءً
انخفضت أسعار النفط، اليوم الاثنين، بعد ارتفاعها 7 بالمئة يوم الجمعة، إذ لم تتأثر منشآت إنتاج وتصدير النفط بالضربات العسكرية الجديدة التي تبادلت إسرائيل وإيران شنها خلال اليومين الماضيين.
وبحلول الساعة 11:57 بتوقيت جرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 96 سنتا أو 1.3 بالمئة إلى 73.27 دولاراً للبرميل، ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.05 دولار بما يعادل 1.4 بالمئة إلى 71.93 دولاراً للبرميل.
وقفز الخامان بأكثر من أربعة دولارات للبرميل في التعاملات الآسيوية قبل التخلي عن مكاسبهما. وارتفعا 7 بالمئة عند التسوية يوم الجمعة بعدما صعدا بأكثر من 13 بالمئة خلال الجلسة ليبلغا أعلى مستوياتهما منذ يناير.
وقال هاري تشيلينجوريان رئيس مجموعة الأبحاث في أونيكس كابيتال جروب: "يتوقف الأمر كله على كيفية تأثر تدفقات الطاقة بتصاعد الصراع.. لم تتأثر الطاقة الإنتاجية والقدرة على التصدير حتى الآن، ولم تبذل إيران أي جهد لعرقلة التدفقات عبر مضيق هرمز".
وقصفت إيران، اليوم الاثنين، تل أبيب ومدينة حيفا الساحلية في إسرائيل بصواريخ، ما أسفر عن سقوط قتلى وتدمير منازل وتأجيج مخاوف قادة العالم في اجتماع دول مجموعة السبع المنعقد في كندا من اتساع رقعة الصراع.
وأدى تبادل الضربات بين إسرائيل وإيران أمس الأحد، إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف المدنيين في الوقت الذي حث فيه كل جيش المدنيين في الطرف الآخر على اتخاذ الاحتياطات اللازمة استعدادا لمزيد من الهجمات.
لكن بنية تحتية للغاز تعرضت للاستهداف. وأوقفت إيران الإنتاج جزئياً من حقل بارس الجنوبي بعد هجوم إسرائيلي يوم السبت. والغاز الذي ينتجه الحقل يستهلك محليا. وفي الأسبوع الماضي، أغلقت إسرائيل حقل غاز ليفياثان البحري في خطوة احترازية.
التركيز على مضيق هرمز
السؤال الأهم هو ما إذا كان الصراع سيؤدي إلى اضطرابات في مضيق هرمز، حيث يمر نحو خُمس إجمالي استهلاك العالم من النفط أو نحو 18 إلى 19 مليون برميل يومياً من النفط والمكثفات والوقود.
وقال توشيتاكا تازاوا المحلل في فوجيتومي للأوراق المالية إن الأسواق تراقب احتمال حدوث اضطرابات في إنتاج النفط الإيراني بسبب قصف إسرائيل لمنشآت الطاقة وقد تؤدي زيادة المخاوف من غلق مضيق هرمز إلى ارتفاع حاد في الأسعار.
وتنتج إيران، وهي عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، حاليا نحو 3.3 ملايين برميل يومياً وتصدر أكثر من مليوني برميل يوميا من النفط والوقود.
ويقول محللون ومراقبون في أوبك إن القدرة الاحتياطية للمنظمة وحلفائها، ومن بينهم روسيا، على ضخ المزيد من النفط لتعويض أي تعطل تعادل تقريبا إنتاج إيران.
وقال ريتشارد جوسويك المحلل المتخصص في شؤون النفط لدى ستاندرد اند بورز جلوبال كوموديتي إنسايتس في مذكرة: "إذا تعطلت صادرات الخام الإيراني، فستحتاج المصافي الصينية، وهي المشتري الوحيد للبراميل الإيرانية، إلى البحث عن بدائل في خامات من دول أخرى في الشرق الأوسط والخام الروسي".
وأضاف: "قد يؤدي ذلك أيضا إلى زيادة أسعار الشحن وأقساط التأمين على الناقلات، وتضييق الفارق بين خامي برنت ودبي، والإضرار بهوامش ربح المصافي خاصة في آسيا".
وأظهرت بيانات رسمية اليوم الاثنين أن استهلاك مصافي الصين من النفط الخام انخفض 1.8 بالمئة في مايو عنه قبل عام، ليصل إلى أدنى مستوى منذ أغسطس، حيث أدت أعمال الصيانة في المصافي المملوكة للدولة والمستقلة إلى كبح العمليات.
وعبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأحد عن أمله في أن تتمكن إسرائيل وإيران من الاتفاق على وقف لإطلاق النار لكنه قال إنه في بعض الأحيان يتعين على الدول أن تخوض القتال حتى النهاية.
وأضاف ترامب أن الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل لكنه رفض الإفصاح عما إذا كان قد طلب من حليفة الولايات المتحدة وقف هجماتها على إيران.
وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إنه يأمل في أن يتوصل اجتماع قادة مجموعة الدول السبع المنعقد في كندا إلى اتفاق للمساعدة في حل الصراع ومنع تصعيده.
في غضون ذلك، قال مسؤول مطلع على الاتصالات لرويترز أمس الأحد إن إيران أبلغت الوسيطين قطر وسلطنة عمان بأنها غير مستعدة للتفاوض على وقف إطلاق النار في ظل تعرضها لهجوم إسرائيلي.
0 تعليق