تليجراف الخليج - - قالت وزيرة السياحة والآثار، لينا عناب، أن الوزارة، بالتعاون مع وزارة الخارجية وشركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية، تتابع تأمين عودة المواطنين الأردنيين العالقين في المطارات بسبب توقف حركة الطيران جراء الظروف الإقليمية، موضحة أن هناك جهوداً مشتركة تبذل على مدار الساعة لضمان تنظيم رحلات العودة وتقديم الدعم اللازم، بما يحقق سلامة المواطنين.

وبينت أن الأردن، رغم الظروف الإقليمية المحيطة، لا يزال ينعم بالأمن والاستقرار، ويواصل دوره كمقصد سياحي آمن يرحب بالزوار من مختلف أنحاء العالم.

وأوضحت عناب، خلال اجتماع عقد اليوم الاثنين، بحضور مشغلي القطاع السياحي والجهات المعنية، أن حماية صورة الأردن السياحية تتطلب من الجميع في القطاع العمل بروح الفريق الواحد، وتعزيز التعاون الكامل بين الجهات الحكومية والخاصة لمواجهة التحديات التي تواجه القطاع السياحي.

وأضافت أن وزارة السياحة والآثار ستعمل على تشكيل غرفة عمليات خاصة بالقطاع، تضم جميع مكونات المنظومة السياحية والشركاء من الجهات الرسمية والخاصة، بهدف رفع مستوى التنسيق وتعزيز تكامل الأدوار، وضمان استمرارية العمل بكفاءة.

وأكدت عناب حرص الوزارة على التنسيق المستمر مع الشركاء لضمان استمرارية الحركة السياحية وتقليل أي آثار سلبية قد تنجم عن التطورات الإقليمية، مشيرة إلى أن الوزارة تتابع عن كثب أوضاع الحجوزات والإلغاءات، وتعمل على وضع آليات واضحة للتعامل مع أي متغيرات.

كما بينت أن الوزارة، بالتعاون مع الشركاء في القطاع السياحي، ستعمل على إعداد وتنفيذ حملات ترويجية وخطط تسويقية متكاملة، ضمن جهودها لتعزيز السياحة في الأردن ومواجهة التحديات الراهنة، حيث سيتم من خلال هذه الخطط استهداف أسواق جديدة إلى جانب الأسواق التقليدية، عبر حملات نوعية تبرز تنوع المنتج السياحي الأردني.

وأضافت عناب: "سيجري العمل أيضاً على دعم السياحة الداخلية، إلى جانب تعزيز التعاون مع الجهات الدولية والإقليمية المعنية بالسياحة، بما يسهم في الحفاظ على زخم الحركة السياحية وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف مناطق المملكة".

وشددت عناب على أهمية تبادل المعلومات والتواصل الفعال بين مختلف الأطراف في القطاع، لضمان اتخاذ قرارات مدروسة مبنية على معلومات دقيقة، تعزز من قدرة القطاع على التعامل مع المستجدات.

وأشارت إلى ضرورة أن تعكس الرسائل الموجهة للعالم واقع الأمن والاستقرار في الأردن، مؤكدة أهمية الاستمرار في الحملات الترويجية المدروسة، وإعداد خطط بديلة لتعزيز صورة المملكة كوجهة سياحية آمنة ومستقرة.

من جانبهم، أكد ممثلو القطاع السياحي أن المرحلة الحالية تتطلب مزيداً من التكاتف والعمل الجماعي، مشددين على أن التعامل مع التحديات والمستجدات يستدعي شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص.

وأوضحوا أن الحفاظ على استقرار القطاع السياحي واستدامة الحركة السياحية يتطلب تعاون الجميع في وضع خطط واضحة، معربين عن استعدادهم الكامل لدعم جهود الوزارة والحكومة لضمان بقاء الأردن في صدارة الوجهات السياحية المفضلة إقليمياً ودولياً.