أعلنت إيران مساء اليوم الإثنين عن إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، مستهدفة مدنًا ومواقع عسكرية من بينها تل أبيب وحيفا، وفق ما نقلته وكالات أنباء إيرانية رسمية.

ووصفت وكالة "فارس" الهجمات بأنها "مركبة"، مؤكدة أنها تشمل استخدام الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار، فيما أشار التلفزيون الإيراني إلى أنها عملية مشتركة تنفذها وحدات متعددة تستهدف مواقع استراتيجية داخل "الأراضي المحتلة".

في الأثناء، قالت مصادر إعلامية في طهران إن الهجوم الجديد يستهدف مراكز عسكرية واستخباراتية إسرائيلية محددة، وعلى رأسها قاعدة "رامات ديفيد" الجوية شمالي البلاد، متوعدة بما وصفته بـ"رد متناسب" خلال الساعات القادمة.

وبالتزامن مع التصعيد، وجهت إيران رسالة رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، أكدت فيها أن هجماتها تأتي في إطار "الدفاع عن النفس" وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن ضرباتها اقتصرت على أهداف عسكرية إسرائيلية وبُنى تحتية مرتبطة بها.

كما حذّرت طهران من أن "أي تعاون من دول أخرى مع إسرائيل في هذه الهجمات سيجعلها شريكة في المسؤولية القانونية والتبعات المترتبة على التصعيد"، في إشارة واضحة للدعم الأميركي المقدم لتل أبيب.

وفي تطور منفصل، أفادت وكالة "مهر" الإيرانية بمقتل ثلاثة من العاملين في جمعية الهلال الأحمر الإيراني جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت موقعًا في العاصمة طهران أثناء قيامهم بمهام إنقاذ، دون تقديم تفاصيل إضافية.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين، استمرار عملياته الجوية داخل الأراضي الإيرانية، مشيرًا إلى استهداف بنى تحتية مرتبطة بالصواريخ أرض-أرض في غرب إيران.

وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي، أفي دفرين، إن طائرات سلاح الجو دمّرت طائرتين مقاتلتين من طراز F-14 في مطار بطهران، مضيفًا أن الطائرات الإيرانية كانت تُجهّز لاعتراض مقاتلات إسرائيلية، قبل أن يتم قصفها.

وأضاف دفرين أن الجيش الإسرائيلي رصد خلية إيرانية كانت تستعد لإطلاق طائرات مسيّرة نحو إسرائيل، وتمت تصفيتها خلال عملية سريعة أسفرت عن تدمير القواذف قبل لحظات من تنفيذ الهجوم.