مجمع اللغة العربية يبدأ فعاليات موسمه الثقافي  - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: مجمع اللغة العربية يبدأ فعاليات موسمه الثقافي  - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025 04:38 مساءً

بدأ مجمع اللغة العربية الأردني الثلاثاء أولى فعاليات موسمه الثقافي الثالث والأربعين، تحت عنوان "صدى الآداب العربية في الآداب الأوروبية الحديثة"، بمحاضرة ألقاها أستاذ الأدب العربي في جامعة اليرموك الباحث والناقد زياد الزعبي، بعنوان "تأثير الأدب العربي في الشعر الألماني بالقرن التاسع عشر.. الغزل نموذجا".

وفي مستهل الفعالية ثمن رئيس المجمع المؤرخ محمد عدنان البخيت، جهود اللجنة المنظمة للموسم، لافتا الى أهمية التقصي عن الأثر والصدى للآداب العربية وكيفية نقله الى الآداب الأوروبية وتوجهات ناقليه الفكرية والثقافية ودقة الترجمة من اللغات الوسيطة.

ونوه بأن الثقافة العربية في مرحلة معينة شهدت بزوغا كبيرا، حيث أخدت منها الثقافة الأوروبية الكثير وتناولتها بالنقل والدراسة، مشيدا بدور مصر والكويت بالنهوض بمهمة الترجمة في كثير من الموضوعات الأدبية والفكرية والثقافية، ومعربا عن أمله بأن تشهد حركة الترجمة في الوطن العربية نهوضا.

وفي المحاضرة التي قدم لها عضو المجمع المؤرخ علي محافظة أشار الزعبي إلى تأثر الأدب الألماني منذ القرن الثامن عشر بصورة مباشرة بالآداب الشرقية من خلال كتب الرحالة والترجمات، والمحاكاة الحرة للنصوص، والدراسات العلمية.

وبين أن ذلك شكل حافزا للأدباء الألمان ووضع بين أيديهم مواد جديدة من عالم الشرق متعدد الألوان الذي شكل عنصر جذب للشعراء الألمان وأدخلهم في مساراته.

ولفت إلى أن عصر التنوير أسهم برؤيته الواسعة المنفتحة في تقديم صورة موضوعية عن الشعوب الغريبة بعاداتها وتقاليدها وآدابها، مبينا أن ذلك كوّن صورة جديدة جذابة للشرق ساعدت في ترسيخها الحركة الرومانسية وفلاسفتها.

وأوضح الزعبي أن هذا التأثير الكبير لحركتي التنوير والرومانسية اللتين أدتا إلى اهتمام حماسي بالشرق، يعود لإنجاز عدد كبير من الترجمات من اللغات الشرقية عرفت الجمهور الأوروبي بالنماذج الأولى للشعر العربي.

وأشار إلى ترجمة وليم جونز للمعلقات والتي تركت أثرا كبيرا على غوته، كما استطاع فريدريش روكرت بحسه الرومانسي الأصيل، ومقدرته اللغوية التي لا تضاهى أن يقدم من خلال ترجماته الرائعة جوهر الشعر الشرقي.

وبين أن الفضل في هذا يعزى إلى همر فون بورغشتال، الذي تركت ترجماته من الأدب الفارسي والعربي تأثير حاسما على عدد من الكتاب والشعراء الألمان في ذلك القرن، وعلى رأسهم فولفغانغ فون غوته، ثم فريدريش روكرت، وأغوست فون بلاتن وآخرون؛ ما أدى إلى تشكل تيار واسع يتمثل في موجة كبيرة من الاهتمام بالشرق وآدابه على نحو استثنائي.
واستعرض في محاضرته أبرز الاشتغالات والانشغالات بالشرق وآدابه وثقافاته، تجلت في استقبال النصوص الشرقية وتبنيها، وإعادة بنائها في إطار الثقافة المستقبلة.

بترا

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق