نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: إسرئيل وإيران.. ترامب يريد"نهاية حقيقية" للأزمة ويُلمّح لمحادثات مباشرة - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025 07:47 مساءً
في ظل تصاعد المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الإثنين، أنه يريد "نهاية حقيقية" للخلاف النووي مع طهران، مشيراً إلى إمكانية إرسال مبعوثين أميركيين رفيعي المستوى لعقد لقاءات مباشرة مع مسؤولين إيرانيين.
يأتي هذا التطور فيما تدخل الحرب بين الطرفين يومها الخامس، وسط قلق دولي متزايد من اتساع رقعة الصراع.
وأكّد ترامب، خلال مغادرته قمة مجموعة السبع في كندا، أن إسرائيل لن تخفف من وتيرة ضرباتها ضد إيران في الوقت الراهن، قائلاً: "لم يخفف أحد هجماته حتى الآن.. وسنرى المزيد خلال اليومين المقبلين".
في واشنطن، أفاد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسث أن الولايات المتحدة لا تعتزم شن أي هجوم عسكري ضد إيران، رغم التحركات العسكرية الأخيرة، مشدداً على أن القوات الأميركية "تحافظ على وضع دفاعي".
من جهته، قال المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، إن الولايات المتحدة ملتزمة بحماية قواتها ومصالحها في المنطقة، وإن تموضعها العسكري يهدف إلى الردع لا الهجوم.
وفي تطور لافت، لمح ترامب إلى إمكانية إرسال مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أو نائبه جيه. دي. فانس لإجراء محادثات مباشرة مع طهران، مؤكداً أن هدف إدارته لا يزال التوصل إلى اتفاق نووي جديد، رغم التصعيد الميداني.
ونفى ترامب تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول عرض أميركي لوقف إطلاق النار، مؤكداً على منصته "تروث سوشيال" أن ما يُحضَّر "أكبر بكثير" من مجرد هدنة، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
تفويض
في الكونغرس، تصاعدت التحذيرات من الانجرار إلى صراع أوسع، حيث أعاد السناتور الديمقراطي تيم كين طرح تشريع يمنع الرئيس من استخدام القوة العسكرية ضد إيران دون تفويض صريح من الكونغرس، مؤكداً أن الدخول في حرب يجب أن يكون آخر الحلول وليس خياراً استباقياً.
وسبق أن طرح كين تشريعاً مماثلاً في عام 2020، لكنه لم يتمكن من تجاوز الفيتو الرئاسي آنذاك.
وحذر كين من أن "أحدث تصعيد في الأعمال القتالية بين إسرائيل وإيران قد يجرّ الولايات المتحدة إلى حرب جديدة لا نهاية لها"، مشدداً على أن الدستور الأميركي يمنح الكونغرس وحده سلطة إعلان الحرب.
من جانبه، اتهم السيناتور بيرني ساندرز إسرائيل بمحاولة تقويض محادثات نووية كانت مقررة مع إيران، مؤكداً أن أي تحرك عسكري يجب أن يحظى بموافقة صريحة من الكونغرس.
وقال ساندرز: "دستور الولايات المتحدة واضح: لا يجوز استخدام القوة ضد أي دولة، بما في ذلك إيران، دون تفويض من الكونغرس".
ورغم هذه الأصوات التحذيرية، لا يُتوقع أن يلقى هذا التشريع تأييداً واسعاً داخل مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون، حيث يحظى ترامب بدعم كبير من حزبه، خصوصاً في ما يتعلق بدعم إسرائيل.
وعلى الرغم من مواقف بعض الجمهوريين مثل راند بول وتوماس ماسي الذين طالبوا بعدم الزج بالولايات المتحدة في هذا النزاع، فإن غالبية الحزب الجمهوري لا تُبدي مؤشرات على معارضة توجهات ترامب، بل تُرجّح دعم أي قرار يتخذه في هذا الإطار، خاصة إذا تعلق الأمر بتعزيز الدعم العسكري لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وبينما تتسارع التحركات على الأرض، يبقى مصير الأزمة النووية الإيرانية والمواجهة الإقليمية رهن الساعات المقبلة، وسط تخوّف من أن أي خطأ في الحسابات قد يشعل حرباً لا يمكن السيطرة على نهاياتها.
0 تعليق