الفضاء الرقمي يحول الفنون النحتية تجارب تفاعلية - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الفضاء الرقمي يحول الفنون النحتية تجارب تفاعلية - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025 11:22 مساءً

الفضاء الرقمي أداة حيوية لإعادة تشكيل فنون النحت المعاصر، حيث ساهم في دعم الحراك الفني، وتوجيه الأنظار نحو تجارب إبداعية جديدة تتجاوز حدود المادة التقليدية، فمنذ ظهور المنصات الافتراضية، تحولت أشهر المنحوتات العالمية من مجرد عمل ثابت في أروقة المعارض التقليدية، إلى تجربة تفاعلية تتداخل فيها التقنية مع الجمال، وتبتكر علاقات جديدة بين الفنان والمتلقي.

4 مليارات

وفقًا لتقارير شركة «ميد إنتليجنس» المختصة بتحليل سوق الفن الرقمي، فإن قيمة سوق الفنون الرقمية بلغت أكثر من 2.5 مليار دولار في عام 2023، مع توقعات أن تصل إلى 4 مليارات دولار بحلول عام 2027 هذا النمو السريع يعكس تزايد الطلب على الأعمال الفنية الرقمية، خاصة في ظل ازدياد شعبية الـNFTs، التي حققت مبيعات عالمية بأكثر من 150 مليون دولار خلال 2022، عبر مزادات «سوذبيز» و«كريستي»، وهو رقم يعكس تفاعل السوق مع التوجهات الرقمية الجديدة.

استثمار الخامات
أما المادة، فهي عنصرٌ أساسيٌ في إبداع النحت الرقمي، حيث يعتمد الفنانون على استثمار خامات متنوعة، من الخامات الطبيعية كالرخام والخشب، إلى المواد الصناعية مثل الألمنيوم والنحاس والستانلس ستيل. تستخدم التقنيات الحديثة، مثل النحت الثلاثي الأبعاد والطباعة الثلاثية، لإنتاج أعمالٍ ذات أبعادٍ حقيقية، تتفاعل مع الفضاء وتمنح المشاهد تجربةً حسيةً غنية، تتجاوز مجرد الرؤية. المادة هنا ليست مجرد عنصر، بل هي جوهرٌ حيٌّ، يضيف عمقًا وجدانيةً للعمل، ويعكس علاقات جماليةً بين الكتلة والفراغ، تثير الإعجاب وتدفع المتلقي إلى التفاعل الحسي.

الواقع الافتراضي
كما أن تكنولوجيا الواقع الافتراضي والمعزز أطلقت العنان لإبداعٍ غير محدود، حيث يمكن للمشاهد أن يتجول في فضاءاتٍ ثلاثية الأبعاد، ويستكشف تفاصيل الأعمال من زوايا متعددة، أو حتى يختبر تفاعلًا حسيًا يربط بين الشكل والمادة. يشرح الفنان خافيير ماسكارو، الحاصل على بكالوريوس في الفنون الجميلة من جامعة برشلونة، أن اعتماد تقنيات التصنيع الحديثة، مثل الطباعة الثلاثية، مكنه من استحضار رموز حضارات قديمة وتحويلها إلى أعمالٍ ضخمة، تلمس الزمن، وتربط بين الماضي والحاضر، في إطار من التجريد والابتكار.

إحياء التاريخ
في السياق ذاته، يرى النحات إدريس بي أن الفضاء الرقمي ساهم بشكل كبير في تعزيز حضور الأعمال النحتية، وتوسيع رقعة الجمهور، من خلال تقديم رؤى وأعمال من مختلف أنحاء العالم، ضمن سياق التواصل الحضاري. إذ إن المادة، في جوهرها، ليست مجرد عنصر خام، بل هي طاقة جمالية، تثير الإعجاب، وتُعيد إحياء التاريخ والثقافة، من خلال علاقات جمالية متجددة بين المادة والفضاء، تعبر عن تلاقح الحضارات، وتُعبر عن جوهر التجربة الإنسانية.

التدوين الفني
من ناحية أخرى، يؤكد المختصون أن سوق النحت الرقمي شهد خلال الأعوام الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في القيمة والإقبال وتسترجع ومضات من هذه الماضي والأزمنة البعيدة عبر منحوتات أيقونة وضخمة، تحاكي ذلك التفرد والاهتمام بتفاصيل التدوين المتعة الفنية التي تتصل بأعمال النحت والتي لا تأتي من خلال المشاهدة فقط وإنما عن طريق الملمس والحركة المجسمة أيضاً ويشكل النحات الأعمال بيديه التي هي أقدر الوسائل لنقل الحس الفني العالي باللمس، إلى جانب استخدامه لبعض الخامات التي تنقل لدينا الإحساس بواقعية الشكل المنحوت ومن هذه الخامات: الرخام المصقول والخشب والصلب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق