طريق الملك الأمثل - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: طريق الملك الأمثل - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء الموافق 18 يونيو 2025 07:02 مساءً

 

 يغتنم جلالة الملك عبدالله الثاني كل الفرص للتأكيد على القيم السامية المشتركة التي يمكن أن تجعل هذا العالم صالحًا ومستداما للعيش للأجيال الحالية والقادمة، كل قيادات هذا العالم يتفقون على هذه القيم ولكن يختلفون فيها بالشأن الشرق أوسطي وخاصة فلسطين الدامية لثمانية عقود وأوكرانيا التي دامت حربها لثلاث سنوات ومستمرة، وحتى إيران التي بدأ الكيان بتدميرها لتصبح غزة ثانية. وبالرغم من القطيعة السياسة مع طرفي الحرب الحالية، الا أن خطاب الملك يوم أمس أمام البرلمان الأوروبي وجه رسالة واضحة بأن احترام القيم السامية المشتركة واجب على الجميع بغض النظر عن اختلافاتنا، وكان واضحا بضرورة وقف هذا الجنون الذي يمتد لما بعد غزة وإيران وحتى لخارج الشرق الأوسط.

القيم هي بوصلة هذا العالم الذي بدأ يفقدها، وقيم جلالته ثابتة كالجبال، خمس سنوات، وهي في قرأننا الكريم ولغتنا العربية دليل على الشدة والأزمات (كالجائحة والحروب التي لا تهدأ)، خمس سنوات شداد عجاف وقائدنا على قيمه ثابت، بل ما زال صوت الحق الذي لا يهدأ في عالم يدفن رأسه بالرمال، أعاد تذكير الأوروبين بكل القيم المشتركة وضرب مثالًأ أوروبا بعد الحرب، والأردن القائم على التسامح الديني والفكري، وبنفس الوقت يجاور وحشًأ يجوع الأجنة في بطون أمهاتهم، يقصف المستشفيات، ويدمر كل القيم، بل ويجر المنطقة الى الخراب. وزاد الملك أن أساس اتفاقية جنيف هي العهدة العمرية للمقدسيين وأن الوصاية الهاشمية ملتزمة بهذه العهدة، وكأن باطن الكلام بأن لا أحد يزاود علينا فنحن أهل السلام والأمن والآمان والعهد.

أعطى جلالته الحل لهذا المجتمع "الطريق الأمثل" والمشابه للتجربة الأوروبية بعد الحرب العالمية الثانية، وأن لأوروبا يد في اختيار الطريق الصحيح ويمكن أن تعتمد على الأردن كشريك قوي. وبين أن المجالين الرئيسين لهذا الطريق هما: دعم التنمية وضمان الأمن العالمي المشترك. وأكد الملك أن الحل بالسلام وأن الطريق الذي نسلكه لا يكلل بالإنجازات المختلفة وحدها "بل إنه يصنع بالخيارات التي نتخذها كل يوم كأفراد وقادة."

ختامًا، أفتخر كأردني خلال دراستي وسفري وترحالي بمدى إعجاب مواطنو هذا العالم بجلالة الملك والعائلة الهاشمية، واليوم يؤكد جلالته هذا الإعحاب برد فعل المذهولين في البرلمان الأوروبي وكل من رأى أو سمع خطابه وقف احترامًا لخطاب الملك حفظه الله ورعاه.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق