نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: دماء سودانية تسيل في إفريقيا الوسطى.. ماذا جرى على الحدود؟ - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025 08:46 مساءً
متابعات- تليجراف الخليج
تصاعد التوتر الأمني بشكل خطير على الحدود السودانية مع جمهورية إفريقيا الوسطى، بعد مقتل ثلاثة مواطنين سودانيين على يد مسلحين مجهولين داخل الأراضي الإفريقية، أثناء توجههم إلى بلدة “ترفيله” بمحافظة “براو” الحدودية، في حادثة دموية هزّت منطقة “أمدافوق” السودانية وما جاورها.
حشود عشائرية تنذر باندلاع نزاع قبلي عبر الحدود
أكد شهود عيان لموقع دارفور24 أن الحادثة أشعلت أجواء من الغضب في أوساط سكان أمدافوق والبلدات المتاخمة للحدود داخل إفريقيا الوسطى، حيث بدأ المئات من أهالي القتلى السودانيين في التجمع استعدادًا لما وصفوه بـ”الرد والثأر” من سكان منطقة ترفيلة، وهي ذات البلدة التي وقعت فيها الجريمة.
نزوح قبيلة الكارا من أمدافوق بعد تصاعد التهديدات
وفي تطور لافت، قال أحد قادة الإدارات المحلية في أمدافوق، فضل عدم كشف هويته، إن التوترات الأمنية دفعت كل أبناء قبيلة الكارا اللاجئين والمقيمين في المدينة السودانية إلى الفرار الفوري، خوفًا من أعمال انتقام محتملة تستهدفهم على خلفية الاشتباه بصلتهم بالجناة أو انتمائهم إلى نفس المنطقة الجغرافية.
شقيق أحد القتلى يروي تفاصيل الاختفاء والبحث عن الجثامين
وصرّح خالد الحسين، شقيق أحد الضحايا، لـ”دارفور24″، أن الضحايا الثلاثة اختفوا أثناء سفرهم إلى بلدة ترفيله، قبل أن تتوجه وفود من الإدارات الأهلية السودانية إلى المنطقة، حيث تأكدوا من العثور على جثامين القتلى داخل البلدة الإفريقية، في مشهدٍ ترك صدمة عميقة في نفوس أهالي الضحايا.
حادثة جديدة بعد سلسلة من جرائم النهب والقتل في الحدود
الحادثة الدموية الأخيرة ليست الأولى من نوعها، إذ تأتي في أعقاب جريمة مماثلة قبل أيام راح ضحيتها عدد من اللاجئين السودانيين في منطقة بيراو، إثر عملية نهب مسلح نفذتها عناصر مجهولة، مما أثار قلقًا متصاعدًا من تنامي ظاهرة القتل والنهب في المنطقة الحدودية التي تشهد انفلاتًا أمنيًا متزايدًا.
يونيو الدامي.. 5 قتلى سودانيين في هجوم بمنطقة إنجليز
وفي بداية شهر يونيو الجاري، شهدت الحدود حادثة أكثر دموية، عندما هاجم مسلحون أهليون منطقة “إنجليز” داخل إفريقيا الوسطى، ما أسفر عن مقتل خمسة سودانيين وإصابة خمسة آخرين، في تصعيد خطير ينذر بانفجار وشيك في الملف الأمني الحدودي بين السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى.
مخاوف من انفلات أمني شامل على الشريط الحدودي
وتشير المعطيات الميدانية إلى أن المنطقة الحدودية بين السودان وإفريقيا الوسطى باتت بؤرة توتر دائمة، في ظل غياب التنسيق الأمني الرسمي بين البلدين، وانتشار الجماعات المسلحة، وتزايد النزاعات القبلية التي تستغل غياب سلطة القانون على الجانبين.
آلاف اللاجئين السودانيين في مهبّ الخطر
وبحسب بيانات مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فإن أكثر من 38 ألف لاجئ سوداني فروا إلى إفريقيا الوسطى ضمن موجة لجوء كبرى شملت نحو 4.1 ملايين نازح سوداني إلى دول الجوار منذ اندلاع الحرب، الأمر الذي يضع هؤلاء اللاجئين في مواجهة مستمرة مع الخطر في ظل هشاشة الوضع الأمني في المناطق المستقبِلة.
دعوات لضبط الأوضاع ومنع التصعيد القبلي
وسط تصاعد التوتر، دعت فعاليات محلية ومراقبون إلى ضرورة تدخل حكومي عاجل للحد من الاحتكاكات الحدودية ومنع تحول التوترات إلى نزاع قبلي مسلح، مؤكدين على أهمية التنسيق مع السلطات في إفريقيا الوسطى لإجراء تحقيقات شفافة حول الحادثة ومحاسبة الجناة.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق