سارة فهد.. بطلة واعدة في ألعاب القوى - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: سارة فهد.. بطلة واعدة في ألعاب القوى - تليجراف الخليج اليوم الخميس 19 يونيو 2025 12:06 صباحاً

من بين مضامير السباقات وساعات التدريب تبرز موهبة شابة تنتمي لجيل جديد من فتيات الإمارات، يمضين بثقة نحو صناعة مجد رياضي. سارة فهد عبدالله، ابنة الخامسة عشرة، أثبتت حضورها اللافت في منافسات ألعاب القوى، بعد أن حطمت أرقاماً، ورفعت علم الدولة على منصات التتويج، وكتبت فصلاً جديداً في سجل البطلات الواعدات.

وفي حوار خاص لـ«تليجراف الخليج» فتحت سارة قلبها، وتحدثت عن رحلتها، طموحاتها، والتحديات التي تواجهها، مؤكدة أن أحلامها لا تقف عند حدود البطولات المحلية، بل تمتد إلى تمثيل الإمارات في أكبر المحافل الخليجية والقارية.

وقالت سارة: «من أبرز إنجازاتي حصولي على ميداليتين ذهبيتين في كأس الإمارات لألعاب القوى لفئة الأشبال، إلى جانب مشاركات عديدة في البطولات المحلية، حققت فيها مراكز متقدمة، من بينها أرقام قياسية للدولة في سباقات 300 متر، 80 متراً حواجز، و200 متر حواجز».

وتابعت: «حققت المركز الأول في كأس نائب رئيس الدولة، وكأس الإمارات، وكأس الإمارات للمواطنين في سباق 200 متر حواجز، كما نلت المركز الأول في 80 متراً حواجز بكأس الإمارات، والمركز الأول في 300 متر بكأس الإمارات للمواطنين، والمركز الثاني في المسافة نفسها بكأس الإمارات. إضافة إلى ذلك أسهمت مع فريق التتابع في الفوز بالمركز الأول في جميع هذه البطولات».
لحظة فاصلة

وعن بداية انطلاقتها مع الرياضة استعادت سارة اللحظة التي غيرت مسار حياتها، قائلة: «بدأت رحلتي مع ألعاب القوى في المدرسة عندما حصلت على المركز الأول في بطولة بين طلاب المدارس، وتم ترشيحي للانضمام إلى نادي الشارقة لرياضة المرأة. جذبني سباق الحواجز، لأنه يجمع بين القوة والسرعة والتركيز، ومنحني شعوراً بالتحدي والمتعة في آنٍ».

ووصفت سارة تجربتها الأخيرة في كأس الإمارات لألعاب القوى قائلة: «كانت تجربة مميزة ومليئة بالحماس. المنافسة كانت قوية، لكن التتويج بميداليتين ذهبيتين منحني شعوراً كبيراً بالفخر والثقة، واعتبرته دافعاً لتقديم الأفضل في المستقبل».

تحديات

ولم تخلُ رحلة سارة من التحديات، فتنظيم الوقت كان أحد أكبر العقبات أمامها، وقالت في هذا الشأن: «واجهت صعوبة في الموازنة بين الدراسة والتدريبات، وأحياناً كان الإرهاق البدني يضغط عليّ، لكن بفضل دعم أسرتي ومدربتي استطعت تجاوز هذه التحديات عبر وضع جدول منظم يساعدني على النجاح في الجانبين». وعن الأشخاص الذين كان لهم الأثر الأكبر في مسيرتها تذكرت سارة مدربتها بامتنان، قائلة: «مدربتي هند الكباوي كانت الداعم الأساسي لي، قدمت لي الإرشاد والتشجيع في كل مرحلة».

تنافسية

وحين سئلت عما إذا لم تكن لاعبة في ألعاب القوى، أي رياضة كانت ستختار، أجابت سارة بتأمل: «لو لم أكن في هذا المجال كنت سأختار رياضة تحمل التحدي نفسه والانضباط، ربما الجمباز أو السباحة، لأنني أحب التنافسية والتركيز في الأداء».

وفي الأوقات التي يشتد فيها التعب تتمسك سارة بعبارة تحفزها وهي «ما أزرعه اليوم من جهد سأحصد ثماره غداً». وترى في هذه الكلمات تذكيراً دائماً بأن التعب خطوة على طريق الإنجاز، ودافعاً لمواصلة السعي بثبات نحو القمة، أما عن طموحاتها المقبلة فقالت بثقة: «هدفي هو الانضمام إلى المنتخب الإماراتي، وتمثيل الدولة في البطولات الخليجية والآسيوية، كما أطمح للمشاركة في البطولة العربية بسباق 400 متر حواجز».

وتوجهت سارة برسالة خاصة للفتيات قائلة: «أنصح كل فتاة بأن تبدأ دون تردد، وتؤمن بقدراتها. الرياضة تمنح القوة والثقة والانضباط، وكل واحدة قادرة على تحقيق إنجازها الخاص إذا وضعت هدفاً وآمنت به».

وأكدت سارة أنها حريصة على دراستها مثلما هي حريصة على الرياضة، قائلة: «أعتمد على تنظيم وقتي بشكل جيد، وأستغل كل لحظة فراغ في المذاكرة، كذلك أحرص على التواصل مع معلماتي لتعويض أي دروس فاتتني، بسبب التمارين أو المشاركات».

وعن قدوتها أضافت: «قدوتي في الرياضة هي العداءة العالمية سيدني ماكلوفلين، لأنها تجمع بين القوة والتواضع، أما هوايتي بعيداً عن الرياضة فهي القراءة والرسم، لأنهما يساعدانني على الاسترخاء، والتعبير عن ذاتي».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق