نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: بعد 14 عاما.. بوتافوجو يكسر خيبات «ليبرتادوريس» - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 20 يونيو 2025 04:59 مساءً
في 16 ديسمبر 2012، اعتلى فريق كورينثيانز البرازيلي الأول لكرة القدم هرم كرة القدم العالمية، واحتفل بلقب كأس العالم للأندية على ملعب يوكوهاما الدولي في اليابان، عقب فوزه على تشيلسي الإنجليزي بهدف نظيف.
في ذلك الوقت، لم تكن هذه النتيجة في خانة المفاجأة الكروية، فتلك كانت النسخة التاسعة من «مونديال الأندية»، البطولة التي بصرت النور في البرازيل عام 2000، إذ كانت الكفة شبه متكافئة بين عمالقة القارتيْن الأوروبية والأمريكية الجنوبية حينها، فتتويج كورينثيانز كان الرابع لأبطال كوبا ليبرتادوريس على المسرح المونديالي، مقابل 5 ألقاب لأبطال دوري أبطال أوروبا، إلا أن الصورة تغيّرت كليًا بعد ذلك.
فمنذ ذلك الحين، أي تاريخ تتويج كورينثيانز باللقب في ديسمبر 2012، نظمت 11 نسخة من كأس العالم للأندية، وكانت المحصلة 11 تتويجًا للأندية الأوروبية، دون أن تعرف أندية «ليبرتادوريس» أي فوز على أندية الـ «تشامبيونز»، بما في ذلك 6 مباريات نهائية بين أندية من القارتيْن انتهت جميعها بانتصارات للأوروبيين، إلى أن كسر بوتافوجو البرازيلي، حامل لقب كوبا ليبرتادوريس حاليًا، هذه المعادلة، فجر الجمعة، وبعد مرور أكثر من 14 عامًا، بفوزه على باريس سان جيرمان الفرنسي، المتوّج بدوري أبطال أوروبا في آخر أيام مايو الماضي.
وبالمحصلة الإجمالية، التقى حامل لقب دوري أبطال أوروبا، مع نظيره من القارة الأمريكية الجنوبية، 15 مرة على مسرح كأس العالم للأندية، منذ العام 2000، مع تفوّق أوروبي بـ 10 انتصارات مقابل 5، بدءًا من فوز فاسكو دا جاما البرازيلي بنتيجة 3ـ1 على مانشستر يونايتد الإنجليزي، في ثاني جولات دور المجموعات في النسخة الأولى، مع تألق لافت لروماريو، المهاجم البرازيلي الشهير، الذي طبع بصمته على ثنائية سريعة في الدقيقتيْن 24 و26.
وتوقف نشاط كأس العالم للأندية حتى العام 2005، عبر نسخته الثانية التي استضافتها اليابان، واستمر معها تفوق أبطال القارة الأمريكية الجنوبية، مع فوز ساو باولو البرازيلي 1ـ0 على ليفربول الإنجليزي في المباراة النهائية، قبل أن يقدّم إنترناسيونال ثالث لقب للبرازيل، بفوزه على برشلونة الإسباني بهدف نظيف في نهائي 2006، على الرغم من وجود رونالدينيو وديكو وتشافي وإنييستا وبويول في قائمة البرشا.
وسيطر حاملو لقب دوري أبطال أوروبا على منافسات مونديال الأندية في 5 نسخ متتالية بعد ذلك، وكان الطريق نحو 4 من هذه الألقاب عبر الفوز في المباريات النهائية على بطل كوبا ليبرتادوريس، بدءًا من فوز ميلان الإيطالي 4ـ2 على بوكا جونيورز الأرجنتيني في نهائي 2007، ومانشستر يونايتد على كيتو الإكوادوري بهدف دون رد في نهائي 2008، وبرشلونة على إستوديانتيس الأرجنتيني 2ـ1 في نهائي 2009، وصولًا إلى اكتساح النادي الكاتالوني لسانتوس البرازيلي برباعية في نهائي 2011.
وكسر كورينثيانز السلسلة الأوروبية في نسخة 2012، وفاز بهدف سجله البيروفي باولو جيريرو على تشيلسي، الذي كان قد احتفل بلقبه الأول في دوري أبطال أوروبا، قبل أشهر من موعد مواجهته لكورينثيانز، لكن سلسلة أوروبية أطول بدأت بعد ذلك، مع 11 لقبًا متتاليًا، وصولًا إلى تتويج مانشستر سيتي بلقب نسخة 2023، التي كانت الأخيرة بالنظام القديم، قبل رفع عدد الأندية إلى 32 في النسخة الجارية.
وخلال هذه السلسلة الأوروبية الطويلة بعد 2012، تواجه بطل دوري أبطال أوروبا مع بطل كوبا ليبرتادوريس في 6 مباريات نهائية، مع علامة كاملة لممثل القارة العجوز، إذ فاز ريال مدريد الإسباني 2ـ0 على سان لورينزو الأرجنتيني في نهائي 2014، وبرشلونة على ريفر بليت الأرجنتيني 3ـ0 في نهائي 2015، وريال مدريد على جريميو البرازيلي بهدف يتيم في نهائي 2017، وليفربول الإنجليزي على فلامينجو البرازيلي بهدف نظيف بعد التمديد في نهائي 2019، وتشيلسي على بالميراس البرازيلي بنتيجة 2ـ1 بعد التمديد أيضًا في نسخة 2021، وصولًا إلى الفوز العريض الذي حققه مانشستر سيتي على فلوميننزي البرازيلي برباعية في نهائي النسخة الماضية.
وحقق بوتافوجو أول فوز لبطل القارة الأمريكية الجنوبية على نظيره من القارة الأوروبية، منذ 2012، بعد فوزه المفاجئ على باريس سان جيرمان بهدف إيجور جيسوس، فتمسّك بصدارة المجموعة الثانية قبل الجولة الأخيرة، واقترب من الإطاحة بفريق أوروبي من هذه المجموعة، وهو أتلتيكو مدريد الإسباني، فالأخير سيكون مطالبًا بالفوز بفارق 3 أهداف أو أكثر على بوتافوجو في الجولة الأخيرة إذا ما أراد التأهل، كون أن باريس سان جيرمان ينتظر مواجهة تبدو سهلة، أمام سياتل الأمريكي، في اللقاء الآخر.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات الرياضية.
0 تعليق