نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: مكتبة محمد بن راشد تستعيد عالم شكسبير على مدار يومين - تليجراف الخليج اليوم السبت 21 يونيو 2025 09:09 صباحاً
استضافت مكتبة محمد بن راشد، في إطار التعاون الثقافي بينها وبين مسرح دبي الوطني، ورشة عمل مميزة بعنوان «عالم شكسبير: أدب وأداء»، قدمها الفنان القدير جهاد سعد، أحد أعلام المسرح العربي، على مدى يومين، وسط حضور لافت وتفاعل ملحوظ من محبي الأدب والمسرح.
وجاءت هذه الفعالية ضمن سلسلة البرامج النوعية التي تحتضنها المكتبة لتعزيز المشهد الثقافي والإبداعي في دولة الإمارات.
وخصص اليوم الأول للجانب النظري، حيث استعرض الفنان القدير جهاد سعد، مسيرة الأديب الإنجليزي ويليام شكسبير، أبرز رموز المسرح العالمي وأكثرهم تأثيراً في تاريخ الأدب.
وقد تناولت الورشة أبرز أعماله المسرحية التي خلدها الزمن، وفي مقدمتها «روميو وجولييت»، تلك التراجيديا التي تحولت إلى أيقونة للحب الإنساني النقي، بكل ما تحمله من صراع بين العاطفة والمصير.
كما تطرقت الورشة إلى تحليل عميق لما يعرف بـ «الشخصية الشكسبيرية»، التي تتسم بتركيب نفسي معقد وصراع داخلي عميق، يتجلى في مسرحيات مثل «هاملت» و«مكبث»، حيث تتصارع الإرادة مع المصير، والواجب مع العاطفة، في بناء درامي متين يستمر في إلهام الأجيال.
وانضم المشاركون في اليوم الثاني، الذي ركز على الجانب العملي، إلى تجربة أداء مسرحي حي، مع تدريبات مباشرة على مشاهد مختارة من أعمال شكسبير، بإشراف الفنان جهاد سعد، ومع تقديم توجيهاته في الإلقاء والتعبير الحركي والصوتي، ما أتاح للحضور الاقتراب أكثر من روح النص المسرحي وتجسيده على خشبة الواقع.
وقال الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم: «تمثل استضافة هذه الفعاليات جزءاً من التزامنا الراسخ بدعم الحراك الثقافي، وتعزيز مكانة الأدب والفنون في دولة الإمارات، لا سيما في إمارة دبي التي ترسخ موقعها كمركز إقليمي وعالمي للثقافة والإبداع، عبر مبادرات رائدة تحتفي بالمواهب وتحتضن الحوار الثقافي بين مختلف الشعوب».
وأضاف: «تأتي هذه الورشة ضمن سلسلة من البرامج النوعية التي تطلقها المكتبة، بهدف تمكين المواهب الأدبية والمسرحية، وتوفير منصات تفاعلية تفتح آفاقاً جديدة أمام المهتمين بهذا المجال».
وأكد أن «الشراكات الاستراتيجية الثقافية تساهم بدور محوري في دعم التنمية المعرفية، وتعزيز استدامة القطاع الثقافي، وبناء بيئة محفزة للإبداع والابتكار، ونتطلع إلى مواصلة العمل مع شركائنا على مبادرات جديدة ورائدة».
من جانبها، أشادت الهنوف محمد، أمين السر في مسرح دبي الوطني، بإسهامات مكتبة محمد بن راشد في دعم الحراك الفني والثقافي وقالت «هذه الورشة تمثل خطوة نوعية في إثراء المشهد المسرحي الإماراتي، بالتعاون مع مكتبة محمد بن راشد حيث يرسخ دور الفن في بناء جسور ثقافية عابرة للزمن واللغة.
وقد عكست هذه الورشة ثمرة التعاون الناجح بين المؤسستين، حيث قدمت نموذجاً راقياً لحالة ثقافية متقدمة تتمتع بها إمارة دبي ودولة الإمارات، التي أصبحت وجهة جاذبة للخبرات الأدبية والفنية العالمية، وبيئة حاضنة للنقاشات الفكرية والفنية العميقة».
وشهدت الورشة حضوراً واسعاً من جمهور متنوع، ضم طلاباً جامعيين ومهتمين بالمسرح والأدب، الذين أشادوا بالمحتوى المقدم، والفرصة التي أتيحت لهم للاندماج في تجربة تمزج بين النظرية والتطبيق، وتفتح نوافذ جديدة على جماليات المسرح الكلاسيكي.
وتؤكد هذه الفعالية حرص مكتبة محمد بن راشد على دعم الثقافة المسرحية ضمن برنامجها المخصص للفنون الأدائية، واهتمامها بتقديم فعاليات نوعية تجمع بين التأمل والمعايشة، بين الكلمة والصورة، في فضاء يعيد تعريف العلاقة بين القارئ والمسرح، ويمنح الإبداع العربي مساحة للقاء والتجدد.
0 تعليق