نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: رهاب الحرب يصيب الحيوانات الأليفة في سوريا .. والأطباء يحذرون - تليجراف الخليج اليوم السبت 21 يونيو 2025 11:38 صباحاً
تليجراف الخليج - امتدت تأثيرات الحرب إلى حيوانات المنازل في سوريا، مثل القطط والكلاب والطيور، وغيرها من الكائنات الأليفة.
ويؤكد الأطباء البيطريون ازدياد أعداد المراجعين من مربي الحيوانات الذين يشكون تغير مزاج حيواناتهم واضطرابها أو ميلها للانعزال والنوم ساعات طويلة.
ويؤكد الدكتور البيطري بسام جملو لـ"إرم نيوز" أن الأمراض النفسية تصيب الحيوانات أيضاً، خاصة في حالات الهلع والخوف الشديد، وتصبح بحاجة لعلاج طويل ودقيق حتى تعود إلى طبيعتها العادية.
ويضيف: "تؤثر أصوات الانفجارات وإطلاق الرصاص كثيراً في الحيوانات، فتشعر بالخوف، وتتوقف عن اللعب وتقل الحيوية لديها، وتصبح حساسة تجاه أي صوت مرتفع يصدر".
وسبق للحرب أن أدت لهروب الحيوانات من حديقة الحيوان بحلب عام 2018، وعملت منظمات المجتمع المدني والأهالي على تقديم الطعام لها، بعدما انتشرت في أماكن متفرقة من المدينة، ونفق كثير منها بسبب قلة العناية الطبية والغذاء، ولاحقاً تم نقل الأسود والدببة إلى حدائق الأردن.
وتتسبب الأمراض النفسية عند الحيوانات بكآبة عند أصحابها، الذين غالباً ما يلجؤون لتربية القطط والكلاب من أجل تمضية الوقت والحصول على الطاقة الإيجابية. لكن تلك الحيوانات قد تسبب المتاعب لهم، فتهرب وتصبح مشردة إذا لم تعالج، كما يقول الدكتور جملو.
ويضيف: "يسخر البعض من إمكانية تعرض الحيوانات للأمراض النفسية، فيهملون مراجعة الطبيب، فتتفاقم الحالة وربما أدت إلى موت الحيوان".
ويشير جملو إلى أن تكاليف علاج الحيوانات من أمراضها النفسية تزيد الأعباء على مربيها، الذين غالباً ما يعانون من الضغوط الاقتصادية وعدم امتلاك الوقت الكافي لعلاج الحيوان سلوكياً.
ويضيف: "غالباً ما يلجأ المربون لنشر إعلانات على السوشيال ميديا، للحصول على متبنين لحيواناتهم هرباً من أمراضها النفسية".
وتمتلئ صفحة "مملكة الحيوانات الأليفة في سوريا" على فيسبوك بإعلانات تطلب المساعدة لإنقاذ حيوانات مشردة تخلى عنها أصحابها أو هربت منهم وتاهت، نتيجة عدم معالجتها من أمراض الاضطراب النفسي والخوف.
ويؤكد الدكتور جملو أن أعداد المراجعين لعيادته تؤكد انتشار حالات رهاب الحرب عند الحيوانات المنزلية الأليفة، حيث تسيطر على الحيوان حالة من الهلع عند سماع أي صوت مرتفع، ويقول إن العلاج السلوكي والدوائي أمر ضروري للشفاء، مع تحلي المربي بالصبر الطويل.
في مقابلة مع صاحبة الكلب "بابلو" الذي أصيب برهاب الحرب منذ سنوات وباتت تسيطر عليه حالة من الاضطراب والهلع عند إغلاق الباب بقوة أو عبور شاحنة في الشارع أو الصراخ بصوت عال.
وتضيف: "عندما أسمع أصوات إطلاق النار، أحاول أن ألاعبه وأشغله بأي شيء حتى يتناسى الموضوع، وإذا كنت خارج المنزل أعود لأجده مختبئاً في الحمام".
وخلال سنوات الحرب، تأسست عدة جمعيات أهلية ترعى الحيوانات التي تعاني من المرض والتشرد وغياب الراعي، مثل "الفريق السوري لرعاية الحيوانات"، وجمعية "رفق"، وجمعية "سارة"، ومبادرة "الرفق بالحيوان"، لكن تلك الجمعيات تعاني من ضعف الإمكانات المادية والاعتماد على التبرعات فقط.
إرم نيوز
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق