انتشار ظاهرة ”الغُسل” في اليمن كعلاج للعين: بين... - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: انتشار ظاهرة ”الغُسل” في اليمن كعلاج للعين: بين... - تليجراف الخليج اليوم الأحد 22 يونيو 2025 12:33 صباحاً

في ظل الأوضاع الصحية المتدهورة وضعف الثقة بالنظام الطبي، تشهد اليمن في السنوات الأخيرة عودة قوية وانتشاراً واسعاً لعادة "الغُسل"، وهي ممارسة شعبية وردت في السنة النبوية يُعتقد أنها تساهم في شفاء المريض من الأمراض الناتجة عن "العين" أو الحسد.

وتقوم العادة على دعوة أقارب وأصدقاء المريض – وأحياناً حتى الجيران – لغسل أيديهم في "باردي" أو حوض ماء، ثم يُستخدم ذلك الماء في تغسيل المريض أو حتى استحمامه به، على أمل أن يستعيد عافيته بعد ما يسمونه بـ"غسلة العين".

يقول أحد المواطنين مازحاً على منصات التواصل: "يا جماعة الخير بالله عليكم ايش قصة الغسل؟! لو واحد من أهلك تعب وما نفع فيه علاج المستشفى، قالوا لك: غسّلوه له! وتبدأ طوابير الغاسلين.. الأم، الأب، العيال، الجدّة، أصحابه وحتى الجيران!"

ورغم ما تحمله هذه العادة من بُعد اجتماعي وتكاتف أهلي، إلا أن مختصين في الطب النفسي والاجتماعي يحذرون من الاعتماد الكلي على مثل هذه الممارسات، ويؤكدون أنها قد تؤخر التدخل الطبي الصحيح، خاصة في حالات الأمراض المزمنة أو الخطيرة.

من جانب آخر، يرى البعض أن الغُسل ليس سوى محاولة رمزية لطمأنة المريض نفسياً وشحنه بالإيجابية عبر التفاعل الجماعي، وربما يكون لذلك أثر مؤقت في تحسن حالته المعنوية، لكنه لا يمكن أن يغني عن التشخيص والعلاج الطبي.

ويظل السؤال المطروح: هل باتت "غسلة العين" حلاً بديلاً في ظل تدهور المنظومة الصحية، أم أنها مجرد تمسك بتراث شعبي لم يجد الناس غيره حين فَقَدوا ثقتهم بالمستشفيات؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق