تليجراف الخليج - قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن منشأة "فوردو" النووية قد تكون هدفًا رئيسيًا في حال شنت الولايات المتحدة هجومًا عسكريًا على إيران، نظرًا لأهميتها الاستراتيجية في برنامج طهران النووي.

عمق نحو 90 متر

وتقع المنشأة، قرب مدينة قم، على عمق نحو 90 مترا تحت سطح الأرض، وقد بناها الإيرانيون خصيصا ليصعب تدميرها عن طريق القصف الجوي.

اليورانيوم المخصب

ووفقًا لما نقلته صحيفة معاريف الإسرائيلية، فإن المنشأة تحتوي على كميات من اليورانيوم المخصب بدرجات عالية، لكنها لا تضم قنابل نووية جاهزة أو آليات لتفعيل الانشطار النووي، وهو ما يعني أن تدميرها لن يؤدي إلى انفجار نووي أو ظهور "سحابة فطرية" كتلك المرتبطة بالقنابل الذرية.

خطر بيئي محتمل

ورغم ذلك، يحذر التقرير من خطر بيئي محتمل، في حال أصابت القنابل مناطق تخزين المواد النووية، إذ يمكن أن تنتشر جزيئات مشعة في الهواء، وتنتقل عبر الرياح إلى التربة أو المياه، ما قد يعرض السكان القريبين لمخاطر صحية جسيمة، مثل أمراض السرطان، والفشل الكلوي، وضعف المناعة، نتيجة استنشاق الغبار أو ملامسة التربة الملوثة.

اتجاه الجزيئات المشعة

وتقع منشأة فوردو على بعد عشرات الكيلومترات من مدن إيرانية كبرى مثل قم وطهران، مما قد يُقلل من احتمالية وصول الإشعاعات إلى هذه المناطق في الظروف الجوية العادية. ومع ذلك، فإن التغيرات المناخية أو الرياح القوية قد تُغيّر اتجاه الجزيئات المشعة، ناقلة الخطر إلى مناطق غير متوقعة، بحسب ما أفادت به معاريف.