إعادة تقديم الأفلام السينمائية القديمة .. إفلاس فني أم استغلال للشهرة؟ - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: إعادة تقديم الأفلام السينمائية القديمة .. إفلاس فني أم استغلال للشهرة؟ - تليجراف الخليج اليوم الأحد 22 يونيو 2025 03:21 صباحاً

تليجراف الخليج - أثار إقدام عدد من صناع السينما في مصر إلى الاستعانة بالنصوص القديمة عن طريق إعادة تقديم الأفلام السينمائية السابقة الناجحة في حلة جديدة، حالة من الجدل في النقاشات والانقسام في الآراء بين مؤيد ومعارض عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.

وكشفت مصادر مطلعة أنه من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة، إقدام موجة كبيرة من صناع الفن في مصر والوطن العربي، على اللجوء إلى إعادة تقديم الأفلام السينمائية القديمة لكبار النجوم بميزانيات ضخمة.

ابتكار وإبداع
وترى آراء إعلامية متخصصة في الكتابة الفنية أن إعادة تقديم النصوص القديمة لا تتيح الفرصة للأجيال الجديدة أن تشدو بأفكارها في قصص تتناسب مع المرحلة الحالية المعاصرة والأفكار الشبابية الأقرب إلى الاهتمام بالأعمال الأجنبية، بسبب اعتمادها على الابتكار والإبداع في تقديم نصوص فنية جاذبة للمشاهدين من حول العالم.

ما سر غياب الأفلام المصرية عن مهرجانات السينما المحلية؟

واستندت الآراء ذاتها في تحليلها لعدم نجاح النسخ الجديدة من الأفلام السينمائية والنصوص القديمة على ذكر عدد من الأعمال التي لم تحظ بأي نجاح يُقارن على الإطلاق بالنسخ الأصلية، من بينها، فيلم "إمبراطورية ميم" الذي جرى تقديمه في مسلسل درامي من بطولة خالد النبوي في موسم دراما رمضان 2024، ومسلسلات "العار"، و"جري الوحوش"، و"الأخوة الأعداء"، و"الزوجة الثانية"، وفيلمي "أنف وثلاث عيون" و"اللعب مع العيال".

تعريف الأجيال الجديدة
فيما رأى بعض المؤيدين أن إعادة تقديم الأفلام السينمائية القديمة في حلة جديدة ومعاصرة، هو بمنزلة تعريف للأجيال الجديدة بالنصوص الفنية القديمة المتميزة والأعمال القديمة الناجحة، بالاعتماد على الأفكار الرئيسة، مع إضافة لمسة عصرية تتناسب مع أيديولوجية الجيل الجديد.

عادل إمام يتصدر القائمة
وحسب وسائل إعلام مصرية، من الأفلام القديمة التي سيُعاد تقديمها في نسخ جديدة "البحث عن فضيحة" من بطولة هشام ماجد وهنا الزاهد، وهو مأخوذ عن الفيلم الذي صدر في عام 1973، من بطولة الفنان عادل إمام وميرفت أمين، ويتصدر الفنان عادل إمام القائمة بعد أن أعلن نجله محمد عن بطولته لفيلم "شمس الزناتي" في نسخته الجديدة، لا سيما وأعلن المنتج ريمون رمسيس عن حصوله على حقوق تقديم فيلم "عصابة حمادة وتوتو"، ما يجعل أفلامه السينمائية القديمة الأكثر حضورًا من بين أعمال كبار النجوم.

إفلاس فني
وعلق الناقد الفني أحمد سعد الدين على إعادة تقديم الأفلام السينمائية القديمة، مؤكدًا في تصريحات خاصة لـ "إرم نيوز" بأن الأمر يقبع في إطار الإفلاس الفني، بسبب الاتجاه إلى الاستعانة بالنصوص الفنية القديمة، على حساب الأفكار الجديدة، مضيفًا أنه تعبير عن ضعف الكتابة في الوقت الحالي مقارنة بالحقبات الزمنية السابقة.

وتابع القول: "لن تحقق الأعمال القديمة في حلتها الجديدة نجاحاً يضاهي ما تم تحقيقه سابقًا، إضافة إلى حدوث المقارنات بين القصة الأصلية والجديدة، لا سيما بين ممثلي الجيل القديم والجديد، ما يؤشر دائمًا على فشل هذه النوعية من الأعمال في إعادة تقديمها، حيث لا توجد أي حالة لفيلم سينمائي قديم أُعيد تقديمه، وحقق نجاحاً ناهزه أو فاقه على الإطلاق".

وشدد الناقد الفني سعد الدين في حديثه على أن الاتجاه إلى إعادة تقديم الأفلام السينمائية القديمة هو استغلال لنجاحها، لافتًا إلى ضرورة الاستعانة بطرح القصص والرؤى والأفكار الجديدة، بعيدًا عن العبث بالأعمال القديمة التي حققت نجاحات كبيرة ولا يجوز تقديم بعضها، على حد تعبيره.

ثوابت سينمائية
في سياق متصل، أكد الفنان كريم محمود عبد العزيز في تصريحات سابقة لـ "إرم نيوز" أنه يشعر بالخوف من فكرة إعادة تقديم أفلام والده، الفنان الراحل محمود عبد العزيز، مشيرًا إلى أن الأمر بالنسبة له يُعد "مغامرة كبيرة"، واصفًا أفلام والده من الثوابت التي لا يمكن الاقتراب منها.


كما أوضح أن فيلم "البنات عايزة إيه" يُعد خيارًا محتملًا بالنسبة له في إعادة تقديمه من أعمال والده السينمائية، مشيرًا إلى أن فكرة هذا الفيلم جذابة لإعادة تقديمها، ويُمكن أن تكون بداية جيدة بعيدًا عن الثوابت السينمائية الأخرى لوالده.


نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق