مسؤول يمني: الحوثي لم يُنقذ غزة لكنه دمر... - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: مسؤول يمني: الحوثي لم يُنقذ غزة لكنه دمر... - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 23 يونيو 2025 12:54 صباحاً

أطلقت جماعة الحوثي في اليمن تهديدًا مباشرًا للولايات المتحدة الأمريكية، محذرة من استهداف مصالحها في البحر الأحمر، بما فيها السفن والبوارج الحربية، في حال قررت واشنطن التدخل عسكريًا لصالح إسرائيل في الحرب الدائرة حاليًا مع إيران.

وجاء هذا التهديد في سياق تصعيد حاد من قبل الحوثيين، وسط تحذيرات داخلية من أن هذه السياسات قد تُعرض اليمن لمزيد من الخسائر والعزلة الدولية، دون أن تحقق أي مكاسب فعلية للقضية الفلسطينية أو لأبناء غزة.

مسؤول يمني: الحوثيون لم يقدموا شيئًا لغزة

و قال نائب وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الحكومة اليمنية، مصطفى نعمان، إن "الإعلانات التي تطلقها جماعة الحوثي والأفعال التي تقوم بها، لم تُسهم في التخفيف عن أشقائنا في غزة، ولم تُنقذهم من حرب الإبادة التي تُمارسها إسرائيل أمام صمت العالم".
وأشار نعمان إلى أن هذه الممارسات انعكست سلبًا على اليمن، قائلًا: "لقد جلبت الويلات على بلادنا"، في إشارة إلى الهجمات الإسرائيلية المتكررة على مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين، والتي أسفرت عن تدمير منشآت حيوية وبنية تحتية ومرافق خدمية.

إيران لا تحتاج للحوثيين

وفي معرض حديثه عن مدى فعالية الدور الحوثي في الحرب الدائرة، شدد المسؤول اليمني على أن إيران "لا تحتاج إلى مساعدة أحد في هذه المعركة"، مؤكدًا أنها تمتلك قدرات كافية للدفاع عن أراضيها ومواجهة الهجمات الإسرائيلية.
وأضاف: "العلاقة بين إيران والحوثيين مفيدة للقيادات الحوثية، لكنها مدمرة للمصالح الوطنية اليمنية"، معتبرًا أن الحوثيين يستغلون هذه العلاقة لفرض أجندة لا تخدم اليمن ولا شعبه.

"ورقة تحشيد داخلي".. وعبدالملك الحوثي يقلّد حسن نصر الله

وحول دوافع الحوثيين من هذا التصعيد، تساءل نعمان عما إذا كانت الجماعة تسعى لإثبات ولائها لإيران، رغم ما قد ينتج عن ذلك من عواقب وخيمة على اليمنيين. وأجاب: "القضية أبعد من الولاء، إنها ورقة تحشيد داخلي، حيث صار عبدالملك الحوثي يرى نفسه وريثًا لحسن نصر الله".

إيران تلوّح بالحوثيين دون أن تتدخل

ورغم ما يبدو من تناغم بين الحوثيين وطهران، إلا أن الأخيرة لم تتدخل عسكريًا حتى الآن لصالح الجماعة. فقد ظلت إيران تراقب من بعيد الضربات الإسرائيلية والأمريكية التي استهدفت مواقع حوثية، دون أن تُطلق رصاصة واحدة لنصرتهم، في وقت كان ينتظر فيه كثيرون موقفًا مباشرًا من طهران لدعم أحد أذرعها الأبرز في المنطقة.

باحث: تهديد الحوثيين أول عائد فعلي لطهران من استثمارها في الجماعة

من جانبه، رأى الصحفي المتخصص في الشؤون العسكرية، عدنان الجبرني، أن تهديدات الحوثيين الأخيرة باستهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر تمثل أول عائد عملي تستثمره إيران من سنوات دعمها للجماعة.
وكتب الجبرني في تدوينة على منصة "إكس": "إيران تُشهر ورقة الحوثي والبحر الأحمر في وجه أمريكا إذا دخلت الحرب"، مضيفًا أن "الدور الحوثي المفاجئ في ملف غزة كان مجرد بروفة ليوم كهذا تُعلن فيه الجماعة استئناف عملياتها في البحر الأحمر حمايةً لإيران".

واشنطن أوقفت عملية عسكرية سابقة بعد تعهد الحوثيين

وكانت الولايات المتحدة قد أوقفت عمليتها العسكرية الثانية ضد جماعة الحوثي في السادس من مايو/أيار الماضي، بناءً على تعهد الجماعة بوقف هجماتها على السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر، وفقًا لما أعلنه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

لكن التطورات الأخيرة تنذر بتفجر الأوضاع من جديد في المنطقة، وسط تحذيرات من تداعيات أمنية خطيرة على الممرات البحرية الدولية، وانزلاق اليمن إلى مزيد من العزلة والصراعات التي لا تخدم سوى أجندات خارجية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق