نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: تسريبات، معلومات مضللة، وطيران علني لقاذفات القنابل: هكذا حاولت الولايات المتحدة وإسرائيل تخدير إيران #عاجل - تليجراف الخليج اليوم الاثنين الموافق 23 يونيو 2025 01:24 مساءً
يديعوت احرونوت - الهجوم الأمريكي على منشآت إيران النووية سبقه نشر تقارير مفبركة عن توتر بين القدس وواشنطن، تحليق عالمي لقاذفات B-2 "الخاطئة”، وإجابات غامضة من ترامب. الهدف: نشر الضبابية حول جدية الهجوم وتوقيته. فهل نجحت الخطة؟
كما حدث في الأيام التي سبقت إطلاق العملية من قبل إسرائيل قبل تسعة أيام، فإن الهجوم الأمريكي فجر اليوم (الأحد) في إيران، ضد منشآت فوردو، نطنز وأصفهان، سبقه عمدًا سيل من الأخبار المضللة، المعلومات المشتتة، وخطوات أخرى هدفها الإبقاء على غموض إمكانية تنفيذ العملية الأمريكية ضد المواقع النووية.
ورغم أنه من المعقول أن نفترض أن الإيرانيين كانوا في حالة تأهب قصوى خلال الأسبوع والنصف الماضي، لا سيما أنهم متمرّسون في مواجهة محاولات التضليل، فإن الإدارة الأمريكية وإسرائيل اتخذتا عدة خطوات تهدف إلى تهدئة النظام في طهران وإيهامه بأن الهجوم لا يزال بعيدًا.
على سبيل المثال، تم تسريب خبر إلى وسائل الإعلام الأمريكية عن "مكالمة قاسية” بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين في إدارة ترامب، يُفترض أن الجانب الإسرائيلي عبّر فيها عن احتجاجه على الإطار الزمني الذي حدّده الرئيس الأمريكي، وهو أسبوعان قبل تنفيذ العملية.
كما تم تسريب تصريحات منسوبة إلى نائب الرئيس، جي. دي. فانس، المحسوب على التيار الانعزالي داخل الإدارة، قال فيها إن إسرائيل تحاول جرّ الولايات المتحدة إلى حرب لا ينبغي لها أن تشارك فيها. الهدف كان إرسال رسالة إلى الإيرانيين مفادها أن ترامب لا يزال مترددًا، وأن أمامهم وقتًا إضافيًا للاستعداد.
ورغم أنه من غير المعروف ما إذا كانت إسرائيل تعلمت بالضبط بموعد الهجوم، إلا أن التنسيق بين القدس وواشنطن كان وثيقًا طوال الطريق، مما عزز التقديرات بأن التنفيذ قريب.
الجيش الأمريكي نفسه شارك في جهود التمويه والتضليل. يوم أمس، وفي خطوة تابعتها أنظار العالم، أقلعت قاذفات B-2 الاستراتيجية من الولايات المتحدة غربًا – باتجاه جزيرة غوام في المحيط الهادئ، على بعد 6,500 كيلومتر من إيران. الانطباع المتوقع كان: لو كانت الولايات المتحدة تخطط لهجوم فوري، لما كانت سترسل القاذفات إلى مكان بعيد هكذا.
لكن في الوقت ذاته تقريبًا، أقلعت من قاعدة ميزوري قاذفات أخرى لم تُرصد على الرادار، وذهبت مباشرة إلى إيران، وهي تحمل 12 قنبلة خارقة للتحصينات، تم إسقاطها لاحقًا على منشأة فوردو.
عن إقلاع الطائرات باتجاه غوام، أبلغت شبكات رصد المصادر المفتوحة (OSINT). أحد المتابعين، دافيد ليسوفتسيف، كتب بعد الهجوم على منصة X (تويتر سابقًا):
"كنت جزءًا من عملية تأثير يقودها سلاح الجو الأمريكي ولم أكن أعلم. القاذفات التي اتجهت أمس غربًا نحو دييغو غارسيا طارت بشكل علني غير مسبوق بالنسبة لمهمة قتالية، عمدًا. كان سلاح الجو يعلم أن هناك الكثير من مراقبي OSINT، وكلهم ركزوا على الحركة غربًا.
بعد ساعة من الإقلاع غربًا، أقلعت ست قاذفات أخرى بصمت تام وطارت شرقًا. عمليات التزود بالوقود جرت بشكل غير علني ولم يتم التحدث عبر الشبكات المفتوحة. القاذفات التي طارت غربًا وصلت فعلًا إلى غوام، وبالتالي استنتج الجميع أنه لا يوجد هجوم في المدى الزمني القريب. وفورًا بعد ذلك، بدأت القنابل تتساقط من القاذفات التي كانت تتجه شرقًا. برافو لسلاح الجو الأمريكي الذي عرف كيف يستخدم مجتمع OSINT العالمي لخداع العدو”.
من قاد عمليات التضليل كان الرئيس ترامب بنفسه، الذي حرص خلال الأيام الماضية على تقديم إجابات غامضة بشأن الهجوم، وامتنع عن الالتزام بخط عمل واضح، وفي النهاية حدد إطارًا زمنيًا من أسبوعين لاتخاذ القرار. من غير الواضح إلى أي مدى نجحت هذه الخطوات فعلًا في تخدير الإيرانيين، أو ما إذا كانوا فهموا أن الهجوم متوقع في نهاية الأسبوع. طهران أعلنت أن المواد المُخصّبة في فوردو تم إخراجها مسبقًا، وصور الأقمار الصناعية أظهرت بالفعل نشاطًا في الموقع في الأيام الأخيرة
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق