تقرير إسرائيلي: ما هي أخطر الأسلحة الصاروخية الايرانية التي لم تستخدمها إيران بعد ؟ #عاجل - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: تقرير إسرائيلي: ما هي أخطر الأسلحة الصاروخية الايرانية التي لم تستخدمها إيران بعد ؟ #عاجل - تليجراف الخليج اليوم الاثنين الموافق 23 يونيو 2025 10:34 مساءً

يُقدّر الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت حتى الآن نحو 500 صاروخ باليستي باتجاه الكيان الصهيوني، وقد نجح حوالي 10% منها باختراق منظومات الدفاع الإسرائيلية وضرب أهداف في الجبهة الداخلية. ومع ذلك، تُشير التقديرات في إسرائيل إلى أن إيران لم تلجأ بعد إلى استخدام اثنين من أخطر أسلحتها بعيدة المدى: الصواريخ الثقيلة جدًا التي تحمل أكثر من طن من المتفجرات، وصواريخ الكروز التي يصعب اكتشافها واعتراضها، وذلك وفق تقرير للقناة "12".

وقد هدد الحرس الثوري الإيراني، عصر اليوم (الاثنين)، بإطلاق صواريخ كروز، وكتب في حسابه الرسمي على منصة اكس: "هذه رسالتنا إلى العالم – وسننفذها".

وفق التقرير، "حتى الآن، معظم الصواريخ التي أطلقت من إيران هي من طراز شهاب-3، إلى جانب صواريخ قدر، عماد، وخيبر شكن. ومع أن إيران تواصل استخدامها، فإن ترسانتها تتآكل يومًا بعد يوم بفعل الاستهلاك المتواصل والضربات الإسرائيلية التي طالت مواقع تخزين، بينها قبل يومين قصف صواريخ خرمشهر الثقيلة داخل قاعدة "الإمام حسين" قرب يزد، على بُعد 2,200 كلم من إسرائيل، قبل أن يتم إطلاقها".

ويُعتبر صاروخ خرمشهر أثقل الصواريخ الباليستية في ترسانة إيران، ويبلغ مداه بين 2,000 و3,000 كيلومتر، ويستطيع حمل رأس متفجر يصل إلى 1,800 كغم، بحسب تحليل الدكتور يهوشواع كاليِسكي من معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي.

في ليلة 23 يونيو، أطلقت إيران صاروخًا من طراز خرمشهر-4 على الكيان الصهيوني، في تصعيد لافت. وعلّق كاليِسكي: "حتى الآن، لم نرَ استخدامًا فعليًا لصواريخ تحمل أكثر من طن من المتفجرات، لكن من حيث المبدأ، إيران تملك القدرة، وقد تُصعّد باستخدامها".

النسخة الجديدة خرمشهر-4 تحمل رأسًا متفجرًا بوزن 1,500 كغم ويصل مداها إلى 2,000 كلم – ما يعني قدرتها على ضرب أي نقطة داخل إسرائيل. وقد سبق أن قال قائد سلاح الجو في الحرس الثوري، أمير علي حاجي زاده (الذي اغتيل في الضربة المفاجئة الأخيرة)، إن هذا الصاروخ قادر على حمل 80 رأسًا تفجيريًا صغيرًا.

تحتفظ إيران أيضًا بصاروخ سجيل الباليستي المتقدم، الذي يعمل بالوقود الصلب ويطير بسرعة تصل إلى 13 ماخ، وقادر على حمل 750 كغم من المتفجرات لمسافة تصل إلى 2,300 كلم. وهو مزوّد بنظامي توجيه داخلي وGPS، وله قدرة مناورة عالية.

بعكس الصواريخ التي تعمل بالوقود السائل والتي تحتاج إلى ساعتين إلى أربع ساعات للتجهيز، فإن سجيل يُطلق بسرعة بفضل وقوده الصلب. يقول العميد (احتياط) تسفيكا حايموفيتش، القائد السابق للدفاع الجوي الإسرائيلي: "تصل وتُطلق فورًا". ويؤكد أن إيران أطلقت هذا الصاروخ مرتين على الأقل نحو إسرائيل – الأسبوع الماضي باتجاه بئر السبع، وقبل يومين ضمن وابل الرد على الضربات الأميركية.

وقبل تسعة أيام، أعلنت إيران استخدامها لصاروخ باليستي جديد متقدّم يُدعى "حاج قاسم"، نسبة إلى الجنرال قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" الذي اغتيل في غارة أميركية ببغداد عام 2020. يبلغ طوله 11 مترًا ووزنه 7 أطنان، ويحمل رأسًا متفجرًا يتراوح بين 450–600 كغم، بمدى 1,400 إلى 1,800 كلم، ويُدار بتقنيات توجيه إلكترونية بصرية ويعمل بالوقود الصلب.

يقول كاليِسكي إن هذه الصواريخ الثقيلة تتميز بدقة إصابة عالية، مع هامش خطأ بين 10 إلى 50 مترًا. ويضيف: "طالما أن الصاروخ يتحرك ضمن مسار باليستي، فحتى لو كانت سرعته فوق الصوت (10–12 ماخ)، فأنظمتنا قادرة على اعتراضه. لدينا صواريخ حيتس-2 وحيتس-3 لهذا الغرض، وإن كانت فعاليتها تقل قليلًا مع هذه السرعات".

لماذا لم تستخدم إيران صواريخ كروز بعد؟

رغم استخدام إيران المكثف للطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية، إلا أنها – حتى الآن – لم تستخدم صواريخ الكروز التي تملكها، وهي من فئة أسلحة مختلفة تمامًا. ويشرح كاليِسكي أن صاروخ الكروز يشبه طائرة نفاثة دون طيار، يوجَّه نحو هدف محدد ويُحلق بمسار منخفض ومناور.

ويضيف: "الصاروخ لا يتحرك في مسار باليستي، بل بمسار متغيّر ومرتفع منخفض، ما يجعله صعب الاكتشاف والتتبع، خاصة أن مساره ليس ثابتًا وارتفاعه منخفض".

وعن سبب عدم استخدام هذا النوع حتى الآن، يعلّق كاليِسكي: "ربما الأمر يتعلق بحسابات تكتيكية. من المؤكد أن ضرر الكروز المحيط أقل من الباليستي لأنه أبطأ. وربما تحتفظ به إيران لموجة لاحقة أو لهجوم مُكثف هدفه إغراق الدفاعات الإسرائيلية".

في الهجوم الإيراني الأول على إسرائيل في أبريل من العام الماضي، أُطلقت 36 صاروخ كروز، لكن أنظمة الدفاع الإسرائيلية – بمساعدة من التحالف الدولي – اعترضتها جميعًا خارج المجال الجوي الإسرائيلي، وفق التقرير.

ويختم كاليِسكي بالتأكيد أن صواريخ الكروز تُواجه بأنظمة متعددة: القبة الحديدية، حيتس، مقلاع داود، القبة البحرية، وصواريخ باراك، التي اعترضت طائرة مسيّرة إيرانية يوم الجمعة الماضي. "هي أهداف ليست صعبة للاعتراض، حتى بالنسبة للطائرات، لكنها صعبة الاكتشاف والتتبع بسبب طبيعة حركتها، والتصميم، والمسار المنخفض"، يشرح كاليِسكي.

(الاتحاد)

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق