دعت مملكة البحرين، مساء اليوم الاثنين، مواطنيها إلى التوجه الفوري إلى أقرب موقع آمن، في تطور ينذر بتصاعد حاد في وتيرة التوترات الإقليمية، وذلك في أعقاب سلسلة هجمات صاروخية أطلقتها إيران على قواعد أمريكية في منطقة الخليج العربي، ضمن ما أسمته طهران بـ "عملية بشائر الفتح".

أول تعليق من البحرين لـ مواطنيها

وجاء هذا التحذير الرسمي بعد بسماع دوي صفارات الإنذار في مناطق متفرقة داخل البحرين، ما دفع السلطات إلى إصدار تعليمات عاجلة للمواطنين باتباع إجراءات السلامة، والبقاء في أماكن محمية إلى حين صدور توجيهات لاحقة من الجهات الأمنية المختصة.

الهجمات التي شنتها إيران، شملت استهداف قاعدة العديد الجوية في قطر، إحدى أكبر القواعد الأمريكية في المنطقة، بالتزامن مع ضرب قاعدة "عين الأسد" في العراق، مما أدى إلى حالة استنفار غير مسبوقة في عدد من العواصم الخليجية.

وشهدت دول الخليج الأخرى حالة تأهب مماثلة، حيث أطلقت صافرات الإنذار في كل من الإمارات والكويت والبحرين، وسط تحركات احترازية من قبل القوات المسلحة وقوات الدفاع الجوي في هذه الدول.

وبحسب ما أعلنته إيران رسميًا، فإن الضربات جاءت ردًا على ما وصفته بـ "الانخراط الأمريكي في المواجهة المستمرة بين طهران وتل أبيب"، مؤكدة أن العملية العسكرية تحمل رسالة ردع واضحة ضد أي تدخل أمريكي في الصراع الإقليمي المحتدم.

ورغم أن البحرين لم تُستهدف بشكل مباشر، إلا أن قربها الجغرافي من بؤر التوتر والمواقع العسكرية الأمريكية المنتشرة في الخليج، يجعلها ضمن دائرة القلق الأمني، وهو ما دفع الحكومة البحرينية إلى توخي الحذر واتخاذ خطوات عاجلة لحماية أرواح المدنيين.

وتُعد هذه التطورات الأخطر منذ شهور، وتثير المخاوف من اندلاع مواجهة إقليمية مفتوحة بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وحلفائها من جهة أخرى، خاصة مع استمرار التوتر في مناطق أخرى كاليمن وسوريا ولبنان.

هذا ولم تُصدر الحكومة البحرينية حتى الآن بيانًا تفصيليًا حول الإجراءات الأمنية المتخذة، في حين ينتظر الشارع البحريني، ومعه الرأي العام الخليجي، مزيدًا من التوضيحات بشأن طبيعة التهديدات وإمكانية تكرار الضربات في الساعات المقبلة.