وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الرد الإيراني على تدمير المنشآت النووية بأنه "ضعيف للغاية"، مؤكداً أنه كان متوقعاً وتم التصدي له بفعالية كبيرة. وأوضح ترمب أنه تم إسقاط 13 من أصل 15 صاروخاً أطلقتها إيران، مضيفاً أن الصاروخ الوحيد الذي لم يُسقط كان متجهاً إلى منطقة آمنة.

وأكد ترمب أن لا قتلى أو جرحى بين العسكريين الأمريكيين أو القطريين جراء الهجوم على قاعدة العديد في قطر، معرباً عن شكره لأمير قطر على جهوده في سبيل تحقيق السلام في المنطقة. كما أعرب عن امتنانه لإيران لإبلاغها الولايات المتحدة بالهجوم مسبقاً، ما ساعد على تفادي خسائر بشرية.

وقال ترمب إنه يأمل أن تسير إيران نحو السلام والوئام في المنطقة، مؤكداً أنه سيشجع إسرائيل على تبني نفس النهج، مضيفاً "لقد حان وقت السلام" ووجه تهانيه للعالم على هذا الأمل.

وفي وقت سابق مساء اليوم، أشار مسؤولون في إدارة ترمب إلى توقع رد إيراني عقب الضربات الأمريكية على المنشآت النووية، مع تأكيد عدم رغبة الإدارة في توسيع التدخل العسكري بالمنطقة.

سقوط شظايا في الدوحة نتيجة التصدي لصواريخ الهجوم الإيراني على قطر وفيديو يوثق الحريق ”شاهد”

وأكد مسؤول أمريكي لقناة الجزيرة أن الولايات المتحدة اتخذت تدابير احترازية تحسباً لهجمات إيرانية إضافية، وأوضح أن الهجوم الإيراني على قاعدة العديد انتهى دون وقوع إصابات.

كما أكد مسؤولون في البيت الأبيض ووزارة الدفاع متابعة الوضع عن كثب في قطر والعراق والمنطقة حيث توجد قواعد عسكرية أمريكية، مشيرين إلى أن القاعدة الوحيدة التي تعرضت للهجوم كانت قاعدة العديد في قطر.

وقال مسؤول عسكري أمريكي لقناة الجزيرة إن البنتاغون يوفر خيارات للرئيس ترمب للرد على الهجمات الإيرانية، موضحاً أن الهجمات الإيرانية اقتصرت على قاعدة واحدة رغم استهداف الولايات المتحدة ثلاث منشآت إيرانية.

وفي مساء الإثنين، أعلن التلفزيون الإيراني عن بدء عملية عسكرية أطلق عليها اسم "بشائر الفتح"، استهدفت ما وصفتها طهران بـ"مصالح أمريكية" في قطر والعراق، ردًا على التصعيد العسكري بين طهران وواشنطن.

وقالت القوات المسلحة الإيرانية عبر بيان رسمي إنها أطلقت "صواريخ مدمرة" على قاعدة العديد الجوية، معتبرة هذه القواعد "نقاط ضعف رئيسية" للولايات المتحدة. وفي الدوحة، سُمع دوي انفجارات وأُغلق المجال الجوي مؤقتًا في ظل تصاعد التوترات عقب الضربة الأمريكية على منشآت نووية إيرانية.

من جهتها، أكدت مصادر أميركية أن واشنطن كانت على علم مسبق بالهجوم الإيراني، واتخذت تدابير وقائية لحماية قواتها في القاعدة، مشيرة إلى عدم وقوع إصابات في صفوف العسكريين الأمريكيين، وأن الإدارة تواصل متابعة التطورات لتحديد الرد المناسب.

وأدانت وزارة الخارجية القطرية بشدة الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة العديد الجوية، معتبرة إياه انتهاكًا صارخًا لسيادة قطر ومجالها الجوي، ومخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وأكدت أن الدفاعات الجوية القطرية تصدت للهجوم بنجاح، وأن قطر تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع حجم الاعتداء، ودعت إلى وقف فوري للأعمال العسكرية والعودة إلى طاولة الحوار.