التهاب اللفافة الناخر .. مرض آكل اللحم الذي يهدد الحياة «تفاصيل صادمة» - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: التهاب اللفافة الناخر .. مرض آكل اللحم الذي يهدد الحياة «تفاصيل صادمة» - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025 12:05 صباحاً

يمثل التهاب اللفافة الناخر، المعروف شعبيًا باسم "مرض آكل اللحم"، أحد أكثر أنواع العدوى البكتيرية خطورة، إذ يصيب الأنسجة العميقة تحت الجلد ويؤدي إلى تدميرها بسرعة كبيرة، ما قد ينتهي ببتر الأطراف أو حتى الوفاة إذا لم يتم التدخل الطبي بشكل عاجل.

وتُعد هذه العدوى شكلًا من أشكال التهابات الأنسجة الرخوة الناخرة، إلى جانب التهاب العضل الناخر والتهاب النسيج الخلوي الناخر، وتصيب تحديدًا الأنسجة التي تُسمى "اللفافة"، وهي الطبقة التي تحيط بالعضلات والأعصاب وتحافظ على الأوعية الدموية والدهون في أماكنها الطبيعية.

أنواع العدوى وأسبابها

ينقسم التهاب اللفافة الناخر إلى نوعين رئيسيين: النوع الأول متعدد الميكروبات، ويحدث نتيجة اختلاط أنواع عدة من البكتيريا، أبرزها اللاهوائية والهوائية، أما النوع الثاني فهو أحادي الميكروب، وغالبًا ما يكون سببه بكتيريا المكورات العقدية من المجموعة (أ) أو المكورات العنقودية الذهبية.

تدخل البكتيريا الجسم عادة من خلال الجروح، الخدوش، الحروق، لدغات الحشرات، أو الأدوات الحادة التي تثقب الجلد، كما يمكن أن تنتقل عبر العمليات الجراحية أو حتى عبر المياه الملوثة.

من هم الأكثر عرضة للإصابة؟

تزيد احتمالية الإصابة بالتهاب اللفافة الناخر لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو ضعف في المناعة، ومن بينهم مرضى السكري، وذوو السمنة المفرطة، والأشخاص الذين لديهم اضطراب في تعاطي الكحول، إضافة إلى مرضى السرطان، والحوامل، ومن لديهم مشكلات في الجهاز الوعائي.

أعراض خطيرة وتطور سريع

في بدايته، قد يُشخص المرض على أنه إنفلونزا عادية بسبب الأعراض المبكرة التي تشمل آلام الجسم، الحمى، القشعريرة، الغثيان، والإسهال، إلى جانب ألم شديد في مكان الإصابة. لكن مع تقدم الحالة، تظهر علامات مقلقة مثل احمرار الجلد وتغير لونه، تورم الأنسجة، ظهور بثور مملوءة بالسوائل، انخفاض ضغط الدم، وأعراض التسمم، وكلها مؤشرات على ضرورة التدخل الطبي السريع.

تشخيص دقيق وعلاج فوري

يعتمد تشخيص التهاب اللفافة الناخر على فحوصات دقيقة، مثل تحاليل الدم، زراعة عينات الأنسجة، الخزعات، والتصوير المقطعي المحوسب، وغالبًا ما يلجأ الأطباء إلى إجراء عملية جراحية استكشافية لتأكيد التشخيص وبدء علاج فوري يشمل إزالة الأنسجة الميتة.

العلاج يشمل أيضًا استخدام المضادات الحيوية القوية والسوائل الوريدية، وقد يحتاج المريض إلى عمليات جراحية متكررة للتأكد من إزالة جميع الأنسجة المصابة، إضافة إلى ترقيع الجلد أو جراحات تجميلية لاحقة.

مخاطر ومضاعفات قد تصل إلى الموت

لا يتوقف خطر التهاب اللفافة الناخر عند حدود العدوى فقط، بل يمتد ليشمل احتمال ترك ندوب دائمة، فقدان الأطراف، الإصابة بمتلازمة الصدمة السُمية، تعفن الدم، وأخيرًا، خطر الموت، إذ تشير الإحصاءات إلى أن واحدًا من كل ثلاثة مصابين يفقدون حياتهم رغم تلقي العلاج.

الوقاية.. مفتاح النجاة

رغم خطورة المرض، يمكن تقليل فرص الإصابة من خلال اتباع إجراءات وقائية بسيطة، مثل تنظيف الجروح بالماء والصابون وتغطيتها بضمادات نظيفة، تجنب السباحة في المسطحات المائية حال وجود جروح، والحفاظ على نظافة اليدين باستمرار، كما يُنصح بمراجعة الطبيب فور ظهور أي تغييرات في الجلد أو الشعور بألم شديد، لأن الاكتشاف المبكر والتدخل السريع هما العاملان الحاسمان في إنقاذ حياة المصاب.

التهاب اللفافة الناخر.. كل دقيقة لها ثمن

تبقى الرسالة الأهم هي أن التهاب اللفافة الناخر يتطور بسرعة مذهلة، ولا يحتمل التأخير في العلاج، وكل دقيقة قد تشكل الفارق بين الشفاء وفقدان الأطراف أو حتى فقدان الحياة.

التهاب اللفافة الناخر، مرض آكل اللحم، عدوى الأنسجة الرخوة، بكتيريا آكلة اللحم، علاج التهاب اللفافة الناخر، أعراض التهاب اللفافة الناخر، الوقاية من مرض آكل اللحم، جراحة التهاب اللفافة الناخر، أسباب التهاب اللفافة الناخر، المكورات العقدية، المكورات العنقودية الذهبية، أمراض الجلد الخطيرة، مضاعفات التهاب اللفافة الناخر، عدوى قاتلة تحت الجلد، علاج العدوى البكتيرية الخطيرة، الوقاية من التهاب الأنسجة الرخوة

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق