تواصل آلة الحرب الإسرائيلية استهداف المدنيين في غزة، مع ارتفاع حصيلة القتلى إلى أكثر من 56 ألفاً، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف طالبي المساعدات مع منع طواقم الدفاع المدني من الوصول إلى الأماكن المستهدفة لانتشال جثامين القتلى.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أمس ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي للقطاع إلى 56018 قتيلاً، و131559 مصاباً منذ السابع من أكتوبر 2023. فيما وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 42 قتيلاً و317 إصابة خلال 24 ساعة الماضية.

وأضاف تليجراف الخليج إنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. واستهدفت طائرات إسرائيلية أمس منازل مأهولة بالسكان وخياماً تؤوي نازحين وتجمعات للمواطنين، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في مدن شمالي ووسط وجنوبي القطاع.

ووصل عدد القتلى الفلسطينيين في أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع الغذاء والمساعدات حتى السبت، إلى 450 قتيلاً فلسطينياً و3466 مصاباً، فيما لا يزال 39 في عداد المفقودين، حسب بيانات صادرة عن وزارة الصحة بغزة.

من جانبه، أفاد جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة بأن الجيش الإسرائيلي يواصل رفضه دخولهم إلى منطقة «الصالة الذهبية» لانتشال جثامين القتلى، منوهاً بأنهم في انتظار طلب ثانٍ تقدموا به بواسطة مكتب تنسيق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، للسماح بدخولهم إلى المنطقة لانتشال جثامين القتلى.

في الأثناء، وجه الجيش الإسرائيلي، أمس، إنذاراً للفلسطينيين بإخلاء مركز مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بداعي أنها «منطقة قتال خطرة». وقال متحدث الجيش، بمنشور على منصة «إكس» إن إنذاراً بالإخلاء وجه إلى «كل المتواجدين في مركز مدينة خان يونس في بلوكات 107 و108 و109».

إلى ذلك، واصلت جرافات الجيش الإسرائيلي، أمس، عمليات الهدم الواسعة في مخيم نور شمس شرقي مدينة طولكرم بالضفة الغربية، ضمن هجوم متصاعد يدخل يومه الـ148 على المدينة والمخيم، واليوم الـ135 على المخيم بشكل خاص.

وأفادت الوكالة الرسمية بأن ست جرافات عسكرية ضخمة شاركت في عمليات التجريف التي تركزت في حارة المنشية، وامتدت إلى حارتي العيادة والجامع ومحيطهما.

حيث سُويت مبانٍ سكنية بالأرض، وفُتحت شوارع واسعة مكانها، في مشهد يعكس حجم الدمار المتعمد والمنهجي الذي تنفذه قوات الجيش. وأظهرت مشاهد مصورة حجم الدمار الهائل الذي خلّفته جرافات الجيش الإسرائيلي، حيث بدت أكوام الركام وبقايا الجدران المنهارة تغطي المشهد.

بينما تحولت أحياء كاملة إلى مساحات فارغة مغطاة بالغبار والخراب. كما وثقت اللقطات لحظات انهيار مبانٍ في ثوانٍ معدودة، بفعل الجرافات التي تقدّمت بين الأزقة الضيقة بلا هوادة، لتبلغ الشارع الرئيس، وسط سحب كثيفة من الغبار وصدى الانهيارات في مخيم بدا كأن الحياة قد نُزعت منه.