نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: «كنوز إماراتية مختومة بالتاريخ» في مكتبة محمد بن راشد - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025 09:54 صباحاً
ينطلق اليوم في مكتبة محمد بن راشد معرض «كنوز إماراتية مختومة بالتاريخ: من أرشيف الذاكرة إلى مقتنيات الأجيال»، يتمحور حول الطوابع الإماراتية وأهميتها التاريخية، ويقام بالتعاون مع جمعية الإمارات لهواة الطوابع.
وتسلط مكتبة محمد بن راشد من خلال هذا المعرض، الضوء على جزء مهم من الذاكرة الإماراتية، وعلى وجه التحديد الطوابع، التي هي أكثر من مجرد طريقة لاستيفاء الرسوم عن الخدمات التي تقدمها مؤسسات الدولة، وتحتل أهمية خاصة بوصفها جزءاً من الوثائق الوطنية، التي تحمل قيمة تاريخية، وإبداعية، وتروي قصصاً ملهمة، وتخلد الأحداث والشخصيات والرموز الوطنية وتُبرز معالم ومواقع طبيعية وبيئية.
ويتضمن المعرض العديد من الطوابع النادرة التي توثق تاريخ الدولة وإنجازاتها الحضارية.
وفي هذا السياق، أكد عبدالله بن جاسم المطيري أحد أهم جامعي الطوابع والعملات في الدولة أهمية معرض «كنوز إماراتية مختومة بالتاريخ: من أرشيف الذاكرة إلى مقتنيات الأجيال»، مشيراً إلى أن مثل هذه المعارض تحتفي بالطوابع وتاريخها الذي يجب حفظه للأجيال، لافتاً إلى أن الطوابع البريدية ليست مجرد قصاصات ورق صغيرة، بل هي تاريخ لحضارات دول وبلدان، وتعبر عن ثقافتها وتطورها من خلال تلك الرسومات والأختام عبر تلك الطوابع.
وتتعاون المكتبة مع جمعية الإمارات لهواة الطوابع في هذا المعرض، مكرسة بذلك دورها في مجال المعرفة والتوثيق، والإضاءة على مقتنيات الأفراد والمؤسسات في دبي.
وتروي الطوابع جزءاً من تاريخ الدولة، وتوثق أهم المحطات والإنجازات، كما أنها في نفس الوقت تمثل تعبيراً عن وجدان المجتمع وذاكرته، كما تقدم سيرة لتطور الجهاز الإداري للدولة ومؤسساتها. وتبرز القيمة الحضارية لهواية جمع الطوابع من حقيقة أنها تساعد على تثقيف ممارسيها حول التاريخ، والجغرافيا، والثقافة، والفن، والشخصيات والأماكن والمعالم البارزة، وأهم الأحداث والمناسبات، في مختلف البلدان والعصور.
وخلافاً لما يعتقد فإن هواية جمع الطوابع تزداد أهمية، بالاقتران مع ازدياد ندرة الطوابع في العقود الماضية، على إثر التحول الكبير في دور مؤسسة البريد، والتحول إلى أنواع عصرية من التراسل، مثل التراسل الإلكتروني، واستبدال الطوابع الورقية بأختام إلكترونية في المعاملات الرسمية، لذا فإنه كلما تراجع حضور الطوابع في الحياة اليومية، زادت أهمية الطوابع الموجودة في أيدي جامعيها.
يذكر أن هواية جمع الطوابع كانت واحدة من أكثر الهوايات شعبية في العالم منذ أواخر القرن التاسع عشر، وتعززت مكانتها مع النمو السريع لخدمة البريد، حيث صدرت مجموعة من الطوابع الجديدة من قبل الدول التي سعت إلى الإعلان عن تميزها، والتعبير عن سيادتها واستقلالها وهويتها الوطنية، من خلال طوابعها.
وإذا كان أول طابع بريد قد صدر في بريطانيا عام 1840، وكان يحمل صورة الملكة فيكتوريا ويسمى بيني بلاك ولونهُ أسود، فإن قصة الإمارات مع الطوابع بدأت، مع ظهور خدمات البريد، حيث أنشئ أول مكتب بريد في ديرة في دبي.
وتألفت أول مجموعة من الطوابع الإماراتية من 11 طابعاً، بينها سبعة تحمل رسم سبع نخلات كرمز للإمارات السبع، والأربعة الأخرى تحمل رسماً لسفينة شراعية، وفي عام 1963 أُلحق مكتب البريد بالحكومة المحلية في دبي، التي أصبحت مسؤولة عن إدارة البريد حتى العام 1972، حينما أُلحق بريد دبي بالبريد الاتحادي، وكان مجلس التطوير التابع للإمارات قد قرَّر، في العام 1961، إصدار طوابع خاصة بالإمارات الأعضاء.
0 تعليق