نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: إيران تسدد الديون كلها دفعة واحدة - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025 01:26 مساءً
رأيت النظام الإيراني وهو يسدد الديون كلها، دفعة واحدة. رأيته صاغراً، مهاناً، مذلّاً، مشرداً، وجوه رجاله مسودّة.
قبل سنوات استنجدت سيدة يمنية بإلهها باكية كانت تدعو بأعلى صوتها: الله يجعلكم مشردين بالجبال.
وأول من تشرد هو المرشد. أما رجاله الذين عاثوا في اليمن فساداً طيلة عقدين من الزمن فصاروا أشلاء. لم يجدوا فرصة للهرب إلى الجبال.
انظروا ماذا نشرت واشنطن بوست البارحة:
رجال الموساد يهاتفون رجال خامنئي بالفارسية، يقولون لهم: غادروا النظام خلال ١٢ ساعة، نحن أقرب إليكم من حبل الوريد.
بحسب الصحيفة التي نشرت إحدى المكالمات فالموساد يبث الرعب داخل كل صفوف النظام، وأحيانا يصل إلى رجاله عبر نسائهم. غادر أنت وزوجتك وابنك، نحن نراك. يتلفت رجال خامنئي يمنة ويسرة، كل مكان غير آمن. تشردوا وهم في أماكنهم، ليتهم وجدوا مهرباً في الجبال.
رجال عبدالملك الحوثي يدخلون القرى، يختارون منزل شيخ القرية، يفخخونه، وأمام عيون أهل القرية يفجرونه. الموت لأمريكا، تعلو الأصوات. سفن السلاح الإيراني ترسوا في الموانئ. دربهم الإيرانيون على وسائل مبتكرة في الجريمة والإذلال، وفتحوا لهم آبار النفط ومخازن الغاز فوق ذلك. هذا هو المحور اللعين، اختار بلداً مستقراً في جنوب الجزيرة ووضع فيه بيض الشيطان. ما من بيت في اليمن لم تدركه لعنة إيران. تحت ظلال الإيراني استعرض عبدالملك قوته، لا رحمة، لا سياسة، لا نقاط التقاء، لا مساومة، ولا تراجع. ضباع لعينة، هندستها إيران خلال ثلاثة عقود ودرّعتها. أجل، حدثت ثغرات داخلية بفعل الصراع السياسي، ما ساعد على الاختراق. ولكن ذلك لا يغير في طبيعة المشكلة، وهي غزو إيراني لليمن من خلال جحافل من الجهلة والقتلة والمنويين.
عبدالملك كائن منوي، وليس مواطناً يمنياً. ما الهاشمية إن لم تكن شأناً سياسياً قائماً على أصول منوية! إما اليمن وإما المني. اختار عبدالملك المني. واختارته إيران أيضاً، وها هي تتجرعه الآن من الأعلى، يصب عليها صبّاً.
تتصدع إيران، استباحتها دولة صغيرة، عاثت فيها فسادا، دمرت جيشا وسحقت قدراتها، وركعت نظامها السياسي. الله يجعلكم مشردين في الجبال، ولا تزال اللعنة في أولها.
تفعل بها إسرائيل ما تريد، ويصفق لها مجاذيب العرب: هيا، المزيد من الصواريخ. ينجح صاروخ هنا وهناك ويحدث دماراً، وخلف الكاميرات تنزل مئات القذائف الموجهة على إيران، تصيب كل شيء، لا يعترضها عارض. إيران تنسحق، باتت أرضاً مفتوحة تلبي كل فنتازيا التدمير في العقل الصهيوني، ولن يشبع الصهيوني ولن يرتوي. يريد لها العرب أن تكرّ على إسرائيل حتى لا يبقى على أرض فارس من شيء قائم على ساقيه.
بلغت القلوب الحناجر، وكلما اختنقت حنجرة بالغصة أجهزت عليها أيادي الموساد. لطالما فعلت إيران الشيء نفسه في العراق، سوريا، اليمن. مارست الاغتيالات حتى ارتوت، والآن تروي الآخرين من شرايينها. الزمن يدور، الزمن لا يرحم، والظلم ظلمات يا آيات الله وسوره وأناشيده!
حط الطاعون في أرض الكوليرا. أبطال النصر في سوريا واليمن صاروا في عداد الموتى، وخامنئي يذوق السم على مشارف التسعين. سيموت وهو يرى حلمه قد آل إلى أنقاض. سيموت والهزيمة تملأ رئته وخياشيمه. شردته الدعوات المظلومة وكسرت ظهره وهو في أرذل العمر.
أحاطت به خطيئته، وكان لا بد أن تحيط به.
وأغلب الظن أن الدهر سيرينا في الملالي القتلة، وحواشيهم، أكثر من ذلك.
0 تعليق