حفر الفلسطيني وسام أبو علي، لاعب فريق الأهلي المصري الأول لكرة القدم، اسمه بحروف من ذهب في تاريخ بطولة كأس العالم للأندية، بعد إحرازه ثلاثة أهداف هاتريك في مواجهة فريقه أمام بورتو البرتغالي، وبات أحد هدافي المحفل العالمي بجانب أسماء كبيرة مثل لويس سواريز وكريستيانو رونالدو والبقية.
ويبرز تسجيل ثلاثة أهداف في مباراة واحدة، المعروف بالهاتريك، توقيعًا نادرًا يخلّد صاحبه في ذاكرة تاريخ بطولة كأس العالم للأندية، التي انطلقت عام 2000 بمشاركة نخبة الأندية، واستمرت حتى اليوم، ولم تشهد سوى خمس مباريات حملت هذا الإنجاز، حققها خمسة لاعبين من دول مختلفة، عبر أربعة أندية، لتظل هذه الثلاثيات محفورة في سجلات المونديال.
بدأت هذه القائمة الذهبية تتشكل في 17 ديسمبر 2015، عندما أبدع المهاجم الأوروجوياني لويس سواريز وسجل هاتريك تاريخيًا قاد به فريقه برشلونة، الإسباني للفوز على جوانجزو بثلاثة أهداف نظيفة، ليضع سواريز أول بصمة في سجل الهاتريك بالبطولة.
بعدها بعام واحد، وتحديدًا في 18 ديسمبر 2016، تألق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، وأضاف اسمه إلى القائمة بتسجيله هاتريك مع ريال مدريد، في مباراة نهائية مثيرة انتهت بفوز فريقه على كاشيما أنتلرز بنتيجة 4ـ2 بعد التمديد، ليصبح رونالدو اللاعب الوحيد في تاريخ البطولة الذي يسجل هاتريك في المباراة النهائية، محققًا رقمًا قياسيًا تاريخيًا.
لم يمر وقت طويل حتى انضم زميله الويلزي جاريث بيل إلى هذه النخبة، مسجلًا هاتريك ثالثًا لريال مدريد في 19 ديسمبر 2018، عندما قاد فريقه للفوز على كاشيما أنتلرز بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
أما آخر هاتريك في تاريخ البطولة بنسختها السابقة، فقد جاء بتوقيع اللاعب الليبي حمدو الهوني، الذي سجل ثلاثية رائعة مع الترجي الرياضي التونسي في 17 ديسمبر 2019، وذلك خلال الفوز الكاسح على نادي السد بنتيجة 6ـ2.
في النسخة الجارية من البطولة، أضاف الألماني جمال موسيالا، نجم بايرن ميونيخ، فصلًا جديدًا إلى هذه القائمة المرموقة، مسجلًا ثلاثية في مباراة انتهت بفوز بايرن الساحق 10-0 على أوكلاند سيتي.
ثم جاء وسام أبو علي، المهاجم الفلسطيني، الذي يرتدي قميص الأهلي المصري، ليخط اسمه في هذه القائمة العريقة، في مباراة مثيرة ضد بورتو البرتغالي، سجل وسام ثلاثية رائعة جعلته أول لاعب عربي يحقق هذا الإنجاز في النسخة الموسعة من البطولة، وثاني عربي في تاريخها، تميزت أهدافه بالجرأة والدقة، حيث تحدى دفاع الفريق الأوروبي العريق ليترك بصمة لا تُنسى، على الرغم من أن التعادل 4ـ4 أنهى آمال الأهلي في البطولة.