احتفت الأسهم العالمية بإعلان ترامب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وشهدت مؤشراتها الرئيسية ارتفاعاً جماعياً، حيث أدى الإعلان إلى انحسار قلق المستثمرين، بعد أن أضر الصراع الذي استمر 12 يوماً بالأصول العالمية عالية المخاطر، وأثار مخاوف من ارتفاع التضخم.

ففي «وول ستريت» ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 1.19%، وصعد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 1.16%، وزاد مؤشر «ناسداك» المجمع بنسبة 1.51%.

وفي أوروبا، ارتفعت المؤشرات الرئيسية للأسباب ذاتها، حيث صعد مؤشر «ستوكس» بنسبة 1.11%، وزاد مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 1.60%، وارتفع مؤشر «فايننشال تايمز» بنسبة 0.01%، وتقدم مؤشر «كاك» الفرنسي بنسبة 1.04%.

واستفادت معظم القطاعات من الارتفاع لكن أسهم قطاع الطاقة تراجعت مع انخفاض أسعار النفط 5%.

جاء الانخفاض الحاد بعد أن أشار رد إيران الرمزي إلى عدم وجود تهديد وشيك لمضيق هرمز الحيوي.

وارتفعت أسهم شركات الطيران والسفر، إذ قفز القطاع 4.3 %، وهو أكبر ارتفاع خلال يوم واحد في أكثر من 18 شهراً، مع تزايد الآمال في استمرار وقف إطلاق النار.

ومع اقتراب نهاية الربع، يتجه المؤشر «ستوكس 600» نحو تحقيق مكاسب فصلية للمرة الثانية على التوالي، وذلك رغم أن المؤشر لا يزال من المتوقع أن يختتم الشهر على انخفاض يزيد عن 1%.

ومع انحسار التوتر في الشرق الأوسط، يتحول تركيز المستثمرين إلى الموعد النهائي لقرار تعليق الرسوم الجمركية الأمريكية في الثامن من يوليو المقبل، إذ يسعى الاتحاد الأوروبي جاهدا لإبرام اتفاقيات تجارية مع واشنطن.

وفي طوكيو، ارتفع مؤشر «نيكاي» لنفس الأسباب، مما عزز إقبال المستثمرين على المخاطرة عالمياً. وصعد «نيكاي» 1.14 % إلى 38790.56 نقطة بعد أن لامس أعلى مستوى له منذ منتصف فبراير عند 38990.11 نقطة. وزاد مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.73 % إلى 278135 نقطة.

وقال شوتارو ياسودا، محلل السوق في مختبر طوكاي طوكيو للذكاء الاصطناعي: بعد إعلان ترامب، تحولت السوق إلى الإقبال على المخاطرة.

وقادت أسهم شركات التكنولوجيا مكاسب نيكي، وقفز سهم مجموعة سوفت بنك، التي تستثمر في الشركات الناشئة، 5.58 %. وزاد سهم شركة طوكيو إلكترون لصناعة معدات تصنيع الرقائق 3.65 %.